دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية من أكثر الدول رغبة في التعاون مع البحرين، وهناك شركة سعودية بحرينية رأس مالها يصل إلى 1.8 مليار دينار بحريني (5 مليارات دولار) مضى على تأسيسها سنة كاملة ولها مقر هنا في البحرين، السؤال ماذا قدمت البحرين من أفكار لهذا الصندوق الاستثماري؟
وفود إماراتية من الصناديق الاستثمارية زارت البحرين قبل سنتين وكان لديها توجيه بتقديم كل الدعم والمساندة لأي فكرة استثمارية مربحة تحتاج لتمويل، فماذا قدمنا لها من أفكار؟
وما الذي استعدت به البحرين من مشاريع وما هي جدواها؟ وهل نجحت في إقناع الشركاء بأي من تلك المشاريع؟
أُعلن سابقاً عن مشاريع كبيرة لها طابع الاستدامة تَحقّق بعضها وبعضها مازال عالقاً، فهل لم تنجح تلك المشاريع بجذب تلك الأموال؟
حقيقة لا نعلم أين هي المشكلة ولكننا نرى أن صندوقنا الاستثماري رغم محدودية الإمكانيات إلا أنه بدأ مؤخراً بتحقيق فارق بل وأرباح، إنما الدعم الخليجي المُقدّم للبحرين فرصة للتحرك كشركاء مع تلك الصناديق الخليجية إذ تظل إمكانياتنا رهناً بحجم صناديقنا، ولكن الأشقاء، زادهم الله خيراً وبركة، صناديقهم من أكبر الصناديق السيادية في العالم وصفقاتهم ومشاريعهم لها عوائد مجزية وهم يَعتبرون البحرين جزءاً منهم وعلى جميع الأصعدة، فهل هناك ما يمنع من أن يكون لصناديقنا (ممتلكات وأصول وغيرها) الاستثمارية السيادية جزء من صفقات الصناديق السيادية الخليجية الناجحة؟ ندخل شركاء بنسبة تتناسب مع رأس المال المُتاح لدينا؟
لم لا نُفعّل مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون التي نعقدها مع أشقائنا الخليجيين بمثل تلك الشراكات؟ اعتبروا هذا المقال فرصة لإطلاع الرأي العام على ما أنجز وما يتم الإعداد لتقديمه للأشقاء من أفكار ومشاريع ذات مردود مُجزٍ لجميع الأطراف.
مجرد سؤال.
0 تعليق