صور| نبات "الصمعاء" يعزز التنوع الحيوي في براري الحدود الشمالية

الايام 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تتميّز منطقة الحدود الشمالية بتنوّع نباتي غني يُعد من الركائز البيئية الأساسية التي تسهم في حفظ التوازن الطبيعي ودعم الحياة الفطرية.
ومن بين أبرز النباتات البرية التي تنمو في المنطقة، يبرز نبات "الصمعاء"، وهو من النباتات الرعوية الموسمية ذات القيمة البيئية والغذائية العالية.
نبات الصمعاء في براري الحدود الشمالية - واس

نبات "الصمعاء"

ويُعرف نبات الصمعاء علميًا باسم (Stipa capensis)، وينتمي إلى فصيلة النجيلية ويبلغ ارتفاعه نحو 50 سم، وتنبثق من ساقه عُقَدٌ تحمل أوراقًا شريطية الشكل، مغطاة من أعلاها بشعيرات ناعمة وتصل ورقة الصمعاء إلى نحو 10 سم طولًا، وبعرض يقارب 1 مليمتر.
نبات الصمعاء في براري الحدود الشمالية - واس

وتُتوّج ثمار النبات بشوكة حادة تُعرف محليًا باسم "السِّفا" أو "سُماليل الصمعاء"، وتُستخدم في بعض المناطق كمصدر للرعي أو في الصناعات التقليدية.
نبات الصمعاء في براري الحدود الشمالية - واس

براري عرعر

وينتشر هذا النبات في الأراضي الرملية والمناطق السهلية بمنطقة الحدود الشمالية، لا سيما في براري مدينة عرعر، ويظهر بوضوح بعد مواسم الأمطار ويتميّز بلونه الأخضر الزاهي خلال فترة نموه، مما يضفي على الطبيعة تنوعًا بصريًا جذابًا.
ويُعد نبات الصمعاء مصدرًا غذائيًا مهمًا للماشية، وخاصة الإبل والأغنام، نظرًا لغناه بالعناصر الغذائية ويسهم في تثبيت التربة ومكافحة التصحر، ما يعزّز من دوره البيئي في تحسين الغطاء النباتي للمنطقة.
نبات الصمعاء في براري الحدود الشمالية - واس

تعزيز التنوع الحيوي

وأكد عدد من المختصين بالبيئة أن الصمعاء يُمثل عنصرًا رئيسيًا في التوازن البيئي، مشيرين إلى ضرورة الحفاظ عليه من التدهور بفعل الرعي الجائر والاحتطاب العشوائي. وتُولي الجهات المعنية في المملكة اهتمامًا متزايدًا بالنباتات البرية، من خلال دعم مبادرات إعادة التأهيل البيئي والتشجير، التي تُسهم في تعزيز التنوع الحيوي وصون الموارد الطبيعية في مناطق مثل الحدود الشمالية.
وورد ذكر نبات الصمعاء في الشعر العربي القديم، حيث أشار إليه الشاعر الأموي ذو الرمة (غيلان العدوي التميمي) في أحد أبياته قائلًا: رَعَتْ بأرضِ البُهْمَى جَمِيمًا وبُسْرَةً وصَمعاءَ حتى آنَفَتها نِصالُها.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق