قال الجيش الإسرائيلي إن غاراته الجوية على جنوب لبنان، والتي تواصلت منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 120 عنصراً من حزب الله. وأكد أن هذه العمليات تهدف إلى منع الحزب من إعادة بناء بنيته التحتية في الجنوب اللبناني.

ضربات مستمرة رغم وقف إطلاق النار

رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر وانتهى رسمياً في منتصف فبراير، لم تُستأنف العمليات القتالية على نطاق واسع بين الطرفين، لكن الغارات الإسرائيلية لم تتوقف. وتشير إسرائيل إلى أن عملياتها تأتي كرد على انتهاكات من جانب حزب الله ومجموعات مسلحة أخرى.

مقتل قيادات بارزة

خلال الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل محمد عدنان منصور، وهو قائد ميداني في حزب الله، في غارة بطائرة مسيّرة استهدفته في مدينة الطيبة القريبة من الحدود. كما نفذت غارة أخرى في بلدة زبقين جنوب لبنان، مستهدفة عناصر من الحزب كانوا يعملون على إعادة بناء بنى تحتية "إرهابية" بحسب وصف الجيش.

جهود دولية للتهدئة

تستمر الولايات المتحدة في محاولاتها لاحتواء التصعيد. وقالت مورغان أورتيغوس، نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، في مقابلة تلفزيونية إن واشنطن تضغط على الحكومة اللبنانية لتطبيق وقف إطلاق النار بشكل كامل، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله والمليشيات الأخرى.

الوضع الميداني في جنوب لبنان

تشهد مناطق الجنوب اللبناني عودة تدريجية للنازحين، رغم الدمار الواسع الذي خلفته الغارات، كما في بلدة طير دبّا. ويُنظر إلى استمرار الغارات على أنه تهديد للاستقرار الهش في المنطقة، وسط دعوات أممية ودولية لوقف التصعيد.