بعد أسابيع من الهبوط الحاد والتقلبات العنيفة عادت سولانا لتُشعل آمال المستثمرين من جديد، حيث اخترقت حاجز 125 دولارًا مدفوعةً بدخول قوي من المشترين الذين استعادوا السيطرة على مستويات فنية حرجة.
وهذا الصعود المفاجئ أعاد بعض الاستقرار إلى السوق، وأثار تساؤلات عما إذا كنا أمام بداية حقيقية لمرحلة صعود ممتدة.
وارتد السعر من أدنى مستوياته التي بلغت 95 دولارًا بعد تراجع بنسبة 47% منذ مطلع مارس، وكان على وشك الانزلاق إلى مناطق طلب أضعف، وهذا التحول في الزخم جاء في توقيت حاسم، وأعاد الثقة تدريجيًا إلى السوق الذي هيمنت عليه الضغوط البيعية.
محللون يرون إشارات إيجابية قوية
المحلل الشهير "Big Cheds" نشر تحليلًا تقنيًا على منصة X يشير فيه إلى أن سولانا "أطلقت فرضية شراء قوية ليلًا" بعد استعادتها لمستويات مقاومة هامة على الرسم البياني، وتصريحاته أضافت المزيد من الزخم إلى نقاشات المتداولين حول ما إذا كان هذا الارتفاع هو مجرد ارتداد عابر أم بداية لصعود طويل الأمد.
الزخم الإيجابي يتأكد بتجاوز المتوسطات المتحركة
حاليًا تتداول سولانا عند 131 دولارًا بعد أن نجحت في اختراق المتوسطين المتحركين 200 البسيط والأسّي على الإطار الزمني لأربع ساعات، واللذين كانا يشكلان مقاومة عند 125 و128 دولارًا، وهذا الاختراق، الذي جاء بحجم تداول مرتفع، ويعزز النظرة الإيجابية ويشير إلى تحول محتمل في الاتجاه على المدى القصير لصالح المشترين.
مع ذلك لا تزال التحديات قائمة، ومن الضروري أن تحافظ سولانا على مستوياتها فوق منطقة الدعم بين 120 و125 دولارًا لتأكيد استمرار الاتجاه الصاعد، وإذا نجحت في تجاوز المقاومة القادمة عند 146 دولارًا فإن ذلك قد يعزز قناعة المستثمرين بأننا أمام موجة تعافٍ حقيقية.
المخاطر لا تزال حاضرة
ورغم المؤشرات الإيجابية تبقى السوق معرضة للتقلبات بفعل التوترات الجيوسياسية والمخاوف من حرب تجارية موسعة، وإذا فشلت سولانا في التماسك فوق 125 دولارًا فقد تتراجع مجددًا نحو منطقة الطلب عند 100 دولار، ولذلك تظل هذه الأيام حاسمة في تحديد ما إذا كان بإمكان سولانا المحافظة على زخمها الصاعد أم أنها ستعود إلى حالة التذبذب.
0 تعليق