خسائر بملايين الجنيهات.. التفاصيل الكاملة بشأن حريق مصنع ألعاب أطفال بـ6 أكتوبر

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت المنطقة الصناعية الخامسة بمدينة 6 أكتوبر كارثة صناعية مرعبة، عندما اندلع حريق هائل داخل مصنع لإنتاج ألعاب الأطفال والمواد البلاستيكية، الحريق الذي اشتعل بسرعة كبيرة، تسبب في خسائر مادية ضخمة، وأدى إلى تدمير جزء كبير من المخزونات داخل المصنع، مما يعكس حجم الكارثة.

البداية… بلاغ مفاجئ ينذر بكارثة

في الساعة السادسة مساءً، تلقى جهاز النجدة بلاغًا مفاجئًا من أحد المارة في المنطقة الصناعية الخامسة، يفيد باندلاع حريق ضخم داخل أحد المصانع الخاصة بإنتاج ألعاب الأطفال والمنتجات البلاستيكية. كانت السماء مغطاة بدخان أسود كثيف، واشتعلت النيران بشكل غير مسبوق.

وبعد دقائق قليلة من البلاغ، تحركت قوات الحماية المدنية بقوة إلى الموقع، حيث كانت أولى سيارات الإطفاء تصل لموقع الحادث لتجد النيران قد اجتاحت الطابق الأول بالكامل، وبدأت تمتد بسرعة إلى الطابق الثاني والمخزن المجاور. كان المصنع الذي تبلغ مساحته حوالي 1000 متر مربع مليئًا بالمواد القابلة للاشتعال، ما جعل الحريق يلتهم المكان بسرعة كبيرة.

الاستجابة السريعة: 15 سيارة إطفاء لمكافحة النيران

عقب تلقي البلاغ، تم الدفع بـ15 سيارة إطفاء مدعومة بعدد كبير من خزانات المياه الثقيلة، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف التي كانت على استعداد تام. قوات الحماية المدنية قامت على الفور بتطويق المنطقة، مع محاولات مكثفة للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المصانع المجاورة.

من اللحظة الأولى التي وصلت فيها سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق، كانت النيران قد اجتاحت معظم أجزاء المصنع، وتسبب الدخان الكثيف في تقليص الرؤية بشكل كبير، مما صعب من عملية السيطرة على النيران. ومع ذلك، استمرت الفرق في العمل لساعات طويلة وسط ظروف شديدة الصعوبة.

المعاينة الأولية: ماس كهربائي وراء الكارثة

بعد المعاينة الأولية من قبل رجال التحقيق، تم التوصل إلى أن سبب اندلاع الحريق يعود إلى ماس كهربائي، ربما نشأ في أحد الأجهزة الكهربائية داخل المصنع. ورغم أن المصنع كان مجهزًا بنظام أمني للسلامة، إلا أن وجود مواد بلاستيكية سريعة الاشتعال جعل من الصعب احتواء النيران في بدايتها.

وبحسب المحققين، فإن الحريق اشتعل في الطابق الأول، حيث كانت كميات ضخمة من الألعاب والمخزونات البلاستيكية، وامتدت بسرعة إلى الطابق الثاني. تأكدت فرق الإطفاء من أن الحريق لم يسبب أي إصابات بشرية حتى اللحظة، رغم أن ألسنة اللهب كانت تهدد بالتوسع نحو المباني المجاورة.

خسائر هائلة في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات الإطفاء

عندما أصبحت الصورة أكثر وضوحًا، تبين أن الحريق دمر جزءًا كبيرًا من المخزونات داخل المصنع، مما أسفر عن خسائر مادية ضخمة تصل إلى ملايين الجنيهات. كما أكدت المصادر أن الحريق دمر كميات كبيرة من الألعاب البلاستيكية ومعدات الإنتاج، مما يعكس حجم الأضرار الجسيمة التي تعرض لها المصنع.

وفي هذه الأثناء، استمرت جهود قوات الحماية المدنية في محاصرة النيران ومنعها من الانتشار إلى المصانع المجاورة. كانت عملية الإطفاء تتطلب جهدًا مضاعفًا، حيث كانت فرق الإنقاذ تبذل أقصى طاقتها للتعامل مع الحرائق التي لم تقتصر على الطابق الأول فقط، بل شملت أجزاء واسعة من المصنع.

التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث بالكامل

فيما تواصل فرق الحماية المدنية السيطرة على الحريق، بدأت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة جمع أقوال شهود العيان والعمال وصاحب المصنع لكشف جميع ملابسات الحادث. يعمل المحققون على استجواب العاملين في المصنع والاطلاع على سجلات الأمان والسلامة، بالإضافة إلى محادثات مع الخبراء الفنيين لمعرفة إذا ما كان قد تم الإخلال بأي من تدابير السلامة.

وتسعى التحقيقات أيضًا للتأكد من الإجراءات المتبعة في المصنع، وما إذا كانت هناك أي انتهاكات تتعلق بالتراخيص أو وجود مخاطر غير متوقعة ساهمت في اتساع الحريق.

جهود مستمرة لتأمين المنطقة

حتى اللحظة، تواصل قوات الحماية المدنية جهودها الحثيثة للسيطرة على ما تبقى من الحريق، مع مراقبة مستمرة لجميع المناطق المحيطة لضمان عدم تجدد النيران. في الوقت ذاته، تم تأمين محيط المنطقة الصناعية، وفرضت الأجهزة الأمنية طوقًا أمنيًا في محيط الحريق لضمان عدم حدوث أي حالات طارئة أخرى.

 

حادث حريق مصنع ألعاب الأطفال في 6 أكتوبر هو تذكير صارخ بأهمية اتباع تدابير السلامة المهنية في المصانع، خصوصًا تلك التي تتعامل مع مواد قابلة للاشتعال. وكما تواصل قوات الحماية المدنية معركتها لإخماد الحريق بشكل نهائي، فإن التحقيقات جارية لتحديد الأسباب الدقيقة والتأكد من أنه لم يكن هناك إهمال في إجراءات الأمان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق