Local

-OneArabia

يُؤكد مؤتمر "عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي" في أبوظبي التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، على التزام الدولة بتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وتستثمر دولة الإمارات العربية المتحدة بكثافة في برامج التدريب من خلال مؤسسات مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الأولى من نوعها عالميًا.

أشار سعادة عبد الجبار الصايغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ، إلى أن المؤتمر يُمثل منصةً لتبادل الأفكار حول دور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. وركزت المناقشات على تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة والتعليم والإبداع وريادة الأعمال. وأكد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي في تطوير الأعمال.

أكد الشيخ نهيان أن الذكاء الاصطناعي يُسرّع الإنتاجية، ويُعيد تشكيل الصناعات، ويُهيئ فرصًا للنمو. الدول والأفراد الذين يتكيفون مع هذه التغييرات سيقودون، بينما يُخاطر من يتجاهلها بالتخلف عن الركب. تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تكون مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي من خلال تعزيز الشراكات الدولية مع كبرى شركات التكنولوجيا والدول الصديقة.

حضر سعادة شامس علي خلفان الظاهري، من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة الآخرين. وقد سلّط حضورهم الضوء على أهمية أبوظبي في الاقتصاد العالمي، وعزز مكانة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة. وقد جمع المؤتمر خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ودول أخرى.

بصفته وزيرًا للتسامح والتعايش، يحرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على تطوير رأس المال البشري في عصر الذكاء الاصطناعي. وهذا لا يقتصر على الإنتاجية الاقتصادية فحسب، بل يشمل أيضًا القيم الإنسانية والثقافة والفكر والعمل والصحة. وأكد أن القيم الإنسانية المشتركة أساسية للانتقال السلس إلى مستقبل قائم على الذكاء الاصطناعي، ويعود بالنفع على جميع شرائح المجتمع.

نظمت مجموعة الصايغ المؤتمر بالتعاون مع فرق سلسلة القمم السابقة. وعُقد المؤتمر في فندق فور سيزونز بأبوظبي، برعاية سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بحضور ممثلين عن كبرى شركات الذكاء الاصطناعي، شكّلت هذه المنصة الرائدة للخبراء وصناع القرار.

مبادرات التعليم والتدريب

أكد الشيخ نهيان على أهمية التعليم والتدريب لتمكين المجتمعات من مواكبة التطورات التكنولوجية بفعالية. وتقدم دولة الإمارات العديد من البرامج المتخصصة لبناء القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الجهود إلى ضمان عدم تهميش أي فئة خلال هذا التحول التكنولوجي.

اغتنمت دولة الإمارات العربية المتحدة الفرص المتاحة لتصبح مركزًا عالميًا للمال والأعمال والتعليم والصحة والطاقة والتكنولوجيا والثقافة. وهي تُعدّ مصدرًا للابتكار الهادف إلى خدمة البشرية، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ناقشت الفعالية دور الذكاء الاصطناعي في صياغة مستقبل الابتكارات وتحسين الخدمات في مختلف القطاعات، مشددةً على أهمية تعزيز الشفافية والأمن للمستثمرين، مع تهيئة بيئة عمل مبتكرة. ويتماشى ذلك مع رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للنمو الاقتصادي من خلال التطور التكنولوجي.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, April 10, 2025, 14:11 [GST]