يعتبر السهر لساعات طويلة عادة شائعة بين الكثيرين، سواء لمتابعة البرامج التليفزيونية أو للتواصل مع العائلة والأصدقاء، ومع ذلك، فإن قلة النوم قد تؤثر بشكل سلبي على صحتنا العقلية والجسدية، مما يؤدي إلى الشعور المستمر بالتعب والإرهاق طوال اليوم، لذا من المهم الانتباه إلى تأثير السهر على الجسم والحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة، للحفاظ على توازن صحي بين النشاط اليومي واحتياجات الجسم من النوم.

كيف يؤثر السهر على الجسم؟

عند السهر لساعات طويلة لا يحصل الجسم على القدر الكافي من النوم، وهذا يؤثر على عمل الدماغ ويقلل من القدرة على التركيز، كما أن النوم المتقطع أو غير المنتظم يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، مما يجعل الشخص يشعر بالخمول خلال النهار، ويزيد من التوتر العصبي إضافة إلى ذلك فإن قلة النوم قد تؤثر على الجهاز المناعي وتجعله أقل قدرة على مقاومة الأمراض.

تأثير السهر على الصحة العقلية

عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق، كما أن قلة النوم تؤثر على الحالة المزاجية وتزيد من فرص الشعور بالاكتئاب العصبية الزائدة والانفعال السريع من الأمور الشائعة لدى الأشخاص الذين يسهرون لفترات طويلة، لأن الدماغ يحتاج إلى الراحة لإعادة تنظيم الأفكار ومعالجة الضغوط اليومية، لذلك فإن النوم الجيد يساعد في تحسين المزاج وزيادة القدرة على التعامل مع التحديات اليومية.

تأثير السهر على الأداء اليومي

يؤثر السهر على التركيز والانتباه مما يجعل الشخص أقل إنتاجية في عمله أو دراسته، كما أن القيادة أثناء الشعور بالنعاس قد تكون خطيرة وتزيد من احتمالية وقوع الحوادث، لذلك فإن قلة النوم تؤثر على الأداء العام وتؤدي إلى انخفاض الطاقة مما يجعل من الصعب القيام بالأنشطة اليومية بالشكل المطلوب.

نصائح لتنظيم النوم

للحصول على نوم صحي يجب تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ حتى يعتاد الجسم على نظام معين، ويُفضل تجنب المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي قبل النوم، لأنها قد تؤدي إلى الأرق.

كما أن تقليل استخدام الهاتف أو مشاهدة التلفاز قبل النوم يساعد في تحسين جودة النوم، ويجب أيضًا محاولة أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار لتعويض بعض الساعات المفقودة دون أن تؤثر على النوم الليلي، بتطبيق تلك النصائح تساعد في الحصول على نوم جيد يؤدي إلى النشاط والتركيز طوال اليوم.