نجحت الطالبة حنين جميل البلوشي في تحدي ظروفها الصحية، لتحقق التميز في مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات. وعبرت عن امتنانها العميق لمدرستها لما قدمته من حب ودعم وتشجيع منذ اليوم الأول لالتحاقها بها.

وكشفت عن معاناتها مع فقدان البصر بشكل مفاجئ قبل ثلاثة أعوام، الأمر الذي وضعها أمام ظروف صعبة جعلتها تفكر في ترك الدراسة، إلا أن الدعم الكبير الذي تلقته من إدارة المدرسة ومعلماتها ساعدها على تخطي هذه المرحلة، لتصبح المدرسة بيتها الثاني الذي تستمتع بقضاء وقتها فيه.

وبينت الأستاذة سلمى حسين التيتون المرشدة الاجتماعية أن إدارة المدرسة قد حرصت على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطالبة داخل المدرسة وخارجها، وأن الأستاذة نوف علي المالكي مديرة المدرسة كانت شديدة الاهتمام بتوفير بيئة شاملة وداعمة للطالبة، ووجهت لإعداد خطة تعليمية تضمنت طرق شرح المواد الدراسية وطرق التقييم المتناسبة مع إعاقتها البصرية، كما حرصت المعلمات على تشجيعها للمشاركة في مختلف الفعاليات والاحتفالات المدرسية، ما ساعدها على تعزيز ثقتها بنفسها وتنمية مهاراتها.

وأضافت التيتون أن حنين تتمتع بمواهب عديدة، وتشارك بانتظام في الأنشطة المدرسية، وتلقى التشجيع المستمر من زميلاتها ومعلماتها، وسبق وأن شاركت في تفعيل الفسحة المدرسية، والطابور الصباحي، وفعاليات فنية ورياضية.

وتعد تجربة حنين في مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات نموذجاً مشرقاً لنجاح دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية بمملكة البحرين، من خلال توفير بيئة تعليمية شاملة تدعم تحقيق أحلامهم الأكاديمية والشخصية، بإشراف وزارة التربية والتعليم.