عندما يصاب طفلك بارتفاع في درجة الحرارة، من الطبيعي أن ينتابك القلق، وبينما يبقى التواصل مع الطبيب خطوة أساسية لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب، فإن استخدام الكمادات يُعد وسيلة فعّالة تساعد على تهدئة الطفل وتخفيف شعوره بعدم الراحة، كما تسهم في خفض الحرارة بشكل طفيف ومؤقت، وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على الطرق الصحيحة لاستخدام الكمادات، وأفضل الأماكن لوضعها لتخفيف حرارة الطفل بفعالية.
الأماكن الصحيحة لوضع الكمادات لخفض حرارة الطفل
لضمان فعالية الكمادات، من المهم وضعها في مناطق معينة من الجسم تحتوي على أوعية دموية تساعد في تنظيم حرارة الطفل، وهي كالتالي:
خلف الرقبة فهي من أكثر المواقع فاعلية في خفض الحرارة نظرًا لغناها بالأوعية الدموية، لكنها قد تتطلب بعض الحذر لضبط حركة الطفل.
ما بين الفخذين من المناطق الآمنة والمثالية لتقليل الحرارة بسرعة.
تحت الإبطين حيث يساعد ترطيب هذه المنطقة بالماء البارد بشكل كبير على تخفيف حرارة الجسم.
رغم شيوع استخدام الكمادات في منطقة الجبهة والرأس، إلا أن الأطباء لا ينصحون بها لضعف فعاليتها وإمكانية تأثيرها السلبي على الطفل.
أنواع الكمادات للأطفال وكيفية استخدامها
الكمادات الباردة
تُستخدم عند ارتفاع درجة حرارة الطفل أو بعد التعرض لأشعة الشمس:
يُمكن وضع مكعبات الثلج في كيس بلاستيكي ملفوف بمنشفة، أو استخدام منشفة مبللة بالماء البارد للرضّع.
توضع الكمادات على الأماكن الفعالة لخفض الحرارة مع مراقبة الطفل لتجنّب الانزعاج من البرودة.
يجب عدم وضع الثلج مباشرة على جلد الطفل.
تُترك الكمادة لمدة 10 دقائق، وتُكرر العملية عدة مرات مع مراقبة الحالة.
بعد الاستخدام، تُجفف المنطقة جيدًا، وإذا لم تتحسن الحالة يُنصح بالتوجه للطبيب.
الكمادات الدافئة
مخصصة لتخفيف التشنجات العضلية أو الألم الناتج عن التطعيمات:
توضع منشفة مبللة بماء دافئ غير ساخن على مكان التشنج.
تُترك لمدة 20 دقيقة وتُكرر 3 مرات يوميًا.
يُمكن أيضًا استخدام قربة ماء دافئ بشرط التأكد من درجة حرارتها المناسبة.
كمادات الجل
لاصقات طبية تحتوي على جل تبريد فعّال:
تُخزن في الثلاجة وتُستخدم عند الحاجة.
تُثبت على المناطق المناسبة مثل تحت الإبطين أو بين الفخذين.
تستمر فعاليتها لعدة ساعات تصل حتى 8 ساعات.
مثالية للاستخدام أثناء نوم الطفل لمزيد من الأمان والراحة.
أخطاء شائعة يجب تجنبها
تعريض الطفل مباشرة لدُش بارد، مما قد يؤدي إلى تشنجات أو قشعريرة.
الاعتماد فقط على خافضات الحرارة دون استخدام الكمادات.
استخدام مواد ضارة مثل الخل، لأنه قد يسبب تهيجًا لجلد الطفل.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
إذا استمرت الحمى لأكثر من 24 ساعة دون تحسن.
في حال ضعف مناعة الطفل أو وجود أمراض مزمنة.
عند ظهور أعراض مثل التشنجات أو الجفاف.
إذا صاحب الحمى أعراض أخرى كالسعال أو الإسهال أو القيء.
0 تعليق