loading ad...
عمان- من تجربة شخصية؛ انطلق مشروع ZAFRAANCOM للمهندسة الزراعية الأردنية منى الصياح لتستكمل مسيرتها بشغف. آمنت بنفسها وإمكانية تحقيق النجاح، متحدية المعتاد سعيا وراء التفرد والتميز.اضافة اعلان
زراعة الزعفران في الأراضي الأردنية كانت قبل سنوات فكرة غير ممكنة وصعبة التصديق، لكنها أصبحت اليوم واقعا في مزرعة الصياح في منطقة ناعور، حيث بدأت بزراعة تقليدية وتطورت إلى زراعة تكنولوجية بتقنيات حديثة، سرعت دورة الإنتاج وضاعفت مردوده.
الصياح مهندسة زراعية وخبيرة في إدارة المشاريع، تحمل شهادة معتمدة من نقابة المهندسين ووزارة الزراعة.
أسست مشروعها الخاص "ZAFRAANCOM" العام 2020، وواصلت التقدم فيه من خلال التجربة والخطأ، حيث بدأت بزراعة تقليدية، ثم طورتها إلى زراعة تكنولوجية في عام 2024 باستخدام تقنية الزراعة الهوائية.
وفي حديثها مع "الغد"، أوضحت الصياح أنها تعمل في إدارة المشاريع الزراعية، وفي مجال الزراعة بشكل عام، وقد عملت لدى عدة شركات، وكانت إحدى هذه الشركات قد قدمت لها هدية بعد انتهاء عملها معهم وكانت عبارة عن أبصال زعفران إيرانية ولم تكن بالعدد الكبير، وكمهندسة بدأت من هنا شغف التجربة.
وتوضح الصياح أنها اختارت أن تزرعه في حديقة منزلها لترى هل من الممكن أن يعيش في الأردن؟ أو كما يقال إنه ينبت في إيران فقط، وكانت المفأجاة أنه نبت واكتشفت أنه يتأقلم مع طبيعة الأردن، منوهة أنها تفاجأت بنسبة التكاثر فالبصلة الواحدة أخرجت عشر بصيلات.
بدأت تمارس زراعة الزعفران كهواية ومع الوقت تعلقت بها، وفي سنة 2022 قررت أن يكون مشروعها الخاص، وزرعت مساحة 60 مترا مربعا في المرة الأولى وأنتجت ضعف الكمية مرتين ومن بعدها وسعت المساحة لـ3 دونمات، لأنها تريد أن تبدأ بالبيع التجاري ولكنها لم تنتج مياسم زعفران بالكمية التجارية التي تستطيع أن تبيعها لشركة الدواء أو شركات أخرى.
وتقول الصياح إن الكمية تقريبا كانت 200 غرام، والغرام يباع ما بين 8 إلى 15 دينارا، وهذا مبلغ جيد، لكنها أوضحت أنه للحصول على كيلو واحد من الزعفران، يجب زراعة ما بين 10 إلى 15 دونما.
ومن هنا بدأت الصياح بالبحث عن مزارع بمساحات أكبر، وجربت الزراعة بطرق غير تقليدية، مثل الزراعة المائية، لكنها لم تنجح. ثم جربت الزراعة الهوائية، واكتشفت أنها تحتاج إلى إضاءة لتحفيز الإزهار.
وأشارت إلى أن التحديات كانت تظهر أمامها باستمرار، لكنها من خلال الخطأ والتجربة، بدأت تتطور خطوة بخطوة، حتى توصلت إلى نتيجة أن الزراعة الهوائية للزعفران تحقق إنتاجية مذهلة، قد تصل إلى 200 ضعف مقارنة بالزراعة التقليدية.
تمتلك الصياح مزرعة تقليدية وأخرى تعتمد على الزراعة الهوائية بتقنية زراعية حديثة تعد من أساليب الزراعة العمودية، وهي تقنية موجودة عالميا، لكنها لم تستخدم بعد في زراعة الزعفران تحديدا. وبينت أن الزراعة الهوائية تستخدم عادة مع المحاصيل الجذرية، لكنها أرادت تطبيقها على مرحلة الإزهار والإثمار، وهو أمر صعب في هذا المجال. فالزراعة العمودية تعتمد على أنظمة معينة يتم فيها تكاثر الجذور، مثل البطاطا والجزر، باستخدام الرذاذ الضبابي.
الصياح استخدمت تقنية ضوئية معينة بحيث تحفز عملية إزهار مياسم الزعفران بحسب الأطياف الضوئية، مشيرة إلى أن الزعفران بالزراعة التقليدية يتم إنتاجه من شهر 9 لشهر 12، بينما بالزراعة الهوائية يتم إنتاجه طوال العام.
