في تطوّر مفاجئ لقضية شغلت الرأي العام الأمريكي منذ أكثر من 3 عقود، وافق قاضٍ في لوس أنجلوس، يوم الجمعة، على النظر في طلب بتخفيف الحكم الصادر بحق إريك ولايل مينينديز، المحكوم عليهما بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والديهما العام 1989، داخل منزلهما في بيفرلي هيلز.

وأمضى الشقيقان، اللذان كانا يبلغان من العمر 18 و21 عاماً لحظة ارتكاب الجريمة، قرابة 35 عاماً خلف القضبان؛ بعد أن أدانتهما المحكمة بتهمة القتل العمد بدافع الاستفادة من تركة والديهما التي بلغت 14 مليون دولار.

ومع ذلك، لطالما أصرّ إريك ولايل على أنّ الجريمة جاءت نتيجة سنوات من الاعتداء الجنسي والجسدي الذي تعرّضا له على يد والدهما، خوسيه مينينديز.

القضية التي بُثّت محاكمتها تلفزيونياً في التسعينيات، قبل أن تصبح تلك الممارسة شائعة، عادت إلى الواجهة، مؤخراً، بفضل اهتمام متجدّد من الإعلام والجمهور.

فقد ساهم كلّ من مسلسل "Monsters: The Lyle and Erik Menendez Story"، وفيلم وثائقي من إنتاج "نتفليكس"، في تسليط الضوء على تفاصيل القضية، ضمن سياق حديث حول الاعتداءات الجنسية وحقوق الضحايا، لا سيّما في ظل موجة "مي تو" التي أعادت صياغة الكثير من المفاهيم المجتمعية.

وبينما عبّر المدعي العام الجديد في لوس أنجلوس، نايثن هوكمان، عن معارضته لطلب تخفيف الحكم، رفض القاضي مايكل جيسيك الاستجابة لهذا الاعتراض، وقرّر المضيّ قُدماً في النظر بالطلب.

وصرّح المحامي مارك غيراغوس، وكيل الشقيقين للصحافيين، قائلاً: "لقد انتصرت العدالة على السياسة. هذا ربما أعظم يوم لهما منذ لحظة الاعتقال".

ويذكر أنه في حال الموافقة على تخفيف الحكم، فقد يُمنح الشقيقان فرصة للإفراج المشروط، ما يُعيد فتح فصل جديد في واحدة من أكثر القضايا شهرة في تاريخ القضاء الأمريكي.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الدفاع يسعى في الوقت نفسه إلى فتح محاكمة جديدة، وتقديم التماس للحاكم غافين نيوسوم لتخفيف العقوبة.