الغرق من الحوادث الطارئة التي تتطلب استجابة فورية، إذ تؤدي ثوانٍ قليلة من التأخير إلى عواقب خطيرة قد تصل إلى الوفاة، لذلك فإن معرفة الإسعافات الأولية اللازمة في مثل هذه المواقف يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المصاب، سواء كان طفلًا أو بالغًا، فكل لحظة تمر دون تدخل قد تقلل من فرص النجاة.
التأكد من الأمان قبل الاقتراب من المصاب
عند مشاهدة شخص يغرق من المهم أولًا تقييم الوضع من حيث الأمان، فالدخول العشوائي إلى المياه دون خطة قد يعرّض المنقذ للخطر أيضًا، لذا يُنصح بمحاولة إخراج المصاب باستخدام وسيلة مساعدة مثل عصا أو عوامة أو حبل، وفي حال الحاجة للدخول إلى الماء، يجب أن يكون المنقذ سباحًا ماهرًا وعلى وعي تام بكيفية السيطرة على الموقف دون تعريض نفسه للغرق.
سحب المصاب إلى مكان آمن والتحقق من التنفس
بعد إخراج الشخص من الماء يوضع على سطح مستوٍ مع إمالة الرأس قليلًا إلى الخلف لفتح مجرى التنفس، ثم يتم التحقق من وجود تنفس طبيعي، وإذا لم تكن هناك أي علامات على التنفس، يجب البدء فورًا بعملية الإنعاش القلبي الرئوي من خلال الضغط على الصدر بشكل منتظم مع إعطاء النفس الصناعي في حال التمكن من ذلك.
عدم إضاعة الوقت في إخراج الماء من الرئتين
من الأخطاء الشائعة محاولة إخراج الماء من رئتي الغريق قبل البدء بالإنعاش، في حين أن الأولوية القصوى هي استعادة النفس والنبض، فالرئتان تمتلئان بالسوائل بسرعة، والتأخير في الإنعاش قد يؤدي إلى فقدان الأمل في إنقاذ الحياة، وكل دقيقة تُهدر تقلل من فرص إنعاش القلب والدماغ بنجاح.
متى تطلب المساعدة الطبية؟
طلب الإسعاف يجب أن يكون بشكل فوري في جميع حالات الغرق، حتى وإن بدا أن المصاب استعاد وعيه، لأن الأعراض الخطيرة قد تتأخر في الظهور وتُعرف أحيانًا باسم الغرق الجاف، والذي قد يسبب مشكلات في التنفس بعد ساعات من الحادث، لذلك المتابعة الطبية ضرورية لتقييم الحالة بدقة.
0 تعليق