التقط مسبار "بيرسيفيرانس" التابع لوكالة ناسا مشهداً نادراً لما أطلق عليه "العفاريت الغبارية" على سطح المريخ، وهي دوامات هوائية شديدة مملوءة بالغبار.
وأظهرت اللقطات التي نشرتها ناسا زوبعة غبارية كبيرة يبلغ عرضها 65 متراً وهي تبتلع زوبعة أصغر لا يتجاوز عرضها 5 أمتار، مما يسلط الضوء على الديناميكية العنيفة للطقس المريخي.
العفاريت الغبارية لغز يحير العلماء
تتشكل هذه الدوامات الغامضة بشكل متكرر بالقرب من فوهة "جيزيرو"، حيث يقوم المسبار بأبحاثه حول إمكانية وجود حياة سابقة على الكوكب الأحمر.
وتتميز هذه الظاهرة بقوتها وسرعتها الفائقة، كما أنها تعيق الرؤية بسبب كثافة الغبار الذي تحمله، وقد لاحظ العلماء أن الدوامات الكبيرة تميل إلى "التهام" الدوامات الأصغر، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى فهمنا لهذه الظاهرة.
تفاعل واسع بين المتابعين
أثارت الصور والفيديوهات التي نشرتها ناسا ردود فعل واسعة بين علماء الفلك وهواة الفضاء، حيث أظهرت تفاصيل غير مسبوقة لهذه العواصف الغبارية.
ويأمل الباحثون أن تساهم هذه المشاهدات في فك أسرار مناخ المريخ وتأثيراته المحتملة على المهمات المستقبلية، مع استمرار "بيرسيفيرانس" في استكشاف الكوكب، قد نكتشف قريباً المزيد عن هذه العفاريت الغبارية الغامضة.
0 تعليق