رفعت خدمات الإطفاء في إسرائيل مستوى التأهب إلى الدرجة القصوى بعد اندلاع حرائق غابات كبيرة في مناطق وسط البلاد، ما أجبر السلطات على تنفيذ عمليات إجلاء واسعة النطاق، بالتزامن مع محاولات مكثفة للسيطرة على النيران التي انتشرت بسرعة بفعل الرياح القوية.
تعبئة وطنية لمواجهة النيران
نحو 120 طاقم إطفاء تم استدعاؤهم للعمل في ثلاث بؤر رئيسية للحرائق. كما تم استخدام عشر طائرات رش خاصة بإخماد الحرائق، في محاولة للسيطرة على النيران التي اندلعت في مناطق غابات كثيفة وامتدت بسرعة إلى محيط الطرق السريعة. وقد تم رفع حالة التأهب إلى المستوى الأعلى.
إغلاق طرق وخطوط سكك حديدية
تسببت الحرائق في تعطيل حركة المرور بشكل كبير، حيث أغلقت عدة طرق رئيسية مؤقتًا نتيجة امتداد النيران أو الدخان الكثيف، من بينها طريق سريع رئيسي يربط بين غرب ووسط إسرائيل. كما توقفت حركة القطارات من وإلى مدينة القدس. وقد سُجلت حالات هروب لعدد من السائقين من سياراتهم سيرًا على الأقدام هربًا من الحريق.
عمليات إجلاء وقائية في مناطق متعددة
تم إجلاء سكان بلدات وقرى تقع في محيط الغابات المشتعلة، كما تم نقل عدد من العائلات إلى مراكز إيواء مؤقتة. طُلب من القاطنين في مناطق أخرى مجاورة إبقاء نوافذهم مغلقة والاستعداد لاحتمال الإجلاء في أي لحظة. كما جرى إخلاء مبانٍ تقع على أطراف إحدى المدن خشية استنشاق الدخان.
طلب دعم دولي وتحقيق في الأسباب
طلبت إسرائيل رسميًا المساعدة من عدة دول لإرسال طائرات أو معدات إطفاء متقدمة للمساهمة في إخماد النيران. وفي الوقت نفسه، بدأت فرق تحقيق خاصة بتقصي أسباب اندلاع الحريق، وسط مؤشرات على أن بعض هذه الحرائق قد تكون ناجمة عن نشاط بشري، كما حصل في حرائق سابقة قبل أسبوع.
دعوات لتجنب المنطقة
أطلقت سلطات الطوارئ نداءات متكررة تطالب الجمهور بعدم التوجه إلى المنطقة المتضررة تحت أي ظرف، وترك المجال لفرق الإنقاذ للعمل دون عوائق. كما تم استدعاء متطوعين من فرق الإنقاذ للمساعدة، في ظل صعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتأثرة.
0 تعليق