Local

-OneArabia

أكد المهندس فهد بن محمد البلحيشي، أمين منطقة المدينة المنورة والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، على أهمية مشروع "المسار التاريخي" باعتباره مبادرةً رئيسية. يهدف هذا المشروع إلى ربط المواقع التاريخية على مساحة 70 كيلومترًا، مما يعزز تجارب الزوار ويثري التفاهم الثقافي. وقد نوقشت هذه المبادرة خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى العمرة والزيارة 2025.

يهدف المشروع إلى تحسين الوصول إلى أكثر من 45 موقعًا تاريخيًا، ويهدف إلى إعادة تأهيل 100 موقع بحلول عام 2030. وسيتحقق ذلك من خلال خيارات النقل الخفيف، مثل مسارات المشاة والدراجات والحافلات والسيارات. تُعد هذه المسارات جزءًا من برنامج "إضفاء الطابع الإنساني على المدينة"، المصمم لإثراء تجارب الزوار.

أكد المهندس البلحيشي أن المشروع لا يقتصر على ربط المساحات فحسب، بل يركز أيضًا على قصة كل موقع وأهميته الثقافية. ويهدف هذا النهج إلى توفير تجربة معرفية متكاملة لزوار المدينة المنورة والمسجد النبوي الشريف (صلى الله عليه وسلم). وتسعى المبادرة إلى تعميق الفهم من خلال الأبعاد الثقافية والدينية.

استقطبت منصة "روح المدينة" أكثر من 3 ملايين مستخدم في أقل من عام. وهي بمثابة دليل تفاعلي يوثّق المواقع التاريخية، ويقدم إرشادات مكانية بست لغات. ستتضمن التحديثات المستقبلية محتوىً مُصمّمًا خصيصًا للأطفال، مما يُسهّل الوصول إلى الجمهور الأصغر سنًا.

أطلقت هيئة التنمية الإقليمية دليل تجارب المدينة المنورة. يُحدد هذا الدليل أنشطة متنوعة للسكان والزوار، مع مراعاة احتياجاتهم التي تُحسّن جودة حياتهم. ويعمل الدليل ضمن نظام رقمي شامل يهدف إلى إثراء تجارب الزوار من خلال التكنولوجيا.

واختتم المهندس البلحيشي حديثه بالإشارة إلى أن المواقع التاريخية تُعدّ من المعالم الحيوية في المدينة المنورة، وتُسهم في تعزيز تنافسيتها. وتُبذل جهود مُستمرة لتسخير التكنولوجيا والابتكار لخدمة الزوار والمقيمين على حد سواء، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.

With inputs from SPA

Story first published: Wednesday, April 16, 2025, 1:28 [GST]