برحيل المقدم المتقاعد عبدالعزيز بوحجي، فقدت #البحرين رمزاً وطنياً كان صوته يحمل رسائل الأمان والإرشاد لكل بيت وكل شارع.كرّس بوحجي حياته في غرس قيم الوعي المروري، ورسم عبر برامجه وكلماته مسار الأمان في نفوس الأطفال والأجيال، حتى أصبح رمزاً للثقة والطمأنينة لدى المجتمع.كان حضوره الإذاعي وبرامجه الميدانية أكثر من مجرد توعية، بل كان بناءً لجسور الأمان بين رجل الأمن والمواطن، وسعياُ دائماً نحو وطن أكثر سلامة ومحبة.
وسيوارى جثمانه الثرى بعد صلاة العصر في مقبرة المحرق في جامع حمد بن علي كانو .
بدأ بوحجي مسيرته المهنية بالتحاقه بـ #وزارة_الداخلية في 14 يوليو 1973، بعد أن تخرّج من كلية الشرطة في القاهرة عام 1966.
قبل انضمامه للداخلية، ساهم بوحجي بشكل تطوعي في #التوعية_المرورية عبر الإذاعة البحرينية، خاصة في حملة تحويل اتجاه السير عام 1967. بعدها، تولى تأسيس مكتب العلاقات العامة بالإدارة العامة للمرور، حيث قاد جهود نشر الوعي المروري بين المدارس ومعاهد السياقة ومختلف شرائح المجتمع.
طوال أكثر من 30 عامًا، أعدّ وقدم البرامج الإذاعية المرورية، وأسهم في إطلاق أسبوع المرور الخليجي عام 1983، ممثلًا مملكة البحرين في لجنة مدراء العلاقات العامة بدول مجلس التعاون.كما كان له دور بارز في مشروعات تطوير حركة السير، ومنها توحيد الأفضلية داخل الدوارات، مما أسهم في تحسين انسيابية المرور وتعزيز ثقافة السلامة المرورية.
عمل بوحجي مع نخبة من قادة الداخلية الذين آمنوا بأفكاره،، حيث كان ملازماً لاجتماعاتهم ومبادراتهم في الداخل والخارج، دائمًا يقتبس من التجارب الدولية ليطبقها بروح بحرينية خالصة.
بقي عبدالعزيز بوحجي حتى آخر أيامه وفياً لرسالته، مؤمناً بأن الشرطي يجب أن يكون صديقاً للمجتمع، ومصدر أمان ومحبة. واليوم، وهو يترجل عن مسيرة العطاء، يظل إرثه راسخاً في وجدان الوطن، وذكراه خالدة في قلوب كل من عرفه وسمع صوته الحنون.
رحم الله عبدالعزيز بوحجي، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
0 تعليق