خلال مؤتمر صحفي.. مشروع تحديث مصفاة بابكو أكبر إنجاز إستراتيجي في تاريخ البحرين

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد كل من مارك توماس الرئيس التنفيذي لمجموعة بابكو إنرجيز - مجموعة الطاقة المتكاملة التي تقود تحول قطاع الطاقة في مملكة البحرين - والدكتور عبدالرحمن جواهري، الرئيس التنفيذي لشركة بابكو للتكرير، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد على هامش افتتاح مشروع تحديث مصفاة بابكو، أن هذا المشروع يُعد خطوة كبيرة نحو تعزيز القدرة الإنتاجية لمملكة البحرين في مجال تكرير النفط، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن يسهم بشكل ملحوظ في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الإيرادات، إذ يمثل خطوة إستراتيجية نحو تعزيز الاقتصاد البحريني من خلال خلق فرص عمل جديدة وتحسين نوعية المنتجات النفطية، مع التركيز على توظيف البحرينيين في المشروع.

وأعرب المتحدثان خلال المؤتمر الصحفي عن تفاؤلهما بالمشروع الإستراتيجي الذي سيكون أساسًا للانطلاق نحو مشاريع جديدة تُسهم في تعزيز مكانة البحرين كوجهة استثمارية رائدة، حيث من المتوقع وصول الطاقة الإنتاجية إلى 400,000 برميل يوميًا، مما يمثل زيادة بنسبة 42%.

وقال المتحدثان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، برعاية حفل افتتاح مشروع تحديث مصفاة بابكو، إن المشروع يُعد أكبر مشروع إستراتيجي في تاريخ مملكة البحرين وفي قطاع الطاقة، حيث يتزامن هذا المشروع مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية.

وأوضح المتحدثان التزام مملكة البحرين بالاستدامة والتنمية، مع الإشارة إلى تزامن هذا الحدث التاريخي الهام مع الاحتفالات الوطنية التي تشهدها مملكة البحرين. وبيَّنا أن هذا المشروع الإستراتيجي يسهم في تطوير استراتيجية الطاقة في المملكة، مشيرين إلى أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية من داخل البحرين وخارجها لتحقيق أهداف المشروع.

وأكدا أن المشروع يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة، ويعتبر نموذجًا ناجحًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص، ويبين أهمية الشراكة في تحقيق التنمية.

ووصف المتحدثان المشروع بأنه إنجاز تاريخي في مجال تكرير النفط في البحرين. حيث يعود تاريخ النفط في البحرين لعام 1930، وكان الإنتاج الأولي حينها 10,000 برميل يوميًا، وزاد تدريجيًا على مر السنين.

وأوضحا زيادة الطاقة الإنتاجية في المشروع الجديد، حيث من المتوقع وصول الطاقة الإنتاجية إلى 400,000 برميل يوميًا، بنسبة زيادة تصل إلى 42%، مما سيضيف قيمة اقتصادية كبيرة للاقتصاد الوطني من خلال تحسين الكفاءة وزيادة المردود المالي.

وسلط الدكتور جواهري الضوء على التعاون التاريخي بين البحرين والمملكة العربية السعودية، مشيدًا بالشراكة القائمة بين شركة بابكو وأرامكو السعودية، إذ قال: "نستورد حاليًا 220 ألف برميل يوميًا من النفط الخام السعودي، ومع اكتمال المشروع، سترتفع الكميات المستوردة إلى أكثر من 320 ألف برميل يوميًا، وهذا التعاون المستدام على مدى أكثر من 70 عامًا يُعد نموذجًا يُحتذى به في التكامل الخليجي".

وأوضح الدكتور جواهري أن المشروع، الذي يُعد أكبر مشروع استثماري في مملكة البحرين، يهدف إلى تحسين أداء صناعة النفط من خلال تقنيات جديدة، مبينًا أنه تم توظيف أكثر من 500 مهندس ومهندسة بحرينية حتى الآن، ومشيرًا إلى أن هناك خطة لتوظيف البحرينيين بنسبة تصل إلى 90% خلال السنوات الخمس القادمة، وأضاف أن كل وظيفة داخل الشركة تخلق حوالي 10 وظائف خارجية في القطاع الخاص لدعم الصيانة والخدمات.

من جانبه، أكد السيد مارك توماس، الرئيس التنفيذي لمجموعة بابكو إنرجيز، أن المشروع يعكس الالتزام بتنفيذ برامج مستقبلية واسعة النطاق تهدف إلى تحقيق التنويع الاقتصادي وضمان استدامة قطاع الطاقة.

وأشار إلى أن البحرين تعمل على تحقيق تحول استراتيجي في قطاع الطاقة، حيث تعتمد حاليًا بشكل رئيسي على الغاز الطبيعي المنتج محليًا لتوليد الكهرباء، وتسعى المملكة إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز من خلال استكشاف تقنيات الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، والطاقة النووية المحتملة بحلول عام 2030، بالتعاون مع دول أخرى لتكامل الشبكات واستيراد الطاقة.

وأوضح توماس أن مشروع المصفاة الجديد يُعد خطوة محورية لمعالجة تحديات أمن الطاقة ومواجهة التضخم، لافتًا إلى أنه ستُخصص 85% من إنتاج المصفاة للتصدير، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز العائدات الحكومية، إلى جانب توفير منتجات عالية الجودة للسوق المحلي.

كما أكد السيد توماس على أهمية التعاون مع المملكة العربية السعودية في مشروع للطاقة الشمسية واسع النطاق، ومشاريع مشتركة لتداول منتجات المصافي، مما يعزز التكامل الاقتصادي ويوسع نطاق الوصول إلى الأسواق العالمية.

وتمت الإشارة خلال المؤتمر الصحفي إلى أن المشروع يركز على تحسين نوعية المنتجات النفطية، مع التركيز على تقليل النفايات الناتجة عن عملية التكرير. حيث هناك 6 منتجات رئيسية سيتم إنتاجها، بما في ذلك LPG، نفط الطائرات، الكيروسين، والديزل. يُعد المشروع العمود الفقري للاقتصاد الوطني في السنوات القادمة، وسيسهم في جهود الحكومة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.

وخُتم المؤتمر الصحفي بالتأكيد على أهمية الاستثمار في الأجهزة والتكنولوجيا الجديدة بما يعكس رغبة الشركة في الابتكار وتحسين الكفاءة، فالمشروع يمثل بداية مرحلة جديدة من الابتكار والاستدامة في قطاع الطاقة بالمملكة، ويسهم في دعم الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وضمان مستقبل مستدام للطاقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق