بعد زيارة بلدهم.. ألمانيا تبدأ إجراءات سحب الإقامة من مئات السوريين

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

فتحت السلطات الألمانية ملفات أكثر من 2000 لاجئ بينهم مئات السوريين، تمهيداً لسحب إقاماتهم، بعدما تبين قيامهم بزيارات إلى بلدانهم خلال الأشهر الماضية، وهو ما تعتبره الحكومة دليلاً على انتفاء الحاجة إلى الحماية.اضافة اعلان


ووفقاً للقواعد المعمول بها حاليا في ألمانيا، تسقط شروط الحماية للاجئ إذا سافر إلى وطنه، ولا تطبق استثناءات إلا إذا كان السفر لـ "ضرورة أخلاقية"، مثل حالة مرض خطير لأحد أفراد الأسرة أو وفاته. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يبلغ اللاجئ عن سفره مسبقاً سلطات الهجرة.


وبعد هجوم الطعن الذي نفذه لاجئ سوري في مدينة زولينغن العام الفائت، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، اتفقت الحكومة الألمانية السابقة، في إطار ما يسمى "حزمة الأمان" على أن الحاصلين على حق اللجوء سيفقدون وضع الحماية في حال سفرهم إلى بلدانهم الأصلية.

 

أكثر من 700 لاجئ سوري زاروا بلدهم

في ردّه على استفسار من صحيفة "فيلت" الألمانية أكد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) أمس الخميس، أنه فتح 2157 إجراء لمراجعة حالات سحب الحماية من لاجئين سافروا إلى بلدانهم الأصلية، وذلك خلال الفترة بين 1 تشرين الثاني 2024 و31 آذار 2025.


وبالنسبة لجنسيات اللاجئين الذين زاروا بلدانهم الأصلية خلال هذه الفترة،، جاء العراق في المرتبة الأولى بـ 762 شخصاً، تليه سوريا بـ 734 حالة، ثم أفغانستان (240)، وإيران (115)، وتركيا (31). بحسب متحدث باسم المكتب الاتحادي.

 

وأوضح المتحدث أن المكتب، بمجرد علمه بسفر اللاجئ إلى بلده الأصلي، فإنه يباشر بفتح "ملف مراجعة" لتوثيق الحالة. مضيفاً أن "المعالجة الفعلية لهذه الملفات متوقفة حالياً فيما يخص سوريا، إذ يوجد تأجيل مؤقت للإجراءات الخاصة بها، لكن بشكل عام يمكن مراجعة وسحب الحماية لأسباب متعددة، مثل تحسن الأوضاع الأمنية في بلد المنشأ أو ارتكاب اللاجئ جرائم خطيرة".

 

 

خطط استثنائية للسوريين بشروط صارمة

ويوم الأربعاء، أعلنت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية في برلين أن الحكومة تسعى إلى السماح مؤقتاً للاجئين السوريين بزيارة بلدهم الأصلي من دون فقدان وضع الحماية الذي يتمتعون به في ألمانيا، بشرط أن تكون هذه الزيارات ضمن "شروط صارمة محددة"، وتخدم "التحضير للعودة الدائمة" إلى سوريا.

 

وتهدف وزارة الداخلية، التي لا تزال بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بحسب المتحدثة، إلى إتاحة الفرصة أمام السوريين لاتخاذ قرار بالعودة الطوعية، موضحة أنه "من أجل ذلك، يجب أن يتمكن الأشخاص من تكوين تصور عن الأوضاع في وطنهم، على سبيل المثال، ما إذا كانت منازلهم لا تزال قائمة، وما إذا كان أقاربهم لا يزالون على قيد الحياة، وما إلى ذلك".


واشترطت المتحدثة أن يتم تسجيل هذه الرحلات مسبقاً لدى السلطات المختصة بشؤون الأجانب، وأن تكون "مخصصة حصرياً لغرض التحضير للعودة الطوعية".

 

وأكدت أن الخطة لا تزال قيد التنسيق مع الولايات الألمانية، ولم يُحدد بعد موعد بدء تطبيقها.

 

 

 

 

الشريك في الائتلاف الحكومي يرفض

إلا أن الحزب المسيحي الاجتماعي، المتوقع أن يتولى وزارة الداخلية في الحكومة الائتلافية الجديدة، الشهر المقبل، انتقد هذه الخطط بشدة. وأعلن وزير الداخلية في ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان أنه يعارض "السماح فعلياً برحلات عطلة تحت غطاء رحلات استطلاعية".


وفي رسالة إلى وزيرة الداخلية الاتحادية الحالية نانسي فيزر (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، أعرب هيرمان (من الحزب المسيحي الاجتماعي) عن مخاوفه من "حركة سفر لا يمكن السيطرة عليها بين سوريا وألمانيا". معتبراً أن هذه الخطط لا تتماشى مع القوانين الاتحادية التي تنص على إسقاط وضع الحماية عند العودة إلى البلد الأصلي للاجئ.


ودعا إلى حل أوروبي مشترك، ورفض ما سماه "التحركات الوطنية أحادية الجانب". كما أشار إلى أن "مسألة منح المساعدات الاجتماعية خلال مثل هذه الرحلات لم تُحسم بعد، وقد ينشأ سريعاً الانطباع بأن الدولة هي من تموّل هذه الرحلات".


ومن المقرر أن يتولى الحزب المسيحي الاجتماعي وزارة الداخلية الاتحادية ضمن الحكومة الألمانية المقبلة، بناءً على اتفاق الائتلاف بين الاتحاد المسيحي الديمقراطي/ المسيحي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، ويريد الائتلاف الحكومي تشديد سياسة اللجوء، بما في ذلك زيادة عدد عمليات الترحيل إلى سوريا، بدءاً من المجرمين والأشخاص المصنفين كخطرين أمنياً.

 

 

كم عدد السوريين العائدين طوعاً؟

في غضون ذلك، أفادت وزارة الداخلية الألمانية أن 464 لاجئاً سورياً عادوا طوعاً إلى وطنهم منذ سقوط نظام بشار الأسد، وذلك بدعم مالي من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين. ومنذ عام 2017، أعلنت ولايات اتحادية عن برامج لدعم الطوعية إلى سوريا، وفي عام 2024، عاد 87 سورياً عبر هذا البرنامج، و31 حتى الآن في عام 2025، بحسب ما أوردته شبكة (RND) الإخبارية.


ووفقاً للمكتب الاتحادي، فإن الدعم المالي يشمل تغطية تكاليف السفر، والمساعدة المالية للبدء من جديد، بالإضافة إلى تكاليف طبية عند الحاجة، وتُمنح العائلة الواحدة مبلغاً يصل إلى 4000 يورو كمساعدة أولية. ويُعد هذا الدعم المالي جزءاً من استراتيجية المكتب لتقليل عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا.

 

ومنذ سقوط نظام الأسد، ينتظر العديد من اللاجئين السوريين تنفيذ وعود الحكومة الألمانية بشأن السماح لهم بزيارة وطنهم من دون فقدان حق اللجوء، حيث يطمح كثيرون للعودة إلى سوريا لفترة قصيرة من أجل الاطمئنان على أسرهم أو تقييم الوضع في بلدهم. التلفزيون السوري 

 

اقرأ أيضاً: 

استمرار تخوف "السوريين" من العودة لبلادهم

صحيفة بيلد: ألمانيا تبحث سراً مع الشرع إعادة اللاجئين السوريين

السوريون في ألمانيا.. وزيرة الداخلية: هؤلاء سيُرحّلون

ألمانيا تراجع حماية اللاجئين السوريين

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق