يعد الجري أحد أبسط وأبرز الأنشطة البدنية التي يمكن ممارستها لتحسين الصحة العامة واللياقة البدنية، ورغم أنه يبدو نشاطًا بسيطًا إلا أن له العديد من الفوائد الجسدية والعقلية التي تعود بالنفع الكبير على الجسم والعقل.

والجري يوميًا له تأثيرات إيجابية على الصحة في مختلف الجوانب بداية من تحسين صحة القلب وصولاً إلى تقليل مستويات التوتر، وفي هذا التقرير نستعرض أهم الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها الجسم من خلال الجري يوميًا.

تحسين صحة القلب والأوعية الدموية

الجري يعد أحد أفضل التمارين لتحسين صحة القلب، ويساعد الجري المنتظم في تقوية عضلة القلب وزيادة قدرة القلب على ضخ الدم بشكل أكثر كفاءة إلى جميع أنحاء الجسم، كما أن الجري يساهم في تحسين الدورة الدموية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول، وبفضل تأثيره في تعزيز الدورة الدموية يصبح القلب أكثر قدرة على تحمل التمارين الشاقة ويقل خطر الإصابة بأزمات قلبية.

تعزيز اللياقة البدنية وحرق الدهون

الجري هو تمرين فعال في حرق السعرات الحرارية مما يساعد في تقليل الوزن الزائد والحفاظ على وزن صحي، وعند الجري يوميًا يحرق الجسم الدهون ويزيد من معدل الأيض بشكل مستمر مما يساهم في تحسين مستوى اللياقة البدنية بشكل ملحوظ، والجري يعمل أيضًا على تقوية العضلات خاصة في الساقين والأرداف مما يعزز القدرة على التحمل ويوفر طاقة إضافية أثناء الأنشطة اليومية.

تقوية العظام والمفاصل

الجري هو تمرين يحمل وزن الجسم مما يساعد في تقوية العظام وتحفيز نموها، ويعتبر الجري من أفضل الأنشطة التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، إذ يساعد في زيادة كثافة العظام بمرور الوقت، كما أنه يعزز من قوة المفاصل ويحسن مرونتها مما يقلل من فرص الإصابة بالإصابات والمشاكل المشتركة، ومن خلال زيادة تدفق الدم إلى المفاصل يحسن الجري أيضًا مرونة الأنسجة الضامة.

تحسين الصحة النفسية والمزاج

من أبرز الفوائد النفسية للجري هو تأثيره الإيجابي على المزاج والتقليل من مستويات التوتر، ويساعد الجري في إفراز الهرمونات المعروفة باسم الإندورفين والتي تعرف أيضًا بهرمونات السعادة، وهذه الهرمونات تساهم في تحسين الحالة المزاجية وتقليل الشعور بالقلق والاكتئاب، والجري يوميًا يمنحك شعورًا بالإنجاز والاسترخاء العقلي مما يقلل من ضغوط الحياة اليومية.

زيادة الطاقة والتركيز

على الرغم من أن الجري قد يبدو مجهودًا بدنيًا مكثفًا، إلا أنه في الواقع يزيد من مستويات الطاقة ويعزز التركيز العقلي، وعند الجري يزداد تدفق الأوكسجين إلى الدماغ مما يساعد على تحسين الذاكرة والتركيز، كما أن ممارسة الجري بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات بسرعة.

تحسين النوم

أظهرت الدراسات، أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين البدنية مثل الجري يتمتعون بنوم أكثر عمقًا وجودة، ويساعد الجري في تنظيم دورة النوم وتخفيف الأرق، مما يجعل النوم أكثر استرخاءً وتجديدًا للجسم والعقل، والجري يقلل من مستويات الأرق والقلق التي تؤثر على القدرة على النوم وبالتالي يمكنك الاستمتاع بنوم هادئ وراحة أكبر.

تعزيز النظام المناعي

الجري يوميًا يعزز من قوة الجهاز المناعي ويساهم في زيادة مقاومة الجسم للأمراض من خلال تعزيز الدورة الدموية، ويساعد الجري على تحسين تدفق الخلايا المناعية في الجسم، مما يجعل الجسم أكثر قدرة على محاربة العدوى والأمراض، كما أن الجري يحسن من قدرة الجسم على التنفس مما يعزز صحة الجهاز التنفسي.