كرة القدم أساس النجاح الرياضي

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية في العالم وتحظى باهتمام كبير على مستوى القادة والدول، ومن وجهة نظري فإن إنجازاً واحداً في هذه اللعبة يساوي عدة بطولات في أي لعبة أخرى، ولذلك فإن أساس النجاح الرياضي مربوط بالنجاح في لعبة كرة القدم.هناك دول وأندية لها من الإنجازات في لعبات رياضية ولكن كرة القدم هي دائماً التي تسرق الأضواء نظراً لأهميتها وجماهيريتها وشعبيتها الجارفة عن جميع اللعبات الأخرى، على مستوى المنتخبات حين نتذكر الدنمارك أول ما يمكن الحديث عنه إنجازها التاريخي وفوزها ببطولة أمم أوروبا عام 1992، عندما شاركت كبديلة عن يوغوسلافيا المستبعدة عن المشاركة آنذاك بسبب الحرب الأهلية التي كانت تشهدها البلاد، وعندما نذكر اسم اليونان المغمورة كروياً نستذكر فوزها الإعجازي بلقب اليورو 2004 بقيادة المدرب الألماني المخضرم ريهاغل على حساب أقوى المنتخبات في القارة مثل فرنسا وإنجلترا وهولندا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والتشيك وألمانيا المدججين بوفرة النجوم في تلك الحقبة، بالإضافة لتحقيق زامبيا بطولة أمم أفريقيا 2012، وتأهل ترينداد وتوباغو 2006 وآيسلندا 2018 لكأس العالم وهما تعتبران من أصغر الدول مساحة وسكاناً يشاركون في المحفل العالمي، وغيرها من الأمثلة، فهذه الدول التي تم ذكرها آنفاً لا يمكن للشارع الرياضي أن ينساها بعد أن سطرت تاريخاً لبلادها في لعبة كرة القدم.وعلى مستوى الأندية يكفي أن نستذكر حالة واحدة فقط وهي الأشَهر بدون أدنى شك، عندما صنع ليستر سيتي الإنجليزي «معجزة القرن» بقيادة المدرب الإيطالي الكبير رانييري بعد تتويجه بالبريميرليغ موسم 2016 بإمكانيات مادية محدودة ولاعبين ربما لا يعرفهم أحد، فقد تحقق هذا اللقب النادر بعد موسم من نجاته بأعجوبة من الهبوط للشامبيونشيب.وأخيراً، وبعد ما تم ذكره في هذا المقال يجب الاهتمام بلعبة كرة القدم في مملكتنا الحبيبة والعمل والدعم بشكل أكبر فهي اللعبة التي تُعتبر مهد النجاح والشهرة رياضياً، فبعد كسر العقدة والتتويج بلقب كأس الخليج مرتين خلال النسخ الثلاث الماضية، يجب الآن التفكير فيما هو أبعد من ذلك وهو تحقيق لقب كأس آسيا، والتأهل لكأس العالم، حينها سيتذكر الجميع مملكة البحرين رياضياً بشكل أكبر على ما هو عليه الآن.مسج رياضيفي الآونة الأخيرة شاهدنا تصريحات لم تكن مجدية صدرت من إداريي ومدربي الأندية في حق المدير الفني لمنتخبنا الوطني الكرواتي دراغان في آليته المُتّبعة للتجمّع الدولي وبالتحديد في التصفيات المونديالية، فهذه النوعية من التصريحات يجب ألا تصدر إطلاقاً من هؤلاء الذين نكن لهم كل محبة واحترام وتقدير، فمصلحة المنتخب والوطن فوق مصلحة أي نادٍ، ويجب على الجميع، وبالتحديد الأندية، تقديم كل الدعم والوقوف مع منتخبنا في أي استحقاق خارجي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق