دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهد عالم التجميل تطورًا ملحوظًا بتقنيات رسم الحواجب في السنوات الأخيرة، ما ساهم بإحداث نقلة نوعية في كيفية إبراز ملامح الوجه بشكل أكثر دقة ونعومة.
تمكنت هذه التقنيات الحديثة مثل الـMicroblading والـNanoblading ، من أن تكتسب جماهيرية واسعة في العالم العربي، ليس فقط كصيحة جمالية عابرة، بل كحلّ عملي يدوم لفترة طويلة ويُسهم في تعزيز الثقة بالنفس.
يعود هذا الإقبال الكبير إلى الدور الأساسي الذي تؤديه الحواجب في تحديد ملامح الوجه، وإبراز جمال العين ونظرتها.
رغم اختلاف التسميات، إلا أن خبراء التجميل أظهروا الفروقات الدقيقة بين هذه الأساليب، إذ شرحت هدى داغر، وهي خبيرة الحواجب اللبنانية التي ارتبط اسمها بإطلالات أبرز النجمات والإعلاميات في العالم العربي، عبر صفحتها الرسمية على "إنستغرام" في حديث مع موقع CNN بالعربية أن "تقنيتَي الـMicroblading والـNanoblading هما في الأساس التقنية ذاتها، إلا أن الفرق يكمن في حجم الإبرة؛ إذ تُستخدم في الـNanoblading إبرة أرفع وأكثر دقة".
وأضافت داغر أن الجلسة تستغرق ما يتراوح بين 40 و45 دقيقة، وتشمل التخدير، وأخذ القياسات الدقيقة، ثم رسم الشعيرات بشكل احترافي.
تمتد نتائج هذه التقنية عادة بين 12 و18 شهراً، بحسب نوع البشرة.
وقالت خبيرة التجميل اللبنانية إن التجربة بحد ذاتها سهلة وغير مؤلمة، لكنها ذكرت بضرورة الالتزام بعدد من التعليمات قبل الجلسة وبعدها، إذ يجب استشارة خبيرة الحواجب لاختيار الشكل المناسب بحسب ملامح الوجه والعين، والتوقف عن استخدام الكريمات القوية كالكريمات المقشّرة، وتجنّب التعرّض لأشعّة الشمس أو جلسات التسمير، والامتناع عن تناول الكافيين أو الكحول في اليوم السابق للجلسة.
كما نصحت داغر بتجنب الماء الساخن والبخار بعد الجلسة، وعدم لمس الحواجب أو وضع المكياج عليها، وتجنّب التعرّض لأشعة الشمس القوية، وعدم ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى النادي الرياضي في الأيام الأولى، وترطيب الحواجب بكريم مخصص لمدة تترواح بين أربعة وستة أيّام.
وأوضحت أن هذه التقنيات قد حلّت مكان التاتو التقليدي الذي أصبح من الماضي، لافتة إلى أن غالبية النساء اليوم يفضّلن مظهر الحواجب الطبيعي، من دون مبالغة أو تحديد صارم، ما يتماشى تماماً مع صيحات التجميل الحديثة التي تركّز على إبراز الجمال بأسلوب ناعم وطبيعي.
أما النساء اللواتي لا يُنصَحن بالخضوع للجلسة، فهنّ النساء الحوامل، وأولئك المصابات بمرض السكّري، واللواتي يتناولن أدوية الإنسولين وسيلان الدم، ويُعانين من أمراض جلدية مثل الصدفية أو الأكزيما، وأولئك اللواتي لديهنّ أورام أو التهابات جلدية في منطقة الحواجب.
وفيما يرتبط بطبيعة البشرة ومدة بقاء الرسمة على الوجه، قالت داغر إن "نوع البشرة يؤثر على ثبات اللون؛ حيث تميل البشرة الدهنية إلى فقدان اللون بشكل أسرع من البشرة الجافة بسبب إفراز الدهون. كما أن التعرّض المفرط للشمس واستخدام المكياج بكثرة يساهمان في أن يُصبح اللون باهتًا مع الوقت".
أوضحت خبيرة التجميل اللبنانية أنّ تقنيات رسم الحواجب لا تُعدّ دائمة أو غير قابلة للتغيير كما يظن البعض، بل يمكن إزالة الرسمة في حال تغيّر لونها أو شكّلها مع مرور الوقت، لافتة إلى أنّه بعد تكرار الجلسات، قد يتحوّل اللون إلى الرمادي، ما يجعل من الضروري إزالة اللون القديم قبل إعادة الرسم، وذلك لضمان نتيجة مثالية.
أكدّت داغر أنّه في هذه الحالة، يجب على المرأة أن تنتظر مدة تتراوح بين شهر ونصف الشهر وشهرين قبل الخضوع لجلسة جديدة، حتى تكون البشرة قد استعادت توازنها، وأصبحت جاهزة لاستقبال الرسمة من جديد بطريقة آمنة وصحيحة.
0 تعليق