عباس العصفور نجم الأحمر لـ«الوطن»: أبدأ مرحلة التأهيل للعودة للملاعب غداً.. وحالياً أخضع للعلاج بـ«سبيتار»

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
حسين الدرازي
  • الإصابة جاءت بتوقيت حساس بينما كنت بأفضل حالاتي
  • المهم استخلاص الدروس من خسارتي اليابان وإندونيسيا
  • آمال «الأحمر» في التأهل للملحق قائمة.. لكن بشرط
  • الرفاع مر بفترات صعبة.. لكنه قادر على العودة

«الأحد سأبدأ مرحلة التأهيل للعودة للملاعب، بعد أن خضعت للعلاج في مشفى سبيتار بقطر، بعد أن جاءتني الإصابة بلحظة صادمة كنت فيها في أفضل حالاتي، أما عودتي فستكون أقوى من أي موسم سابق»، بهذه الكلمات طمأن نجم الأحمر البحريني لكرة القدم عباس العصفور جماهير المنتخب على حالته الصحية والبدنية في حوار مع «الوطن»، بعد أن ابتعد عن الملاعب منذ نوفمبر الماضي، إثر إصابة مفاجئة تعرض لها قبيل مواجهة أستراليا ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، وتحديداً خلال الإحماء قبل المباراة.

ولم يقتصر حديث العصفور مع «الوطن» حول إصابته بل تعدتها إلى دعوته لاستخلاص الدروس من خسارتي اليابان وإندونيسيا، مع تأكيد أن آمال منتخب البحرين في التأهل للملحق قائمة، لكن بشرط وحدد، قبل أن يؤكد أن نادي الرفاع مر بفترات صعبة، دون إغفال أنه قادر على العودة.

في هذا اللقاء الحصري، يكشف عباس تفاصيل الإصابة، ورحلته العلاجية الحالية في مستشفى سبيتار بقطر بعد العملية التي خضع لها، ومتى يتوقع العودة، كما يعلّق على وضع ناديه الرفاع، وخسارتي المنتخب الأخيرة أمام اليابان وإندونيسيا. وإلى نص الحوار:

الحالة والعلاج

في البداية، كيف حالتك الصحية حالياً؟ وأين تتلقى العلاج؟- حالياً أنا متواجد في مستشفى “سبيتار” في قطر، أحد أفضل المراكز الطبية المتخصصة في الطب الرياضي، أكملت أسبوعي الأول هنا، كان مخصصاً للجلسات العلاجية المكثفة، والآن، ابتداءً من يوم الأحد 27 أبريل، سأبدأ المرحلة الأهم وهي برنامج التأهيل البدني والإعداد وهي آخر محطة قبل العودة الرسمية، لكنها من المُمكن أن تطول لأكثر من شهر، الإصابة لم تكن سهلة، لكنها بفضل الله الأمور طيبة جداً حالياً، والخطة العلاجية تسير بشكل ممتاز.

نوع الإصابة

ما نوع الإصابة التي تعرضت لها؟ وكيف حدثت؟- الإصابة كانت عضلية، وتحديداً في عضلة الفخذ الأمامي، حصلت خلال عملية الإحماء قبل مواجهة أستراليا في نوفمبر الماضي ضمن تصفيات المونديال. كانت لحظة صادمة، لأنني كنت جاهزاً تماماً ذهنياً وبدنياً لتلك المباراة، ولكن فجأة شعرت بألم حاد في العضلة، واضطر الجهاز الطبي لإبعادي مباشرةً، بعد الفحوصات، تبين أن الإصابة تحتاج إلى علاج وتأهيل طويل، ما اضطرني للابتعاد طوال هذه الفترة، كانت في البداية الأمور لاتوحي بأهمية إجراء تدخل جراحي، لكن بعد فترة الفحوصات أثبتت هذا الشيئ وأجريت العملية والآن أخضع للعلاج والتأهيل.

