المشربية هي أحد العناصر المعمارية التقليدية التي اشتهرت بها البيوت العربية والإسلامية، وهي نافذة خشبية مزخرفة ذات فتحات دقيقة، تُستخدم للتهوية والتظليل والحفاظ على الخصوصية داخل المنزل كما تعكس المشربية جماليات العمارة الإسلامية وأهميتها الوظيفية في تكييف المناخ الداخلي.
وإليك أبرز المعلومات عن المشربية.
متى ظهرت المشربية؟
ظهرت المشربية لأول مرة في العمارة الإسلامية خلال العصر العباسي أي في القرن الثامن والتاسع الميلادي، لكنها انتشرت بشكل واسع في العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية، خاصة في مصر وبلاد الشام والعراق وشبه الجزيرة العربية.
تطور المشربية عبر العصور
في العصر العباسي (750-1258م) كانت المشربيات بدائية في تصميمها، ووظيفتها الأساسية هي تهوية البيوت المطلة على الشوارع الضيقة.
أما في العصر المملوكي (1250-1517م) تطورت المشربيات وأصبحت أكثر زخرفة وتعقيدًا، حيث أُضيفت إليها المشغولات الخشبية الدقيقة المعروفة بالأرابيسك.
وبلغت المشربية في العصر العثماني (1517-1914م) ذروتها، وأصبحت عنصراً معمارياً رئيسياً في البيوت العثمانية، خاصة في المدن الكبرى مثل القاهرة ودمشق وإسطنبول.
وظائف المشربية
توفير التهوية والتبريد، حيث يسمح تصميمها بدخول الهواء البارد وخروج الهواء الساخن، مما يساعد على تلطيف الجو داخل الغرف.
الحفاظ على الخصوصية نظرا لأنها تمنح سكان المنزل القدرة على رؤية الخارج دون أن يتمكن المارة من رؤيتهم.
التظليل وتقليل الحرارة لأنها توفر حماية من أشعة الشمس المباشرة، مما يقلل من ارتفاع درجات الحرارة داخل المنزل.
تعد عنصر جمالي ومعماري حيث أضفت المشربيات لمسة فنية على العمارة الإسلامية، لأنها كانت تُزين بنقوش هندسية ونباتية رائعة.
أمثلة على المشربيات التاريخية
بيوت القاهرة القديمة مثل بيت السحيمي وبيت زينب خاتون، حيث تحتفظ المشربيات بجمالها الأصلي حتى اليوم.
البيوت الدمشقية مثل قصر العظم الذي يضم نماذج رائعة من المشربيات الخشبية.
العمارة العثمانية في إسطنبول حيث انتشرت المشربيات في القصور والمنازل التقليدية.
0 تعليق