لا تأثير لعودة توترات البحر الأحمر على ميناء العقبة

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان - استقرت حركة الشحن البحري من وإلى العقبة بعد عودة الأحداث الى البحر الأحمر كما كانت قبلها من حيث استمرارية سلاسل التوريد والتزويد ومن حيث كلف الشحن والتأمين، بحسب خبراء في النقل البحري.اضافة اعلان
وأوضح الخبراء لـ"الغد"، أن أي تغيير على حركة وخطوط الشحن البحري يحتاج من 3 إلى 4 أشهر، إذ إن هناك جدولا معدا مسبقا للشحن البحري، مؤكدين أن عودة التوترات الى البحر الأحمر لم تؤد الى أثر سلبي على حركة الشحن.
وقالوا إن الوسائل المعتمدة خلال فترة الأحداث من خلال الاعتماد على بواخر التغذية أو الموانئ البديلة بقيت مستمرة خلال فترة الهدنة في غزة، وبالتالي بقيت الأمور كما هي عليه، إذ إنها لم تتأثر إلا مطلع العام الماضي.
وشهد عدد بواخر الحاويات ارتفاعاً كبيراً بنسبة 87.7 % خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، حيث وصل إلى 152 باخرة مقارنة بـ81 باخرة في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب التقرير الشهري لنقابة ملاحة الأردن.
حركة الشحن البحري طبيعية
وأكد الخبير في النقل البحري الدكتور دريد محاسنة، أن خرق الاحتلال للهدنة في غزة واستئناف العدوان على القطاع وعودة جماعة أنصار الله الحوثيين لاستهداف السفن والبواخر الاسرائيلية أو التي تنقل بضائع من وإلى دولة الاحتلال في البحر الأحمر لم تؤثر على حركة الشحن البحري من وإلى ميناء العقبة لا من حيث الاستمرارية ولا من حيث الكلف، وأن أكبر تأثير كان على قناة السويس.
وبين المحاسنة أن الشركات العالمية لا تغير مساراتها وخطوطها في منطقة غير مستقرة إلا بعد التأكد من عودة الاستقرار وبعد مضي مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، مشيرا الى أن مدة الهدنة في قطاع غزة كانت قصيرة، وبالتالي لم تؤثر على حركة الملاحة في البحر الأحمر.
من جهته، قال النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن ممثل قطاع الخدمات والاستشارات جمال الرفاعي "إننا لم نستشعر إلى الآن أي أثر على انسيابية سلاسل التزويد والتوريد أو على كلف الشحن والتأمين بسبب عودة الأحداث الى البحر الأحمر".
وأشار الى أن البدائل للنقل البحري عند شن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما تبعه من استهداف من قبل اليمن للبواخر ذات الصلة بكيان الاحتلال، بقيت كما هي من خلال اللجوء الى الموانئ البديلة وبواخر التغذية من وإلى العقبة.
من جانبه، أشار أمين عام نقابة ملاحة الأردن الكابتن محمد الدلابيح الى أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي شهدت انخفاضا كبيرا في حركة الملاحة في البحر الأحمر والبواخر من وإلى ميناء العقبة، إلا أنها عادت للتحسن بعد ذلك واقتربت من معدلاتها الطبيعية، لا بل شهدت زيادة بسبب اللجوء الى بواخر التغذية الصغيرة.
وأكد أن حركة الشحن البحري لم تتأثر بعودة الأحداث الى البحر الأحمر، مشيرا الى أن أي تأثير يحتاج الى 3 أشهر على الأقل للظهور.
تقرير نقابة الملاحة 
وقال الدلابيح إن تقرير النقابة للأشهر الثلاثة الأولى للعام الحالي يظهر نمواً ملحوظاً في قطاع الملاحة البحرية والشحن داخل المملكة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وارتفاعاً كبيراً في أعداد البواخر والحاويات وحركة البضائع، ما يعكس تطوراً إيجابياً في حركة التجارة البحرية.
وشهدت المناولة الإجمالية للحاويات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي ارتفاعاً ملحوظاً؛ حيث ارتفعت بنسبة 30.6 %، إذ بلغت 217807 حاويات لنهاية شهر آذار (مارس) الماضي مقارنة بـ166831 حاوية للفترة ذاتها من العام الماضي.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق