"عمان": انطلقت اليوم في جامعة السلطان قابوس فعاليات الملتقى البحثي السنوي الحادي عشر للجنة العُمانية للرياضيات، الذي يُقام هذا العام احتفاءً باليوم العالمي للمرأة في الرياضيات 2025، تحت رعاية المكرمة الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية، عضوة بمجلس الدولة، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية وممثلي مؤسسات التعليم العالي، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين.
تضمّن البرنامج حلقة عمل دولية بحثية متخصصة بعنوان "الجبر والهندسة"، قدّمت خلالها عدد من الباحثات الرائدات في مجالات الرياضيات رؤى علمية متقدمة تناولت الجبر المجرد، والنمذجة الهندسية، وتطبيقات الرياضيات في مواجهة التحديات الواقعية.
واستضاف الملتقى محاضرة خاصة لطالبات المدارس بعنوان "الرياضيات في الفن الإسلامي"، قدّمتها الأستاذة الدكتورة نازيف كوجا من قسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس، استعرضت من خلالها جمال الأنماط الرياضية في التراث الإسلامي.
كما أُقيم ضمن فعاليات الملتقى معرض فني علمي بعنوان "فيبوناتشي: الرابط السري بين الرياضيات والفن والإبداع"، قدّمته طالبات مدرسة أم حبيبة للتعليم الأساسي (10–12). وقد لاقى المعرض تفاعلًا لافتًا من الحضور، لما قدّمه من أساليب مبتكرة في ربط المفاهيم الرياضية بالفنون البصرية والموسيقية وسوق المال والتصميم الجرافيكي وعلم الأحياء.
وفي سياق استعراضها لجهودها المتواصلة، أكدت اللجنة العُمانية للرياضيات التزامها برعاية المواهب في البحث العلمي والابتكار، وتعزيز جودة تعليم الرياضيات، والتوسع في الشراكات الأكاديمية على المستويين الإقليمي والدولي، ومواصلة سلسلة الندوات البحثية الأسبوعية التي تُبث عبر الإنترنت، وبناء جسور التعاون مع الباحثين، واستقطاب نخبة من العلماء المرموقين عالميًا لإثراء الحوار وتبادل الخبرات.
وأعلنت جامعة السلطان قابوس تخصيص العاشر من أكتوبر يومًا سنويًا للاحتفاء بيوم الرياضيات في الجامعة، حيث ستتناول النسخة القادمة موضوع "التقنيات الناشئة ودورها كقوة دافعة لإعادة تشكيل مستقبل تعليم الرياضيات"، في خطوة تعكس توجه الجامعة نحو ربط تعليم وتعلُّم الرياضيات الحديثة بالتحول الرقمي والتقني.
ويأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي تضطلع بها اللجنة العُمانية للرياضيات، تأكيدًا لدورها الريادي في بناء مجتمع معرفي متقدّم، وتمكين الكفاءات البحثية، وترسيخ ثقافة الابتكار العلمي، بما ينسجم مع تطلعات سلطنة عُمان نحو اقتصاد مبني على المعرفة، ومجتمع تنافسي متجدّد.
0 تعليق