قالت صحيفة «أس» الإسبانية: إن نادي برشلونة جعل ريال مدريد «خارج الخدمة تماماً»، بعد أن أمطر شباكه بأربعة أهداف في الشوط الأول، في واحدة من أكثر مباريات الكلاسيكو إثارة في السنوات الأخيرة، رغم تسجيل كيليان مبابي لهاتريك.

الانتصار الكبير للبلوغرانا بنتيجة 4-3 لم يكن مجرد فوز، بل كان إعلاناً عن تتويج مستحق بلقب الدوري الإسباني، وإنهاء فعلياً لموسم ريال مدريد الذي بدا باهتاً ومفتقداً للحلول الجماعية، رغم لحظات فردية من التألق.

وحقق نادي برشلونة فوزاً كبيراً على غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 4-3 في قمة الجولة الـ 36 من الدوري الإسباني، ليقترب من التتويج بلقب الليغا 2024–2025، في مباراة شهدت واحدة من أكثر «الريمونتادات» إثارة في تاريخ الكلاسيكو.

مبابي يضرب أولاً بثنائية سريعة

دخل ريال مدريد المباراة بقوة، وتمكن النجم الفرنسي كيليان مبابي من افتتاح التسجيل مبكراً في الدقيقة 4 من ركلة جزاء، قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة الـ 13 بعد تمريرة من فينيسيوس جونيور، واضعاً برشلونة تحت ضغط كبير.

عاصفة كتالونية تقلب الموازين في 26 دقيقة

برشلونة، بقيادة المدرب هاينز فليك، رد بقوة عبر سلسلة أهداف مبهرة. افتتح المدافع إريك غارسيا التسجيل للبلوغرانا برأسية في الدقيقة الـ 18، ثم عادل الموهوب لامين يامال النتيجة بهدف رائع في الدقيقة الـ 31.

بعدها بدقيقتين فقط، سجل رافينيا هدف التقدم مستفيداً من خطأ دفاعي مشترك بين سيبايوس ومبابي، وعاد اللاعب نفسه ليضيف الهدف الرابع في الدقيقة الـ 44، مستغلاً ارتباك دفاع ريال مدريد. أربعة أهداف في 26 دقيقة أنهت الشوط الأول بنتيجة 4-2 لصالح برشلونة.

لقب يقترب ونهاية مؤلمة

على الرغم من تسجيل مبابي هدفاً ثالثاً في الدقيقة الـ 69 مستكملاً هاتريك شخصيّاً مذهلاً، فإن الأداء الجماعي للفريق الملكي كان باهتاً ومفككاً. حاول المدرب كارلو أنشيلوتي إجراء تغييرات بإدخال مودريتش وابراهيم دياز، لكن دون جدوى، حيث ظل ريال مدريد عاجزاً عن استعادة زمام الأمور.

بهذا الفوز، يرفع برشلونة رصيده إلى 82 نقطة في الصدارة، مبتعداً بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني، ويقترب من التتويج بلقبه الـ28 في الدوري الإسباني.

أما ريال مدريد، فقد أغلق موسماً مخيباً بلا ألقاب كبرى، ما عدا احتمالية التتويج بكأس العالم للأندية، التي باتت طوق النجاة الوحيد في موسم للنسيان.

هزيمة ريال مدريد قد تُسرّع من رحيل أنشيلوتي

هزيمة الكلاسيكو قد تُسرّع من رحيل أنشيلوتي، وتفتح الباب أمام تشابي ألونسو لتولي قيادة المشروع الملكي القادم. في المقابل، يبدو برشلونة مستعداً لحقبة جديدة عنوانها: الطموح الشبابي والتكتيك الحديث.

ملخص مباراة برشلونة وريال مدريد (4-3)

الفرنسي كيليان مبابي بدأ المباراة بقوة، مسجلاً هدفين لريال مدريد في أول 13 دقيقة. جاء الأول من ركلة جزاء في الدقيقة الـ 4، والثاني بعد تمريرة من فينيسيوس جونيور في الدقيقة الـ 13، ليضع النادي الملكي في المقدمة 2-0.

برشلونة يرد برباعية نارية

لكن برشلونة لم ينتظر طويلاً للرد، حيث قلّص المدافع إريك غارسيا النتيجة برأسية في الدقيقة الـ 18، ثم أحرز لامين يامال هدف التعادل بتسديدة يسارية جميلة في الدقيقة الـ 31. بعدها بدقيقتين فقط، سجل رافينيا هدف التقدم للبارسا، قبل أن يضيف الهدف الرابع في الدقيقة الـ 44، مستغلاً أخطاء دفاعية قاتلة من لاعبي مدريد. أربعة أهداف في 26 دقيقة قلبت النتيجة رأساً على عقب.

هاتريك مبابي غير كافٍ

في الشوط الثاني، قلّص مبابي الفارق بتسجيل هدفه الثالث «هاتريك» في الدقيقة الـ 69 بعد هجمة مرتدة، لكنه لم يكن كافياً لإنقاذ ريال مدريد من الخسارة، وسط أداء جماعي باهت وارتباك تكتيكي.