مانشستر (المملكة المتحدة) «أ.ف.ب»: خطف مانشستر يونايتد الإنجليزي فوزا دراماتيكيا على ضيفه ليون بنتيجة 5-4 بعد التمديد بتسجيله ثلاثة أهداف في غضون سبع دقائق من الشوط الثاني الإضافي، ليتأهل برفقة أتلتيك بلباو الإسباني ومواطنه توتنهام والمفاجأة بودو جليمت النرويجي الذي أطاح بلاتسيو الإيطالي بركلات الترجيح في إياب ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج".

ويلتقي يونايتد الذي كان عاد بتعادل من أرض ليون 2-2 ذهابا، في دور الأربعة مع أتلتيك بلباو الإسباني وتوتنهام مع بودو في الأول والثامن من مايو المقبل.

وسجل الاوروجوياني مانويل أوجارتي (10) والبرتغالي ديوجو دالو (45+1)، والقائد البرتغالي برونو فرنانديش (114 من ركلة جزاء) والبديل كوبي ماينو (120) والمدافع هاري ماجواير (120+1) أهداف يونايتد، وكورنتان توليسو (71) الذي طرد لنيله بطاقتين صفراوين (89)، والقائد الأرجنتيني نيكولاس تاليافيكو (77) والجزائري اللأصل ريان شرقي (105) وألكسندر لاكازيت (110 من ركلة جزاء) أهداف ليون.

وأحيا يونايتد آماله في إنقاذ موسمه الكارثي حيث يرزح في المركز الرابع عشر للدوري االممتاز، إذ أن فوزه بالمسابقة القارية الثانية سيكفل بمنحه المشاركة في دوري أبطال أوروبا.

وقال لاعب ليون البديل البلجيكي مالك فوفانا: "الجميع يشعر بخيبة أمل، لعبنا مباراة جيدة جدا، خصوصا من حيث الشخصية والعقلية لكن ذلك لم يكن كافيا".

وأضاف: "لقد قللنا من ضغطنا في الشوط الثاني الإضافي، ظننا أن المباراة قد انتهت، مباراة كهذه لا تنتهي أبدا هنا (في أولد ترافورد)، كان علينا أن نكون أكثر صرامة".

من جانبه، أحيا توتنهام آماله بعدم الخروج خالي الوفاض من موسمه المحلي الكارثي بتغلبه على مضيفه أينتراخت فرانكفورت الألماني 1 صفر0 متفوقا في مجموع المباراتين 2-1، وسجل دومينيك سولانكي هدف النادي اللندني في الدقيقة 43 من ركلة جزاء، ليقود فريقه إلى نصف النهائي.

وقال مدرب توتنهام الأسترالي أنج بوستيكوجلو الذي كان منصبه على المحك في الفترة الاخيرة: "لقد مرّ مشجعونا بفترة عصيبة، نأمل في أن يمنحهم هذا الفوز شيئا يتطلعون إليه".

من جهة أخرى، أعرب روبن كوخ قائد فرانكفورت عن أسفه لخروج فريقه "المرير للغاية"، بينما أنتقد المدير الرياضي للفريق ماركوس كرويشي منح توتنهام ركلة جزاء موضحاً: "لا داعي لمنحنا هذه العقوبة، من المُحبط أن نتخلف في النتيجة بسببها".

ويأتي التأهل ليعوّض مع احتلال توتنهام للمركز الخامس عشر في الدوري الممتاز، ما يعني أن المسابقة القارية الثانية تُشكل ملاذه الأخير لإنقاذ موسمه على غرار مواطنه يونايتد.

من جهته، فشل فرانكفورت الذي يتجه لتحقيق أفضل نتيجة له في الدوري الألماني منذ ثلاثة عقود باحتلاله راهنا المركز الثالث، في بلوغ نصف النهائي للمرة الثالثة في آخر سبعة مواسم، حيث ودع بطل نسخة 2022 من دور الثمانية من دون أن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور.

وأبقى أتلتيك بلباو على حلم خوض نهائي المسابقة في ملعبه "سان ماميس" قائما ببلوغه نصف النهائي بفوزه على ضيفه جلاسكو رينجرز الأسكتلندي 2- صفر، وسجل هدفي بلباو الذي كان عاد بتعادل سلبي من اسكتلندا ذهابا، لاعب وسطه أويان سانكيت (45+4 من ركلة جزاء) ونيكو وليامس (80).

ويمرّ بلباو صاحب المركز الرابع في الدوري بفترة جيدة من حيث النتائج حيث لم يخسر سوى مباراتين من مبارياته الـ 14 التي خاضها في مختلف المسابقات منذ بداية شهر فبراير الماضي، منها آخر 8 مباريات لم يذق خلالها طعم الخسارة.

كما لم يقهر النادي الباسكي الذي يشرف على تدريبه أرنستو فالفيردي على أرضه منذ بداية المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية، فحقق 6 انتصارات في العدد ذاته من المباريات، وسجل 14 هدفا واهتزت شباكه مرتين فقط.

في المقابل، انتقل رينجرز إلى ملعب "سان ماميس" متسلحا بفوزه في 6 من مبارياته السبع الأخيرة خارج معقله في مختلف المسابقات، منها الفوز على فنربختشه التركي 3-1 في ثمن النهائي، قبل أن تنتهي هذه السلسلة أمام النادي الباسكي.

وواصل بودو جليمت المغمور مغامرته القارية وأطاح بمضيفه لاتسيو الايطالي من ربع النهائي بفوزه عليه بركلات الترجيح 3-2 بعد خسارته 1-3 إيابا، ليتعادلا في اجمالي المباراتين 3-3، وبلغ دور الأربعة حيث سيقابل توتنهام.

وسجل الأرجنتيني فالنتين كاستيانوس (20)، والبديلان الهولندي تيجاني نوسلين (90+3)، والسنغالي بولاي ديا (99) أهداف لاتسيو، والبديل أندرياس هيلميرسن هدف بودو جليمت (109) قبل أن يطرد بالبطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 120.

واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للاعبي بودو جليمت رغم إهدارهم ركلتين، في حين فشل لاتسيو في ثلاث منها. وكان نادي العاصمة الإيطالية سقط على أرض مضيفه المغمور بعد أداء مخيب للآمال قابله تألق لاعب خط الوسط أولريك سالتنس الذي سجل هدفي بودو جليمت.