المتطرفون يحشدون "لمسيرة الأعلام" بالقدس المحتلة

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان - تتصاعد انتهاكات المستوطنين المتطرفين ضد المقدسات الدينية في مدينة القدس المحتلة، وسط ازدياد وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، ومطالب ما يسمى "جماعات الهيكل" المزعوم بفتح باحاته خلال "مسيرة الأعلام" المقرر تنظيمها قريباً، بحماية قوات الاحتلال، مقابل فرض القيود المُشدّدة على دخول الفلسطينيين.اضافة اعلان
وفي إطار مساعي الاحتلال لفرض واقع جديد في الحرم القدسي الشريف؛ يشهد المسجد الأقصى تصعيداً خطيراً في الفترة الأخيرة، بحجّة إحياء الأعياد اليهودية المزعومة، وسط مطالب "جماعات الهيكل"، المزعوم، من الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال، "ايتمار بن غفير"، بفتح المسجد الأقصى بشكل كامل أمام المستوطنين خلال "مسيرة الأعلام" المقرر تنظيمها في 25 و26 أيار (مايو) المقبل.
وأطلقت "جماعات الهيكل"، المزعوم، عريضة لجمع تواقيع موجهة إلى الوزير المتطرف "بن غفير" لفتح المسجد الأقصى أمام المستوطنين المقتحمين طوال ساعات "العيد" المزعوم، من مساء الأحد 25 أيار (مايو) المقبل حتى مساء الاثنين 26 منه.
وطالب المستوطنون في العريضة السماح بحرية العبادة الكاملة داخل المسجد الأقصى، بما في ذلك إدخال ما أسموها "الأدوات المقدسة"، مثل "الطاليت" (لباس الصلاة اليهودي) و"التيفيلين" (صندوق مصنوع من جلد الكوشير يوضع على الجبهة ويلف الخيط على اليد اليسرى لأنها أقرب للقلب) ومخطوطات التوراة لأداء طقوسهم التهويدية المزعومة.
ويخطط المتطرفون اقتحام المسجد الأقصى في ذلك التاريخ احتفالا بما يسمونه "احتلال شرق القدس والمسجد الأقصى" وفق التقويم العبري.
وتزامنت العريضة مع تداول مواقع ومنصات صهيونية فيديو بواسطة الذكاء الصناعي يظهر تفجير المسجد الأقصى المبارك وإقامة "الهيكل"، المزعوم، تحت عنوان "العام القادم في القدس"، وفق ما يخططون.
يأتي ذلك في ظل اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين، أمس، المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات كبيرة، من جهة "باب المغاربة"، وتنفيذ الجولات الاستفزازية في باحاته وأداء الطقوس التلمودية المزعومة، بحماية شرطة الاحتلال.
ويتعرض المسجد الأقصى إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانياً ومكانياً، في حين تواصل قوات الاحتلال حصارها للمسجد منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، من خلال تقييد دخول المصلّين إليه، وتشديد إجراءاتها عند أبوابه ووضع السواتر الحديدية وتوقيف الوافدين إليه وعرقلة دخولهم.
فيما تتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والاحتشاد الواسع في المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات المستوطنين وعدوان قوات الاحتلال ضد "الأقصى".
ولطالما قاد الوزير المتطرف "بن غفير" مجموعات المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، من جهة باب المغاربة، وأداء الطقوس التلمودية في باحاته، في ظل دعواته المستمرة لتشجيع اقتحامات المستوطنين للمسجد وأداء الصلوات اليهودية فيه.
وقد أكدت حركة "حماس"، في وقت سابق، أن اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال، وأداءهم طقوساً تلمودية، وقيامهم بجولات استفزازية في باحاته؛ هو انتهاك متجدد لحرمة المسجد، واستمرار لمحاولات حكومة الاحتلال الإرهابية تهويد المسجد الأقصى والقدس، وطمس هويتهما العربية والإسلامية.
ودعت الحركة الشعب الفلسطيني المرابط، إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات المستوطنين فرض واقع التهويد عليه، وتصعيد عمليات الاشتباك مع جيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين، دفاعًا عن الأرض والمقدسات والقضية الوطنية الفلسطينية.
من جهته، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن ما يجري في المسجد الأقصى هو تطور خطير يستهدف تهويد الحرم بالكامل، وتحويله من مكان إسلامي خالص إلى موقع "مشترك"، ضمن مشروع توسعي يستند إلى فكر استيطاني متطرف.
وشدد البرغوثي على أن الاقتحامات المتكررة تترافق مع منع غالبية الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد، مما يخلق واقعًا قسرياً من التقسيم الزماني والمكاني، يشبه ما جرى في الحرم الإبراهيمي بعد مجزرة عام 1994.
ويستند المخطط، وفق البرغوثي، إلى تزوير متعمد للهوية التاريخية للمكان، بزعم أن المسجد الأقصى يقتصر على البناء المعروف، متجاهلين أن الحرم يشمل كامل المساحة البالغة 144 دونماً، بما فيها قبة الصخرة.
وأشار إلى أن الصلوات التلمودية التي تؤدى داخل باحات المسجد الأقصى، إلى جانب إدخال القرابين، تكشف عن مخطط الاحتلال لخلق طابع ديني يهودي للحرم القدسي الشريف.

أخبار ذات صلة

0 تعليق