Local

-OneArabia

انطلقت فعاليات قمة الاستثمار السنوي (AIM) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتستمر حتى 9 أبريل. وأشاد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي بدور القمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للاستثمار الأجنبي المباشر، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يُمثل منصةً لاستكشاف اتجاهات جديدة في الاستثمار العالمي وتعزيز التعاون الدولي.

أعرب معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن امتنانه لدولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافتها هذا التجمع الهام. وأكد أن الاستثمار أساسي لتحقيق التكامل الاقتصادي والأمن في الدول العربية. وقد حسّنت العديد من الدول بيئة الأعمال لديها من خلال تطبيق إصلاحات قانونية لتسهيل تدفقات الاستثمار وتعزيز الشفافية.

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتوظيف الاستثمار الأجنبي المباشر والتجارة العالمية في تحقيق النمو الاقتصادي. وقد أصبحت الدولة في المرتبة السادسة عشرة عالميًا من حيث أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي، حيث خصصت 22.3 مليار دولار أمريكي لمشاريع دولية في عام 2023. وتشمل هذه الاستثمارات قطاعات مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية.

سلّط ​​معالي السيد دينيس ساسو نغيسو، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، الضوء على الإمكانات الاستثمارية الهائلة التي تتمتع بها بلاده في مجالات البنية التحتية والطاقة النظيفة والزراعة. وتُعد الكونغو، بفضل مواردها الطبيعية الوفيرة وموقعها الاستراتيجي، نقطة عبور تجارية رئيسية. وتبدي الكونغو استعدادها لدعم رواد الأعمال وتحديث الخدمات العامة لتعزيز الابتكار.

أكد الرئيس الأرميني فاهاغن غارنيك خاتشاتوريان على أهمية الاستثمارات الاستراتيجية في مواجهة التحديات العالمية، كالفقر وعدم المساواة. ودعا إلى تبسيط إجراءات الاستثمار وتعزيز التعاون الدولي. وتستعد أرمينيا للمساهمة بشكل كبير من خلال خبرتها في التقنيات المبتكرة والمجالات المتقدمة.

أشاد رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، بالنمو السريع الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالي الاستثمار والابتكار. ورغم عدم الاستقرار العالمي، أظهرت تتارستان مرونةً عاليةً، حيث تجاوز معدل نمو استثمارات رأس المال الثابت 12%. وتهدف المنطقة إلى تعزيز علاقاتها مع الدول الإسلامية، لا سيما مع اختيار قازان عاصمةً للثقافة الإسلامية عام 2026.

فرص واعدة

رحّبت جوديث سومينوا تولوكا، رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالمستثمرين المهتمين بمختلف القطاعات الاقتصادية في بلادها. وأكدت أن الكونغو ليست وجهة استثمارية جاذبة فحسب، بل هي أيضًا مركز للتنمية المستدامة. وتُسهّل القمة تبادل الآراء وتوحيد الجهود لتعزيز الاستثمارات العالمية.

أكد الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة على تركيز البحرين على النمو الشامل من خلال الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية وتنمية القوى العاملة. ومن المتوقع أن تستحوذ الأسواق الناشئة، مثل جنوب شرق آسيا، على ثلث سوق الاستهلاك العالمي بحلول عام 2025 بفضل نموها الكبير.

الحوار الدولي

أكد غونتر أوتينغر انفتاح أوروبا على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط في ظل التوترات الجيوسياسية. وتشمل القطاعات الواعدة الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات. وأكد هوجاميرات جيلديميرادوف من تركمانستان على أهمية التعاون المشترك بين أوروبا والإمارات العربية المتحدة والدول العربية من خلال الحوار البناء.

شهد اليوم الأول من القمة مناقشاتٍ تناولت مواضيع مثل الاستثمار الأجنبي المباشر والتجارة العالمية. وتناولت اجتماعات المائدة المستديرة رفيعة المستوى تحديات تقلبات الأسواق والفرص المتاحة في عالم متعدد الأقطاب. وقد استقطب الحدث عددًا كبيرًا من الزوار الراغبين في استكشاف فرص الاستثمار البارزة التي تقدمها الدول المشاركة.

تُوفر قمة الاستثمار في ملتقى الاستثمار السنوي منصةً أساسيةً لمناقشة آليات جديدة تُحفّز المشاريع المشتركة التي تتماشى مع التوجهات العالمية، مثل مبادرات الاقتصاد الأخضر. وتُسلّط هذه القمة الضوء على دور الاستثمارات الاستراتيجية في دفع عجلة التنمية المستدامة في مختلف المناطق، مع تعزيز التعاون الدولي.

With inputs from WAM

Story first published: Monday, April 7, 2025, 23:24 [GST]