قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد حسام النجار رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد محمد مصطفى الرئيس بالمحكمة، ومحمد مرتضى مرام نائب رئيس المحكمة، وسكرتارية طارق عكاشة وخالد خضير، بالسجن 6 سنوات لطالب شرع في قتل شاب؛ دافع عن عجوز ببورسعيد.

وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 17 من شهر يناير عام 2024، والمتهم فيها مازن أحمد محمد أحمد رمضان- طالب حيث شرع في قتل المجني عليهما محمد محمود صديق ويعمل عتال، وصديق محمود صديق ويعمل بائع خضار، عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتل الأول، لما أضمره في نفسه من شر البغي عليه ولاعلاء كلمته ونعرة الجاهلية، فأحكم عقله التدبير وانصاع له جسده فتدبر الخلاص منه، بأن وضع مخططًا لقتله.

وتحين ميقاتًا متخذًا من الظلام ساترًا له، مُعدًا سلاحًا ناريًا، وقصد في عميه إلى الزمان والمكان الذي أيقن تواجده فيه، وما أن ظفر به حتى أشهر سلاحًا مطلقًا لجام فتكه، فتصارعا ليقتنص حياته، فوضع المجني عليه الثاني نفسه امامها درعا لشقيقه فاستقرت به، قاصدا قتل المجني عليه الأول محدثا بالمجني عليه الثاني الإصابات التي كادت أن تودي بحياته، الا أنه قد خاب إثر جريمته للحيده عن الهدف بشان المجني عليه الأول ولتدارك الثاني بالعلاج.

وشهد صديق محمود صديق بأنه على إثر مشادة فيما بين المتهم والشاهد الثاني شقيقه باليوم السابق على الواقعة، حيث حث الأخير المتهم على عدم التعرض الى أحد الأشخاص الطاعنين في السن في الطريق العام، فأثيرت حفيظة المتهم، وأبا تدخل الشقيق، فتوعده بالايذاء، وبيوم الواقعة وحال قبوعه رفقه الشاهد الثاني بمحل عمل الأخير، والذي اعتادا التواجد فيه بذات الزمان والمكان، باغتهم المتهم مشهرًا سلاحًا ناريًا فرد خرطوش، ومُسددًا للشاهد الثاني فألقى بنفسه أمام سلاحه للحيلولة دون تسديد عيار ناري إلى الشاهد الثاني، فانطلق العيار الناري وأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، وأعزى قصد المتهم التصميم المسبق على إزهاق روح الشاهد الثاني، وثبت بتقرير الطب الشرعي أن المجني عليه تعرض لإصابة نارية، حدثت من عيار ناري معمر بمقذوفات رشية، أطلقت عليه من مسافة تقدر بأقل من 3 امتار.

وحكمت المحكمة بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد لمدة 6 سنوات، عما أسند إليه وألزمته المصاريف الجنائية.