loading ad...
حذّرت دراسة علمية حديثة من أن غسل الملابس في المنزل، خاصة تلك الخاصة بالعاملين في القطاع الصحي، قد يؤدي إلى نشر بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية دون علم المستخدمين، ما يشكّل خطراً صحياً كبيراً داخل البيوت.اضافة اعلان
لماذا يجب غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها؟
وفي التفاصيل التي أوردتها شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، كشفت البروفيسورة كاتي ليرد، أستاذة علم الأحياء الدقيقة في جامعة دي مونتفورت ليستر ورئيسة مجموعة أبحاث الأمراض المعدية، أن الغسالات المنزلية قد لا تكون فعالة في إزالة البكتيريا الضارة، حتى عند استخدام درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 140 درجة فهرنهايت (60 درجة مئوية).
وقالت ليرد في تصريحها: "يُبرز بحثنا أن غسل زيّ الرعاية الصحية في المنزل قد لا يقضي على البكتيريا الخطيرة بشكل كامل، بما في ذلك السلالات المقاومة للمضادات الحيوية".
نتائج مقلقة
اختبر فريق البحث ستة أنواع مختلفة من الغسالات لمعرفة مدى فعاليتها في تنظيف الأقمشة الملوثة.
وبيّنت النتائج أن نصف الغسالات فشلت في تطهير الملابس عند استخدام الدورة السريعة، في حين لم تتمكن ثلث الغسالات من التنظيف بفعالية خلال الدورة القياسية.
وحذّرت ليرد من أن هذه النتائج "تُسلّط الضوء على خطر انتشار مقاومة مضادات الميكروبات (AMR) داخل البيوت والمرافق الصحية، نتيجة غسل ملابس الرعاية الصحية في الغسالات المنزلية".
بيئة مثالية للبكتيريا
أشارت ليرد إلى أن الغسالات المنزلية قد تصبح بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا المقاومة، مشددة على أن بعض المنظفات المنزلية قد تسهم في تكوين سلالات أكثر مقاومة للمضادات الحيوية.
ولفتت إلى أن "حتى لو التزم العاملون في مجال الرعاية الصحية بجميع التعليمات الخاصة بالغسيل المنزلي، فإن نصف الغسالات لم تتمكن من الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة للتطهير، ما يعني أن البكتيريا قد تبقى على الملابس".
توصيات لتقليل المخاطر
وأوصى فريق الدراسة باستخدام مطهر خاص للغسالات مرة واحدة شهرياً، وتشغيل الغسالة وهي فارغة على حرارة 194 درجة فهرنهايت (90 درجة مئوية) لضمان تطهيرها.وأضافت ليرد: "من المهم الالتزام الصارم بالإرشادات المنزلية عند غسل الملابس، خاصة ما يتعلق بدرجة الحرارة ونوع المنظف، لتقليل خطر نقل البكتيريا".
وأكدت أن ممارسات الغسل وحدها لا تكفي، بل يجب أن تكون جزءاً من خطة متكاملة تشمل الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، وتعزيز إجراءات مكافحة العدوى، والتوعية المجتمعية بمخاطر مقاومة البكتيريا للعلاجات المتوفرة. وكالات
0 تعليق