Local
-OneArabia
تشتهر منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية بتنوعها البيئي، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى مساحتها الشاسعة وتنوع مناظرها الطبيعية. وقد أدى ذلك إلى تطوير نظام بيولوجي فريد، حيث تلعب الكائنات البرية دورًا محوريًا في الحفاظ على التوازن البيئي. ومؤخرًا، لوحظ وجود القنفذ الصحراوي (Paraechinus aethiopicus) في العديد من المناطق البرية في هذه المنطقة.
أكد عدنان الرمضان من جمعية أمان البيئية أن قنفذ الصحراء يُعد من أصغر أنواع القنافذ، إذ يتراوح طوله بين 14 و28 سنتيمترًا، ويزن بين 250 و500 غرام. يغطي ظهره أشواك تحميه من الحيوانات المفترسة، بالإضافة إلى أنفه الأسود ومنطقة خالية من الشعر فوق عينيه.

يرتبط تزايد وجود القنفذ الصحراوي في صحاري عرعر بتحسن الغطاء النباتي، وتوسعة المناطق المحمية، وفعالية التشريعات البيئية. وقد ساهمت هذه العوامل بشكل كبير في الحفاظ على موائله الطبيعية. يتكون غذاء القنفذ من الحشرات والعقارب والثعابين. ولا يواجه تهديدات طبيعية تُذكر، باستثناء بعض الطيور الجارحة مثل النسر المصري.
أوضح الرمضان أن هذه الطيور تصطاد القنافذ وتُسقطها من المرتفعات لتتغلب على دفاعاتها الشوكية. ورغم هذا التهديد، تشهد أعداد القنافذ الصحراوية تزايدًا بفضل جهود الحفاظ عليها. وقد لعبت مبادرات المملكة لتوسيع المحميات الطبيعية وتعزيز حماية البيئة دورًا محوريًا في هذا النمو.
يدخل هذا النوع في سبات خلال الأشهر الباردة، ويُعتقد أنه الحيوان الثديي الوحيد في المملكة العربية السعودية الذي يُظهر هذا السلوك. ورغم أنه يعيش حياةً منعزلة، إلا أن الذكور والإناث يجتمعون في الربيع للتكاثر. تلد الإناث ما يصل إلى ستة صغار بعد فترة حمل تتراوح بين 30 و40 يومًا.
تولد صغار القنافذ عمياء، وتغطي الأشواك أجسادها. تُرضعها الأمهات لحوالي 40 يومًا. تشير الدراسات إلى أن دورة تكاثرها تحدث مرة واحدة فقط سنويًا. ورغم قلة أعدادها، لا تُعتبر قنافذ الصحراء مهددة بالانقراض حاليًا.
ويرجع ارتفاع أعدادهم إلى الجهود المستمرة الرامية إلى توسيع المحميات الطبيعية وتعزيز أنظمة حماية البيئة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
With inputs from SPA
English summary
The desert hedgehog has been observed in the Northern Borders Region of Saudi Arabia, reflecting successful conservation efforts and environmental diversity.
Story first published: Saturday, April 26, 2025, 20:32 [GST]
0 تعليق