تواصل الولايات المتحدة غاراتها على مواقع الحوثيين في اليمن، وهي حملة أسفرت عن انخفاض كبير في إطلاق الصواريخ الحوثية ودفعت الجماعة إلى التوقف عن الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. الغارات التي تتم بشكل شبه يومي استهدفت أكثر من 800 موقع للحوثيين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 650 من مقاتلي الحوثي. تشير هذه الضربات إلى تصعيد كبير في جهود الولايات المتحدة لمكافحة تهديدات الحوثيين وحماية طرق الشحن الدولية.

الضربات الجوية والدفاعات الحوثية

وفقًا لمصدر في القيادة المركزية الأمريكية، كانت هذه العمليات العسكرية حاسمة في تقليص التهديد الذي تمثله جماعة الحوثي، خاصة من حيث قدراتهم على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة. منذ بدء الحملة، دمّر الجيش الأمريكي العديد من المنشآت القيادية للحوثيين، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 87% في إطلاق الصواريخ الباليستية من قبلهم. وقد أثبتت هذه الضربات فعاليتها في تقليص قدرة الحوثيين على تهديد الأمن في البحر الأحمر.

الاستهداف والتأثير على القدرات الهجومية للحوثيين

بينما كانت الولايات المتحدة تأمل في إحكام السيطرة الجوية الكاملة على الأراضي اليمنية في غضون 30 يومًا، صادف ذلك بعض العوائق نتيجة لتحسن قدرات الحوثيين في استهداف الطائرات الأمريكية المسيّرة. ومع ذلك، تؤكد التقارير الاستخباراتية أن الضربات الجوية قد أثرت بشكل كبير على قدرات الحوثيين، وإن كانت الهيكلية القيادية لهم لم تتغير بشكل ملحوظ. منذ بدء الحملة، نفذت الولايات المتحدة أكثر من 750 غارة جوية على الحوثيين، وبلغت الهجمات الحوثية على القوات الأمريكية في البحر الأحمر والكيانات الإسرائيلية ذروتها.

الولايات المتحدة تستمر في عملياتها ضد الحوثيين

أكدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمها على مواصلة العمليات العسكرية حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مشيرين إلى أن الحملة ستستمر "حتى يقل الخطر الحوثي على القوات الأمريكية وحرية الملاحة في المنطقة". وتستمر هذه العمليات في تحقيق نتائج ملموسة، مع تقليص كبير لتهديدات الحوثيين العسكرية.