في وداع قطب اقتصادي

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عدنان أحمد يوسف

رحل عن عالمنا قبل أيام الأخ العزيز والصديق الوفي الوزير السابق عدنان القصار رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة الأسبق وأحد أبرز الشخصيات الاقتصادية والسياسية في لبنان، عن عمر ناهز 94 عامًا، بعد مسيرة طويلة من العطاء في مجالات المال والتجارة والسياسة.اضافة اعلان
ويُعد القصار شخصية مرموقة في الساحة اللبنانية والعربية، وترك بصمة بارزة في القطاعين العام والخاص، حيث شغل مناصب وزارية واقتصادية رفيعة على مدى عقود.
والقصار من مواليد 1930 هو محامٍ ورجل أعمال وسياسي لبناني، خدم في مناصب وزارية مختلفة. بالإضافة إلى كونه محامياً فإن القصار رجل أعمال يتعامل مع الاستثمارات المالية، فقد قام بتأسيس وتملك العديد من الشركات فيما يتعلق بالتجارة والشحن والسفر والصناعة، كما أنه رئيسًا لمجموعة القصَّار، بالإضافة إلى أنه مساهم في شركة لإنتاج الأسمنت، وشغل القصار منصب رئيس غرفة تجارة وصناعة بيروت منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا وقد انتُخِبَ لذلك في يناير 1972، وفي يونيو 1997 أصبح رئيسًا لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، ومن عام 1999 حتى عام 2000 ترأس غرفة التجارة الدولية (ICC) ومقرها باريس وفي 1 كانون الثاني (يناير) 2001 خلفه ريتشارد ماكورميك الذي شغل منصب نائبه في المحكمة الجنائية الدولية وأصبح رئيسًا للمحكمة الجنائية الدولية. وفي يناير 2003 تم تعيين القصار عضوًا في لجنة رعاة المنظمة الأنجلو-عربية، بالإضافة إلى ذلك يعد القصار وشقيقه من المساهمين في فرنسبنك وهو بنك تجاري لبناني كبير وكان القصار هو رئيس البنك، كما أنه رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة واللجان الاقتصادية في لبنان.
في أكتوبر 2004 تم تعيين القصار وزيرًا للاقتصاد والتجارة في مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء عمر كرامي ليحل محل وزير الاقتصاد مروان حمادة. وقد استمرت فترة ولايته حتى عام 2005 عندما استقال كرامي من منصبه، فخلف القصارَ ديميانوسُ في هذا المنصب، وفي وقت لاحق شغل القصار منصب وزير الدولة في مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء سعد الدين الحريري من نوفمبر 2009 حتى 2011، كان القصار أحد أعضاء مجلس الوزراء الذين عينهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
لقد عرفت المرحوم القصار منذ أكثر من 30 عاما والتقيته في مناسبات ومؤتمرات كثيرة، وتكونت لي معه علاقات قوية وصداقات متبادلة، وكنت أعتبره دوما الصوت الاقتصادي العربي الذي يحرص باستمرار على مصالح البلدان العربية. بل إن ما يميز مواقفه هو النظرة الشمولية والمتوازنة لمصالح المستثمرين ورجال الأعمال العرب مع المصالح الاقتصادية العربية، أي أنه لديه نظرة تكاملية لهذه المصالح، ويدعو دوما لتحقيقها عبر مختلف المبادرات التي أطلقها أثناء توليه الكثير من المناصب الرئيسة.  
لقد كان بحق علما من أعلام الاقتصاد اللبناني والعربي والدولي. وستبقى ذكراه الطيبة حيّة في قلوبنا.
تعازينا القلبية لعائلته، وللمجتمع الاقتصادي، ولكل محبيه. رحمَه الله وأسكنه فسيح جنّاته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق