انتشرت مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي ادعاءات تشير إلى أن الجزر النيء يمكن أن يساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية من خلال تقليل مستويات الإستروجين في الجسم.اضافة اعلان

وادعى العديد من المستخدمين على منصات مثل تيك توك وإنستغرام وإكس أن تناول الجزر يوميًا قد يساهم في تقليل التقلصات.

وقد لقي أحد المنشورات على إكس أكثر من 8.1 مليون مشاهدة، حيث أشاد العديد من المتابعين بفوائد الجزر الخام في تخفيف آلام الدورة الشهرية.

لكن على الرغم من انتشار هذه الفكرة، فإن الخبراء يحذرون من أن الأمور قد تكون أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه. تقول طبيبة نسائية لموقع "يو إس آيه توداي" إن الجزر يحتوي على فيتامين أ، الألياف، والبوتاسيوم، وهي عناصر غذائية مفيدة للصحة العامة، لكن الأدلة العلمية التي تربط تناول الجزر الخام بتقليل آلام الدورة الشهرية لا تزال محدودة.

وتوضح الطبيبة أن الجزر قد يساعد في دعم عملية إزالة السموم الطبيعية من الجسم من خلال تعزيز إخراج الإستروجين، وذلك بفضل احتوائه على ألياف قابلة للذوبان التي ترتبط بالإستروجين في الجهاز الهضمي. ومع ذلك، فهي تشير إلى أن الجزر وحده لا يستطيع "إزالة سموم" الإستروجين بشكل كبير.

وفي حين أن الإستروجين يلعب دورًا مهمًا في النظام التناسلي، فإن مستويات الإستروجين المرتفعة يمكن أن تسبب مشاكل مثل الدورة الشهرية غير المنتظمة وحب الشباب الهرموني. لكن التقلصات المؤلمة بشكل كبير قد تشير إلى حالات مثل الانتباذ البطاني الرحمي، التي تحتاج إلى رعاية طبية متخصصة.

وتؤكد الطبيبة أن الجزر يمكن أن يعزز وظيفة الكبد بفضل محتواه من فيتامين أ، إلا أنه لا يوجد طعام واحد يمكنه القضاء تمامًا على آلام الدورة الشهرية. توصي الطبيبة بتركيز الانتباه على التغذية المتوازنة، التمارين الرياضية المنتظمة، الترطيب الجيد، وإدارة التوتر من أجل الحفاظ على صحة الدورة الشهرية، مع استشارة الطبيب في حال استمرت الآلام.

في النهاية، بينما يعد الجزر إضافة صحية للنظام الغذائي، فإنه يجب عدم الاعتماد عليه كعلاج وحيد لآلام الدورة الشهرية، حيث يمكن للأطعمة الغنية بالألياف الأخرى مثل الخضراوات الورقية، الشوفان، والفاصوليا أن تساهم أيضًا في دعم توازن الهرمونات بمرور الوقت.