إن ما يجري حولنا من تطورات هائلة ومتسارعة للتكنولوجيا الرقمية الذكية وخصوصاً الذكاء الاصطناعي يُحتم علينا توعية أبنائنا بضرورة الاستعداد للتكيّف مع تقنياته وتطوّرها السريع بل المخيف أحياناً لئلاّ يفقدوا فرصهم الوظيفية في سوق العمل المليء بالمتغيرات والذي لا مناص له عن محاكاة متطلبات الذكاء الاصطناعي من قدرات ومهارات.
في دراسة حديثة صادرة عن MIT Technology Review أعدها مجموعة من الخبراء، تم استعراض أبرز الوظائف الجديدة التي ستظهر خلال السنوات القادمة نتيجة لتطوّر تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ستكون هذه الوظائف مطلوبة في غالبية الشركات حول العالم بحلول عام 2030.
وقد أبرزت الدراسة النتائج التالية:
الذكاء الاصطناعي لن يُلغي الوظائف فقط، بل سيخلق وظائف أكثر وبصافي نمو متوقع قدره 78 مليون وظيفة.
كما أن 39% من المهارات الحالية لن تكون مناسبة بحلول 2030.
والوظائف الجديدة ستظهر على المدى المتوسط (3–5 سنوات) والمدى البعيد (5–10 سنوات).
الوظائف تشمل مجالات مثل: أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، هندسة البيانات الاصطناعية، تدريب النماذج، تصميم المحادثات، دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات المؤسسية، تحليل المشاعر، ومراقبة التحيّزات الخوارزمية.
أمثلة على الوظائف الجديدة: -
الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي (Chief AI Officer).
- مدير عمليات الذكاء الاصطناعي (AI Operations Manager).
- مسـؤول أخـــلاقيات الذكاء الاصطنـــاعـــي (AI Ethics Officer).
- مصمم محادثات الذكاء الاصطناعي (Conversational AI Designer).
- مصمم شخصية الذكاء الاصطناعي (AI Personality Designer).
- مدرب نماذج (AI Model Trainer).
- مراقب تحيز الخوارزميات (Bias Auditor).
- محلل مشاعر العملاء (Sentiment Analyst).
محصلة الكلام، لابد لنا من مواكبة متطلبات الذكاء الاصطناعي والسعي لمحاكاتها من خلال المؤسسات التعليمية والتدريبية حيث الفرص التي ستُخلق لأبنائنا حاضراً ومستقبلاً، أما التراخي عن ذلك والاعتقاد بأن الأفق بعيد وأن هذه المتغيّرات لن تتحقق على المدى المنظور، فإنه قُصر نظر من قِبل صاحب الشأن من جهة ومن متخذ القرار من جهة أخرى.
0 تعليق