أعلن زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية، لي جيه-ميونغ، والذي يتصدر استطلاعات الرأي كأوفر المرشحين حظًا لتولي رئاسة البلاد، ترشحه رسميًا للانتخابات الرئاسية، متعهدًا بمعالجة التفاوت الاقتصادي وتعزيز النمو.اضافة اعلان

من المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في 3 يونيو، بعد أن أُيد قرار عزل الرئيس السابق يون سوك-يول، الذي أعلن حالة الأحكام العرفية في ديسمبر، وذلك في حكم صادر بتاريخ 4 أبريل.

وفي فيديو نُشر يوم الخميس، قال لي إن الاستقطاب الاقتصادي يُعد مصدرًا رئيسيًا للصراع المجتمعي، مشيرًا إلى أنه فاقم الاضطرابات السياسية التي أعقبت قرار يون.

كما وعد بإطلاق استثمارات حكومية ضخمة في مجال التكنولوجيا وتطوير الكفاءات لتحفيز النمو الاقتصادي.

ورغم انتقادات المحافظين الذين يحذرون من أن عودة المعارضة إلى السلطة قد تضعف التحالف مع الولايات المتحدة وتهدد تحسّن العلاقات مع اليابان، أكّد لي تبنّيه نهجًا براغماتيًا في السياسة الخارجية، قائلاً: "واقعيًا، التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مهم، وكذلك التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان. لكن المبدأ الثابت هو أن المصلحة الوطنية لكوريا تأتي أولًا."

ومن المرجح أن يواجه الرئيس الكوري الجنوبي المقبل تحديًا شائكًا يتمثل في التفاوض مع الولايات المتحدة، الحليف الأمني الأكبر، بشأن التعريفات الجمركية التي تُلقي بظلالها على الاقتصاد المعتمد على التصدير.

لي، البالغ من العمر 61 عامًا، كان قد خسر بفارق ضئيل في انتخابات عام 2022 أمام الرئيس المعزول يون، في أقرب نتيجة انتخابية في تاريخ البلاد.
لكنه قاد العام الماضي حزبه الديمقراطي الليبرالي إلى فوز ساحق في الانتخابات البرلمانية، ويحظى بدعم قوي من القاعدة الليبرالية.
وقد استقال لي يوم الأربعاء من رئاسة حزب المعارضة الرئيسي، استعدادًا للتركيز على حملته الرئاسية.

ووفقًا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" ونُشر في 4 أبريل، فقد حصل لي على 34% من تأييد الناخبين، مقارنة بـ9% لأقرب منافس محافظ، وزير العمل السابق كيم مون-سو (73 عامًا).

المعسكر المحافظ يشهد زخمًا بمرشحين متعددين، حيث يعتزم حزب السلطة "قوة الشعب" اختيار مرشحه عبر انتخابات تمهيدية في مايو.
كما أعلن هان دونغ-هون، الزعيم السابق للحزب، يوم الخميس عن ترشحه، لينضم إلى قائمة مرشحين محتملين أو معلنين، من بينهم عمدة سيول أوه سي-هون وعضو الحزب الحاكم آن تشول-سو.

حتى الآن، لم يحصل أي من المرشحين غير لي على دعم يتجاوز خانة الأرقام الفردية في الاستطلاعات.

هان، الذي كان سابقًا وزير العدل والمقرّب من الرئيس المعزول يون، دخل المعترك السياسي في أواخر 2023، لكن علاقته بيون توترت بعد دعمه لعزله.

في المقابل، يواجه لي تحديات قانونية قد تؤثر على ترشحه، حيث يُحاكم في قضايا تشمل الفساد والضلوع في فضيحة تطوير عقاري بقيمة مليار دولار، إضافة إلى طعن قضائي على قرار قضائي سابق بإلغاء إدانته بانتهاك قانون الانتخابات.

ولا تزال الصورة غير واضحة بشأن ما إذا كانت أي من هذه القضايا قد تعيق مسيرته نحو الرئاسة.

يُذكر أن لي نجا في يناير 2024 من محاولة اغتيال، بعد تعرضه للطعن في رقبته أثناء مشاركته في فعالية عامة، وخضع حينها لعملية جراحية.- وكالات