وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تستضيفان إطلاق تقرير حالة التمريض العالمي

صدى العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بصمة إماراتية في مستقبل الصحة العالمية: تقرير التمريض 2025 ينطلق من الإمارات ليرسم خارطة طريق لتمكين المهنة مستقبلياً

-سعادة العلماء: نموذج الإمارات الرائد في تمكين الكوادر التمريضية وتطوير نظم الاختصاص المبتكرة

-سعادة السركال: ترسيخ مكانة الدولة في صياغة مستقبل المهن الصحية واستدامة النظم الصحية

-سمية البلوشي: نتائج التقرير تعكس مسيرة الإمارات في بناء نموذج مؤسسي متطور لمهنة التمريض

استضافت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إطلاق تقرير "حالة التمريض العالمي 2025" على مستوى إقليم شرق المتوسط بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والذي عُقد افتراضياً بمشاركة قيادات من الوزارة والمؤسسة وممثلين عن المنظمة ومؤسسات الرعاية الصحية من دول الإقليم.

وشهد الحدث الذي أقيم تزامنا مع اليوم العالمي للتمريض تحت شعار "ممرضونا هم مستقبلنا، الاهتمام بالكادر التمريضي يعزز قوة الاقتصاد ويدعم ازدهاره"، استعراضاً شاملاً لمخرجات التقرير وتوصياته الاستراتيجية، إلى جانب حلقة نقاشية إقليمية بمشاركة نخبة من خبراء التمريض على مستوى المنطقة.

سعادة العلماء: مخرجات التقرير تشكل خارطة طريق للتحول في الأنظمة الصحية

أوضح سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن مخرجات وتوصيات التقرير ستشكل خارطة طريق استراتيجية لتطوير مهنة التمريض على مستوى المنطقة، وتعزيز دورها 

المحوري في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، ولفت إلى أن الإمارات كانت عضواً في تحضير التقرير الأول والذي أطلق عام 2020، واستثمرت التوصيات لإطلاق خارطة طريق واضحة ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة 2022-2026.

وقال سعادته: "قدم التقرير في نسخته الثانية منظوراً استشرافياً متكاملاً للقوى العاملة التمريضية، ويعد اختيار الإمارات لرئاسة إطلاقه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اعترافاً دولياً بنموذجنا المتفرد الذي نجح في تحويل التحديات إلى فرص ابتكارية حققت قفزات نوعية في تطوير المهنة وتمكين الكوادر. مما كرس دورنا كمنصة إقليمية رائدة في استشراف مستقبل المهنة وموجه استراتيجي لمسارات التطوير المهني في القطاع الصحي بالمنطقة."

وأضاف سعادته: " لدينا استراتيجية وطنية للتمريض والقبالة تتبنى أفضل الممارسات العالمية وتوظف التقنيات المتقدمة في تطوير الكوادر التمريضية، تتضمن إطلاق مبادرات نوعية تشمل برنامجاً للقيادات التمريضية ومنصة رقمية متكاملة للتعليم المستمر، تعزز تنافسية منظومتنا الصحية وتدعم تحقيق أهداف 'عام المجتمع 2025' لتعزيز جودة الحياة والترابط المجتمعي."

الإمارات شريكة في صياغة مستقبل التمريض

وقال سعادة الدكتور يوسف السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، "يمثل استضافة الإمارات لهذا الحدث التاريخي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تأكيداً على مكانتها الريادية في قيادة جهود تطوير مهنة التمريض على المستويين الإقليمي والعالمي، وتتويجاً لمسيرة وطنية مشرّفة، امتداداً لرؤية قيادتنا الرشيدة في ترسيخ موقع الدولة كشريك رئيسي في صياغة مستقبل المهن الصحية وتعزيز استدامة النظم الصحية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية "نحن الإمارات 2031".

وأضاف سعادته "فقد حرصت دولة الإمارات منذ وقت مبكر على دعم مهنة التمريض، سواء من خلال تطوير السياسات الوطنية أو الاستثمار في التعليم والتدريب وبناء القدرات، إدراكاً منها لأهمية التمريض كأحد أعمدة النظم الصحية.  وفي هذا الإطار، تؤكد مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية حرصها الدائم على الامتثال للتوجهات الاستراتيجية الوطنية والدولية، ودعمها المستمر للكادر التمريضي، انطلاقاً من إيمانها بأهمية تمكينهم وتعزيز مساهماتهم في تطوير النظام الصحي."

نموذج مؤسسي متطور لمهنة التمريض

ومن جانبها قالت الدكتورة سمية البلوشي، رئيس اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة في دولة الإمارات، مدير إدارة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ورئيس جمعية التمريض الإماراتية أن التقرير العالمي الثاني عن حالة التمريض 2025 يكتسب أهمية كبيرة لما يحمله من دلالات على التحول في النظرة العالمية لمهنة التمريض، وعلى الاعتراف المتزايد بدور الكادر التمريضي كشريك أساسي في صياغة مستقبل الرعاية الصحية. وتأتي استضافة دولة الإمارات لحفل إطلاق هذا التقرير انعكاساً لمسيرتها المتميزة في بناء نموذج مؤسسي متطور لمهنة التمريض، يرتكز على أسس علمية، ومهنية عالية، ومعايير جودة صارمة، إلى جانب الالتزام بالتطوير المستمر للكوادر التمريضية الوطنية. 

وانطلاقاً من هذا الالتزام، تواصل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية جهودها الرامية إلى دعم الكادر التمريضي، وضمان توافق ممارساتها مع التوجهات الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير واستدامة الموارد البشرية الصحية، بما يعزز جاهزية النظام الصحي لمواجهة التحديات المستقبلية، انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتمكين التمريض كعنصر فاعل في استدامة النظم الصحية.

ملخص تقرير حالة التمريض العالمي 2025

يُقدم تقرير حالة التمريض العالمي 2025 تحليلاً شاملاً للقوى العاملة التمريضية ودورها المحوري في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة. يكشف التقرير عن تحديات رئيسية تواجه القطاع، أبرزها التوقعات بنقص عالمي يصل إلى 4.1 مليون ممرض بحلول 2030، تتركز 70% منها في إقليمي إفريقيا وشرق المتوسط. كما يرصد تفاوتاً كبيراً في توزيع الممرضين عالمياً، حيث يخدم 78% من الممرضين 49% فقط من سكان العالم، مما يعمق الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة بمقدار 10 أضعاف في كثافة التمريض.

يستعرض التقرير تقدم الدول في تطوير الأطر التنظيمية للمهنة، حيث تمتلك 92% من الدول أطراً تنظيمية، فيما نجحت 62% منها في تطوير أدوار التمريض المتقدم لتعزيز الكفاءة وتحسين الوصول للرعاية، خاصة في المناطق المحرومة.

ويقدم التقرير خمسة إجراءات رئيسية لصناع القرار، تشمل؛ توسيع التوظيف التمريضي وتطوير سياسات جذب واحتفاظ قائمة على الأدلة، تعزيز التعليم عالي الجودة ومعالجة نقص المعلمين، تحسين ظروف العمل وضمان الأجور العادلة، تمكين القيادات التمريضية ودمجها في صناعة القرار الصحي، معالجة الأولويات الناشئة للفترة 2026-2030، بما فيها التمريض المتقدم والصحة الرقمية.

يؤكد التقرير أن الاستثمار في الكوادر التمريضية يحفز النمو الاقتصادي من خلال خلق وظائف لائقة وتعزيز مشاركة النساء في سوق العمل، ويدعو إلى تبني التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتطوير المهنة ومواجهة التحديات الصحية المعاصرة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق