هل تتخيل أن شيئًا بسيطًا كالتنفس يمكن أن يغيّر حياتك فمجرد شهيق وزفير بوعي قد يكون سر راحتكِ النفسية، وصحتك الجسدية، وهدوءك وسط زحام الحياة، فكثيرًا ما نغفل عن قوة التنفس العميق، لكنه في الحقيقة يُخبئ تأثيرات مذهلة تبدأ من تهدئة الأعصاب وتنتهي بتحسين المناعة.

في هذا التقرير، نكشف لك ماذا يفعل تمرين التنفس العميق في دقائق قليلة، وكيف يُمكن أن يصبح طقسكِ اليومي للسكينة.

فوائد التنفس العميق للصحة الجسدية والنفسية

تهدئة الجهاز العصبي وتخفيف التوتر

عندما نتعرض للضغط، يتحفّز الجهاز العصبي السمبثاوي المسؤول عن ردّات الفعل السريعة مثل القلق وتسارع نبضات القلب فالتنفس العميق يعمل على تنشيط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، وهو المسؤول عن الاسترخاء والراحة، مما يؤدي إلى خفض معدل ضربات القلب، وتقليل ضغط الدم، وتهدئة المشاعر السلبية والقلق، تحسين تشبع الأكسجين في الجسم.

عند التنفس بعمق، تدخل كمية أكبر من الأكسجين إلى الرئتين، مما يُحسّن من أداء الخلايا ووظائف الأعضاء، مستوى الطاقة خلال اليوم، صفاء الذهن والقدرة على التركيز.

دعم الجهاز الهضمي

التنفس العميق يُحفّز حركة الحجاب الحاجز، ما يُساعد على تدليك الأعضاء الداخلية بلطف، بما فيها المعدة والأمعاء، ويُساهم في تحسين عملية الهضم، وتقليل الانتفاخ، وتخفيف أعراض القولون العصبي.

تعزيز النوم العميق والمريح

ممارسة التنفس العميق قبل النوم تُساعد الجسم والعقل على التهدئة، مما يُسهّل الدخول في النوم ويُحسّن من جودته، خاصة لدى الأمهات اللواتي يعانين من أرق أو نوم متقطع بسبب ضغوط الحياة اليومية.

دعم جهاز المناعة

من خلال تقليل مستويات التوتر وتحسين تدفّق الأكسجين، يُساهم التنفس العميق في تقوية جهاز المناعة، وزيادة مقاومة الجسم للأمراض والالتهابات.

كيف تمارس تمرين التنفس العميق؟

اجلس في مكان هادئ أو استلقي على ظهرك.

ضع يدًا على بطنكِ، والأخرى على صدرك.

خذ شهيقًا عميقًا من الأنف، حتى تشعري بأن بطنك يرتفع.

احبس النفس لثوانٍ قليلة.

ازفر ببطء من الفم، وتأمل انخفاض بطنكِ.

كرر العملية من 5 إلي 10 مرات.

يمكنك ممارسة هذه التقنية في الصباح، قبل النوم، أو في أي وقت تشعر فيه بالتوتر أو الحاجة إلى استعادة التوازن.