العودة للملاعب

هل هناك توقيت محدد للعودة إلى الملاعب؟- بحسب الخطة الموضوعة من الفريق الطبي في سبيتار، لن أكون جاهزاً للعودة قبل بداية الموسم القادم، البرنامج التأهيلي سيستمر لعدة أسابيع، وبعده سأحتاج لوقت إضافي للعودة التدريجية للملاعب. هدفي الآن هو التركيز الكامل على العلاج، والعودة بداية الموسم القادم بأفضل جاهزية بدنية وفنية ممكنة.

تأثير الإصابة

كيف أثرت عليك هذه الإصابة على المستوى الشخصي والمعنوي؟- أثرت كثيراً، الإصابة جاءت في توقيت حساس جداً، سواء مع المنتخب أو النادي، كنت في أفضل حالاتي، ومتحمس جداً للمشاركة فيما تبقى من تصفيات كأس العالم، لكن جاءت الإصابة بشكل مفاجئ وغير متوقع، نفسياً كانت ضربة قوية، لكن الحمد لله، دعوات الأهل، ودعم زملائي والجمهور والاتحاد البحريني لكرة القدم وشركة طموح ونادي الرفاع، جعلتني أتمسك بالأمل وأبدأ رحلة التعافي بثبات وإصرار.

خسارتا المنتخب

خسارتا المنتخب أمام اليابان وإندونيسيا أثارتا تساؤلات كثيرة. ما رأيك في ذلك؟- للأسف، لم أكن موجوداً مع المنتخب في تلك المواجهات بسبب الإصابة، لكنني تابعت المباراتين باهتمام، المنتخب لم يكن في يومه، خاصة في لقاء إندونيسيا، الذي كنا نطمح من خلاله لتعويض خسارة اليابان، لكن المهم الآن هو استخلاص الدروس والعمل على تحسين الأداء فيما تبقى من التصفيات.

فرصة المنتخب

هل ترى أن المنتخب ما زال يملك فرصة في التصفيات؟- نعم، لا شيء انتهى بعد، أمامنا مباراتان هامتان للغاية أمام السعودية في أرضنا والصين خارج الديار، والفرصة ما زالت قائمة للتأهل للمُلحق، إذا لعبنا بروح وقتال وتركيز عالٍ وطبقنا التعليمات ستتحقق النتائج، المهم أن نتعلّم من الأخطاء، ونعود بهوية واضحة داخل الملعب، لاعبينا لديهم القدرة على تقديم الأفضل والعودة للمنافسة بقوة للتأهل للمُلحق.

موسم الرفاع

بالانتقال إلى نادي الرفاع، الفريق يمر بموسم صعب. كيف تقيّم الوضع؟- الفريق فعلاً مر بظروف غير معتادة هذا الموسم، منها الغيابات الكثيرة، والإصابات، وعدم الاستقرار، كل هذه العوامل أثرت على الفريق، ولكم أن تعرفوا مثلاً أن الفريق حالياً يفتقد ثلاثة مدافعين للإصابة وهم حمد الشمسان وأحمد نبيل وكميل العظم، لكن الرفاع يبقى نادياً كبيراً، ولديه شخصية قوية، وأعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة ترتيب للأوراق من أجل العودة بقوة الموسم المقبل، وقبل ذلك لابد من إنهاء الموسم الحالي بأفضل صورة وأفضل مركز.

تأثير الغيابات

هل ترى أن غيابك مع بقية المصابين أثر على أداء الفريق؟- الغيابات دائماً تترك فراغاً وتُقلل الخيارات لدى الجهاز الفني، خصوصاً عندما تكون في مراكز حساسة أو عناصر معتادة على خوض المواجهات الكبيرة، لكن في النهاية، كرة القدم لعبة جماعية، وكل لاعب لابد أن يكون جاهزاً لتحمّل المسؤولية، ما زلت أتابع الفريق، وأثق في قدرات زملائي، وأتمنى لهم التوفيق فيما تبقى من الموسم.

كلمة أخيرة؟- أحب أن أشكر كل شخص دعمني خلال هذه المرحلة الصعبة، وجودي في سبيتار هو جزء من خطة العودة، وأعدكم أنني سأبذل كل جهدي للعودة أقوى، لجمهور الرفاع والمنتخب، شكراً على صبركم ومحبتكم، وإن شاء الله نردها لكم في أقرب وقت داخل الملعب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق