«وقود الصواريخ» وراء ضخامة انفجار إيران

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ارتفع عدد ضحايا الانفجار الضخم الذي ضرب ميناء رجائي بمدينة بندر عباس جنوبي إيران إلى 25 قتيلاً، وأكثر من 800 مصاب، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي اليوم (الأحد)، الذي أكد السيطرة على الحريق، إلا أنه لم يخمد بعد. وتحدثت وكالة تسنيم الإيراني، عن اشتعال النيران مجددا في حاويات بميناء رجائي.

وكشف مصدر على صلة بالحرس الثوري الإيراني لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن «بيركلورات الصوديوم»، وهي مكون رئيسي في الوقود الصلب للصواريخ، هي التي انفجرت في الميناء.

وتحدثت شركة «أمبري» الأمنية عن وجود مؤشرات على أن الانفجار نتج عن تخزين غير سليم لبيركلورات الصوديوم في الميناء. فيما أفصحت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في يناير الماضي أن الصين شحنت المادة الكيميائية إلى إيران، التي استنفدت مخزوناتها من وقود الصواريخ العام الماضي عندما أطلقت إيران وحزب الله صواريخ على إسرائيل.

من جانبها، أفادت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني بأن جزءاً كبيراً من الحريق تمت السيطرة عليه، وأن الجهود مستمرة للسيطرة على الـ20% المتبقية.

وكشفت وكالة فارس الإيرانية أن النيران امتدت لحاويات، وسط توقعات بحدوث انفجارات جديدة. وحذرت مصادر ميدانية من أن الوضع في ميناء رجائي يزداد تأزماً مع تتابع انفجارات الحاويات في الأرصفة. وأكدت أن رقعة الحريق توسعت بينما تواجه فرق الإطفاء صعوبة كبيرة في الوصول إلى مواقع النار.

وأدى الانفجار والحريق إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود، وفقاً للقطات من موقع الحادثة التي بثتها محطة إيرانية، وفيديو من مواقع التواصل الاجتماعي تحققت منه صحيفة نيويورك تايمز. وأظهرت وسائل الإعلام الرسمية أن الحريق لا يزال ينتشر في مجمع الميناء المترامي الأطراف مساء السبت، بعد ساعات من الانفجار الأول.

ويُعد الميناء أكبر موانئ إيران، وقد تعامل العام الماضي مع 85% من حركة حاويات الشحن في البلاد، إضافة إلى جزء كبير من نفطها، وفقاً لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، مستشهدةً بالملوثات السامة المحمولة جواً، حالة الطوارئ في محافظة هرمزغان، وطلبت من الناس البقاء في منازلهم وإغلاق النوافذ وارتداء الكمامات.

وحذر المستثمر في مجال الطاقة المتجددة المحلل الاقتصادي عبد الله باباخاني، في منشور على موقع إكس، من أن توقف تشغيل هذا الميناء الاستراتيجي لمدة أسبوعين، بسبب الدمار المادي والتشغيلي، قد يُلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد الإيراني.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق