تواصل إيثيريوم إحباط المستثمرين معمقة تراجعها مما أثار مخاوف متزايدة إزاء ضغوط بيع إضافية، فيما فشلت ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية في الحفاظ على مستويات الدعم الرئيسية.

ويحذر المحللون بشكل متزايد من انخفاض محتمل لأدنى من المستويات التاريخية السابقة، وذلك بالقرب من 1,750 دولار، ومع عدم وجود توافق واضح بشأن مكان الدعم التالي، الذي يمكن الاعتماد عليه، يظل الشعور العام متقلبًا وغير مستقر.

وشهدت سوق العملات المشفرة تقلبات شديدة، لكن أداء إيثيريوم الضعيف يبرز بشكل خاص، ووفقًا لبيانات "إن تو ذا بلوك" تأخرت إيثيريوم بشكل ملحوظ عن بيتكوين في الربع الماضي، وهذا التفاوت أثار القلق بشأن قوة إيثيريوم على المدى القصير ومرونتها خاصة في الوقت الذي لا تزال فيه تعاني تحت مستوى 1,900 دولار.

ومع استمرار الضغوط من عدم الاستقرار الاقتصادي الكلي، والشكوك التنظيمية، والمشاعر السلبية التي تؤثر على الأسواق المالية يبدو أن الطريق أمام إيثيريوم أكثر هشاشة، ومن دون انتعاش قوي أو تجدد للطلب، تشير الاتجاهات الحالية إلى فترة طويلة من الضعف، وحتى يستعيد الدببة السيطرة وتستعاد مستويات المقاومة الرئيسية، فإن النظرة المستقبلية لـ إيثيريوم تبقى حذرة مع مراقبة المستثمرين عن كثب لأي علامات على الوصول إلى القاع أو المزيد من التدهور.

إيثيريوم يواجه ضغطًا شديدًا نتيجة الصدمات التعريفية وضعف الأداء

إيثيريوم تتداول الآن عند مستويات حرجة بعد أسابيع من تزايد ضغط البيع وتلاشي الزخم الصعودي، ولقد تأثرت السوق الأكبر من العملات المشفرة بشدة بسبب تصاعد عدم الاستقرار الاقتصادي الكلي وتطبيق رسوم جمركية واسعة النطاق، وهذه التحركات هزت ثقة المستثمرين، وأثرت بشكل كبير على الأسواق التقليدية والرقمية.

ومن بين الأصول الكبرى كانت إيثيريوم من الأكثر تأثرًا، فقدت الثيران السيطرة في أواخر فبراير عندما كسر إيثيريوم مستوى 2,500 دولار، مما أدى إلى اتجاه هبوطي مستمر أثر على تحركات الأسعار، وفشلت محاولات استعادة الدعم، والآن تتداول إيثيريوم بالقرب من أدنى مستويات الأشهر الماضية بدون قاع واضح في الأفق.

ووفقًا لبيانات "إن تو ذا بلوك" سجلت إيثيريوم أداء ضعيفًا بشكل ملحوظ في الربع الماضي، إذ فقدت نحو 50% من قيمتها، في حين انخفض بيتكوين بنسبة 15% فقط في نفس الفترة، وهذه الفجوة المتزايدة في الأداء أصبحت مصدر قلق للمستثمرين الذين كانوا يتوقعون أن تقود إيثيريوم انتعاشًا في 2025، مدفوعًا بتطورات قائمة على إيثيريوم وزيادة التبني العام.

تفاصيل حركة الأسعار.. مستويات رئيسية يجب مراقبتها

تتداول إيثيريوم حاليًا دون مستوى 1,800 دولار مما يظهر ضعفًا مستمرًا بينما يكافح الثيران لاستعادة الزخم، وتظل الأسعار تحت المتوسط المتحرك لـ 200 ساعة وEMA، وهما يتجمعان حول مستوى 2,000 دولار، وهو منطقة فنية حرجة كانت تعمل كدعم قوي سابقًا، وأصبحت هذه المنطقة الآن مقاومة، ويجب استعادتها من أجل أي أمل في انتعاش مستدام.

لكسر الاتجاه الهبوطي يحتاج الثيران إلى دفع إيثيريوم فوق 2,000 دولار ومن الأفضل استعادة مستوى 2,200 دولار الذي سيشير إلى بداية مرحلة انتعاش محتملة. بدون تلك الخطوة، تستمر حركة الأسعار في التفضيل للبائعين.

فيما أصبح مستوى 1,800 دولار هو آخر خط دفاع. إذا فشل في الحفاظ عليه واستعادته بسرعة فقد يفتح الباب لانخفاض أكبر، فإذا استمر الدببة في الضغط على السعر دون هذا النطاق قد تعود إيثيريوم إلى مستويات لم تشهدها السوق منذ أوائل 2023، إذ يمكن أن تكون 1,750 دولار وحتى 1,550 دولار أهدافًا هبوطية محتملة، ويبقى الزخم ضد إيثيريوم مما لم يتدخل الثيران بشكل حاسم، يبدو أن الاتجاه سيستمر في الاتجاه الهبوطي، والأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت إيثيريوم ستستقر أو تواصل الانهيار.