ووفقا لذلك تؤكد الصياح أن الزراعة الهوائية سرعت دورة حياة الإنتاج للمحصول، وهذا الأمر يزيد من إنتاجية مياسم الزعفران وكذلك جودته بحيث يكون أطول ولونه أكثر نقاء.
وتذكر الصياح أنها لا تستخدم مبيدات حشرية أو أسمدة عضوية في الزراعة الهوائية، وإنما أسمدة فسفورية تعتمد على تحفيز الإزهار أكثر ولا يتم استخدامه دائما.
ووفق الصياح فإنها تستخدم الذكاء الاصطناعي في الزراعة الهوائية وهو نظام مبرمج يتم إيصاله على جهاز الحاسوب والكاميرات، ويتم التحكم بالحاضنة من الهاتف، موضحة أنه في حال زادت الرطوبة الضوء الأحمر يصبح أزرق لتنخفض درجة الحرارة، وإذا زادت درجة الحرارة يتوقف تلقائيا، فهو نظام تقني متطور وحديث، ومن الممكن استخدامه لمحاصيل أخرى لإسراع عملية الإثمار.
وتؤكد الصياح أنه من البداية كانت رؤية مشروعها من الاستيراد للتصدير، مبينة أن الأردن يستورد 95 % من الزعفران، ورؤيتها المستقبلية أن تتعاون مع وزارة الزراعة لأن المشروع يحتاج لرأس مال كبير بحيث يصبح الزعفران محصولا إستراتيجيا في الأردن.
وتقول الصياح "إذا تخصصنا في زراعة الزعفران الأردني "المؤابي" فهو يضاهي جودة الإيراني ومن الممكن تحقيق ذلك".
وعن استخدامات الزعفران تشير الصياح إلى أن شركات الدواء تستخدمه بالأدوية كمضاد للاكتئاب، فهو محسن مزاج وفعاليته العلاجية عالية جدا، وكذلك يعالج الجرثومة الحلزونية للمعدة ويعالج أمراض المعدة ويتم وضعه في كريمات التجميل، إذ يضفي الصفاء على البشرة.
وتتعاون حاليا مع سيدة تقدم لها بقايا الازهار لتصنع منه الصابون، وكذلك تدخله في الكريمات، إذ يفتح البشرة وينقيها، وتخطط مستقبلا لعمل خط لإنتاج شاي الزعفران.
وتؤكد الصياح أن التحديات حاضرة في مسيرتها، فقد رفضت الفكرة بالبداية لأن الفكرة السائدة بأن الزراعة الهوائية في أماكن مغلقة ومعتمة فكان السؤال كيف ستزهر؟ بالإضافة إلى التحديات المادية، إذ إن التكلفة التشغيلية للمشروع عالية، وإيضا هامش الربح عال جدا، تقول "هذا المشروع يوصل صاحبه للاستقلال المادي بفترة قصيرة.
وتعترف الصياح أنه مشروع غير مألوف والتحديات كثيرة، ولكنها مستمرة به وتسعى للتوسع فهو ليس فكرة فقط بل أصبح شغفا لديها.
وتطمح لأن يكون الزعفران كمحصول إستراتيجي على خريطة الدول المنتجة للزعفران مثل إيران والهند، وهي مؤمنة أن هذه الفكرة تطبيقها ممكن في الأردن.
ردود الفعل التي كانت ترد للصياح من وزارة الزراعة والمركز الوطني والأشخاص الذين يزورونها، كان دافعا مشجعا لها، ففي مهرجان الزيتون كان الإقبال كبيرا بالرغم من أنها ذهبت للعرض فقط وخلال فترة قصيرة عُرفت بالزعفران الذي تنتجه.
وتنوه الصياح إلى أن مشروع ZAFRAANCOM ليس مصدر رزقها الوحيد فهي تعمل مهندسة زراعية ومدربة، وعملت به بشغف، لهذا توسع مشروعها، معترفة أنه وفر لها أمورا كانت بالنسبة لها حلما وأوصلها للاستقلال المادي.
وتذكر الصياح أن أهم خططها المستقبلية التوسع في الزراعة والإنتاج لوضع الأردن على خريطة الموردين العالميين للزعفران والتوسع لابتكار منتجات جديدة مثل عسل الزعفران ومنتجات التجميل مثل كحل الزعفران وصابون الزعفران.
