نقص الأكسجين في الدم، أو ما يُعرف علميًا بنقص الأكسجة الدموية، هو حالة تحدث عندما تنخفض مستويات الأكسجين في الدم عن الحد الطبيعي، وبما أن الأكسجين عنصر أساسي لعمل خلايا الجسم بشكل سليم، فإن نقصه قد يؤثر بشكل كبير على العديد من وظائف الجسم، مسببًا أعراضًا تتراوح بين الخفيفة والشديدة حسب درجة النقص.

أعراض نقص الأكسجين في الدم

تظهر أعراض نقص الأكسجين في الدم عبر عدة علامات قد تكون متفاوتة في شدتها، ويعد من أبرز هذه الأعراض: الشعور بالتعب والإرهاق حتى في حالة عدم بذل مجهود كبير، وضيق التنفس حيث يعاني الشخص من صعوبة في التنفس أو شعور بعدم كفاية الهواء، بالإضافة إلى الدوخة والدوار خصوصًا عند الوقوف أو الجلوس، كما قد تظهر الزرقة، وهي تحول لون الشفاه أو أطراف الأصابع إلى الأزرق نتيجة نقص الأكسجين.

من الأعراض الأخرى الصداع المستمر الذي يزداد مع تراجع مستويات الأكسجين، إضافة إلى التشوش في التفكير أو صعوبة التركيز، وفي حالات معينة قد يشعر الشخص بزيادة في معدل ضربات القلب وهو محاولة من الجسم لتعويض نقص الأكسجين.

أسباب نقص الأكسجين في الدم

هناك عدة أسباب تؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم، منها مشاكل الجهاز التنفسي مثل أمراض الرئة المزمنة أو التهاب الشعب الهوائية، التي تؤثر على قدرة الرئتين في نقل الأكسجين إلى الدم، كما قد يكون نقص الأكسجين نتيجة لمشاكل في القلب مثل قصور القلب أو اعتلال عضلة القلب، مما يؤثر على قدرة القلب في ضخ الدم الغني بالأكسجين، كذلك فإن التواجد في أماكن مرتفعة حيث يكون الضغط الجوي أقل يقلل من الأكسجين المتاح للتنفس.

ويعتبر فقر الدم هو سبب آخر؛ حيث يؤدي انخفاض مستويات الهيموغلوبين في الدم إلى تقليل قدرة الدم على نقل الأكسجين، إضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون التسمم أو التلوث البيئي، مثل استنشاق الغازات السامة أو دخان السجائر، من الأسباب التي تؤدي إلى نقص الأكسجين.

الحلول الوقائية لنقص الأكسجين في الجسم

لعلاج نقص الأكسجين في الدم، يجب اتخاذ خطوات طبية فورية، فالعلاج بالأكسجين يعد من الحلول الرئيسية في الحالات الحادة، حيث يحتاج الشخص إلى أكسجين إضافي لتحسين مستويات الأكسجين في الدم، بالإضافة إلى ذلك؛ من المهم معالجة الأمراض الأساسية التي أدت إلى نقص الأكسجين، مثل مشاكل الرئة أو القلب.

أما إذا كانت الحالة ناتجة عن التواجد في أماكن مرتفعة، يجب أخذ الحيطة واتباع التعليمات الطبية، ومن الأمور الأخرى المهمة الراحة والتقليل من المجهود البدني، حيث يساعد ذلك الجسم في التعامل مع نقص الأكسجين، كذلك، يجب تناول غذاء غني بالحديد والمغذيات الأساسية التي تعزز من قدرة الدم على حمل الأكسجين.

في الختام؛ يعد نقص الأكسجين في الدم حالة صحية خطيرة تتطلب علاجًا سريعًا وفعالًا، ومن الضروري عدم تجاهل الأعراض المرتبطة بهذه الحالة، واستشارة الطبيب فورًا لتحديد السبب واتخاذ العلاج المناسب.