وتوضح الصياح أن الدخول في عالم المشاريع يتطلب جرأة واتخاذ قرارات مدروسة. وتقول إن اختيارها لتكون ريادية، يعني أنها قادرة على تقبل الفشل كجزء من طريق النجاح.
زراعة الزعفران في الأراضي الأردنية كانت قبل سنوات فكرة غير ممكنة وصعبة التصديق، لكنها أصبحت اليوم واقعا في مزرعة الصياح في منطقة ناعور، حيث بدأت بزراعة تقليدية وتطورت إلى زراعة تكنولوجية بتقنيات حديثة، سرعت دورة الإنتاج وضاعفت مردوده.
الصياح مهندسة زراعية وخبيرة في إدارة المشاريع، تحمل شهادة معتمدة من نقابة المهندسين ووزارة الزراعة.
أسست مشروعها الخاص "ZAFRAANCOM" العام 2020، وواصلت التقدم فيه من خلال التجربة والخطأ، حيث بدأت بزراعة تقليدية، ثم طورتها إلى زراعة تكنولوجية في عام 2024 باستخدام تقنية الزراعة الهوائية.
وفي حديثها مع "الغد"، أوضحت الصياح أنها تعمل في إدارة المشاريع الزراعية، وفي مجال الزراعة بشكل عام، وقد عملت لدى عدة شركات، وكانت إحدى هذه الشركات قد قدمت لها هدية بعد انتهاء عملها معهم وكانت عبارة عن أبصال زعفران إيرانية ولم تكن بالعدد الكبير، وكمهندسة بدأت من هنا شغف التجربة.
وتوضح الصياح أنها اختارت أن تزرعه في حديقة منزلها لترى هل من الممكن أن يعيش في الأردن؟ أو كما يقال إنه ينبت في إيران فقط، وكانت المفأجاة أنه نبت واكتشفت أنه يتأقلم مع طبيعة الأردن، منوهة أنها تفاجأت بنسبة التكاثر فالبصلة الواحدة أخرجت عشر بصيلات.
بدأت تمارس زراعة الزعفران كهواية ومع الوقت تعلقت بها، وفي سنة 2022 قررت أن يكون مشروعها الخاص، وزرعت مساحة 60 مترا مربعا في المرة الأولى وأنتجت ضعف الكمية مرتين ومن بعدها وسعت المساحة لـ3 دونمات، لأنها تريد أن تبدأ بالبيع التجاري ولكنها لم تنتج مياسم زعفران بالكمية التجارية التي تستطيع أن تبيعها لشركة الدواء أو شركات أخرى.
وتقول الصياح إن الكمية تقريبا كانت 200 غرام، والغرام يباع ما بين 8 إلى 15 دينارا، وهذا مبلغ جيد، لكنها أوضحت أنه للحصول على كيلو واحد من الزعفران، يجب زراعة ما بين 10 إلى 15 دونما.
ومن هنا بدأت الصياح بالبحث عن مزارع بمساحات أكبر، وجربت الزراعة بطرق غير تقليدية، مثل الزراعة المائية، لكنها لم تنجح. ثم جربت الزراعة الهوائية، واكتشفت أنها تحتاج إلى إضاءة لتحفيز الإزهار.
وأشارت إلى أن التحديات كانت تظهر أمامها باستمرار، لكنها من خلال الخطأ والتجربة، بدأت تتطور خطوة بخطوة، حتى توصلت إلى نتيجة أن الزراعة الهوائية للزعفران تحقق إنتاجية مذهلة، قد تصل إلى 200 ضعف مقارنة بالزراعة التقليدية.
تمتلك الصياح مزرعة تقليدية وأخرى تعتمد على الزراعة الهوائية بتقنية زراعية حديثة تعد من أساليب الزراعة العمودية، وهي تقنية موجودة عالميا، لكنها لم تستخدم بعد في زراعة الزعفران تحديدا. وبينت أن الزراعة الهوائية تستخدم عادة مع المحاصيل الجذرية، لكنها أرادت تطبيقها على مرحلة الإزهار والإثمار، وهو أمر صعب في هذا المجال. فالزراعة العمودية تعتمد على أنظمة معينة يتم فيها تكاثر الجذور، مثل البطاطا والجزر، باستخدام الرذاذ الضبابي.
الصياح استخدمت تقنية ضوئية معينة بحيث تحفز عملية إزهار مياسم الزعفران بحسب الأطياف الضوئية، مشيرة إلى أن الزعفران بالزراعة التقليدية يتم إنتاجه من شهر 9 لشهر 12، بينما بالزراعة الهوائية يتم إنتاجه طوال العام.
ووفقا لذلك تؤكد الصياح أن الزراعة الهوائية سرعت دورة حياة الإنتاج للمحصول، وهذا الأمر يزيد من إنتاجية مياسم الزعفران وكذلك جودته بحيث يكون أطول ولونه أكثر نقاء.
وتذكر الصياح أنها لا تستخدم مبيدات حشرية أو أسمدة عضوية في الزراعة الهوائية، وإنما أسمدة فسفورية تعتمد على تحفيز الإزهار أكثر ولا يتم استخدامه دائما.
ووفق الصياح فإنها تستخدم الذكاء الاصطناعي في الزراعة الهوائية وهو نظام مبرمج يتم إيصاله على جهاز الحاسوب والكاميرات، ويتم التحكم بالحاضنة من الهاتف، موضحة أنه في حال زادت الرطوبة الضوء الأحمر يصبح أزرق لتنخفض درجة الحرارة، وإذا زادت درجة الحرارة يتوقف تلقائيا، فهو نظام تقني متطور وحديث، ومن الممكن استخدامه لمحاصيل أخرى لإسراع عملية الإثمار.
وتؤكد الصياح أنه من البداية كانت رؤية مشروعها من الاستيراد للتصدير، مبينة أن الأردن يستورد 95 % من الزعفران، ورؤيتها المستقبلية أن تتعاون مع وزارة الزراعة لأن المشروع يحتاج لرأس مال كبير بحيث يصبح الزعفران محصولا إستراتيجيا في الأردن.
وتقول الصياح "إذا تخصصنا في زراعة الزعفران الأردني "المؤابي" فهو يضاهي جودة الإيراني ومن الممكن تحقيق ذلك".
وعن استخدامات الزعفران تشير الصياح إلى أن شركات الدواء تستخدمه بالأدوية كمضاد للاكتئاب، فهو محسن مزاج وفعاليته العلاجية عالية جدا، وكذلك يعالج الجرثومة الحلزونية للمعدة ويعالج أمراض المعدة ويتم وضعه في كريمات التجميل، إذ يضفي الصفاء على البشرة.
وتتعاون حاليا مع سيدة تقدم لها بقايا الازهار لتصنع منه الصابون، وكذلك تدخله في الكريمات، إذ يفتح البشرة وينقيها، وتخطط مستقبلا لعمل خط لإنتاج شاي الزعفران.
وتؤكد الصياح أن التحديات حاضرة في مسيرتها، فقد رفضت الفكرة بالبداية لأن الفكرة السائدة بأن الزراعة الهوائية في أماكن مغلقة ومعتمة فكان السؤال كيف ستزهر؟ بالإضافة إلى التحديات المادية، إذ إن التكلفة التشغيلية للمشروع عالية، وإيضا هامش الربح عال جدا، تقول "هذا المشروع يوصل صاحبه للاستقلال المادي بفترة قصيرة.
وتعترف الصياح أنه مشروع غير مألوف والتحديات كثيرة، ولكنها مستمرة به وتسعى للتوسع فهو ليس فكرة فقط بل أصبح شغفا لديها.
وتطمح لأن يكون الزعفران كمحصول إستراتيجي على خريطة الدول المنتجة للزعفران مثل إيران والهند، وهي مؤمنة أن هذه الفكرة تطبيقها ممكن في الأردن.
ردود الفعل التي كانت ترد للصياح من وزارة الزراعة والمركز الوطني والأشخاص الذين يزورونها، كان دافعا مشجعا لها، ففي مهرجان الزيتون كان الإقبال كبيرا بالرغم من أنها ذهبت للعرض فقط وخلال فترة قصيرة عُرفت بالزعفران الذي تنتجه.
وتنوه الصياح إلى أن مشروع ZAFRAANCOM ليس مصدر رزقها الوحيد فهي تعمل مهندسة زراعية ومدربة، وعملت به بشغف، لهذا توسع مشروعها، معترفة أنه وفر لها أمورا كانت بالنسبة لها حلما وأوصلها للاستقلال المادي.
وتذكر الصياح أن أهم خططها المستقبلية التوسع في الزراعة والإنتاج لوضع الأردن على خريطة الموردين العالميين للزعفران والتوسع لابتكار منتجات جديدة مثل عسل الزعفران ومنتجات التجميل مثل كحل الزعفران وصابون الزعفران.
وتوضح الصياح أن الدخول في عالم المشاريع يتطلب جرأة واتخاذ قرارات مدروسة. وتقول إن اختيارها لتكون ريادية، يعني أنها قادرة على تقبل الفشل كجزء من طريق النجاح.
0 تعليق