أسعد الشيباني: سوريا ترفض التقسيم ووحدة أراضي بلادنا لا تقبل المساومة

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد أسعد الشيباني وزير الخارجية السوري، الاثنين، أن وحدة الأراضي السورية لا تقبل المساومة، وأن بلاده ترفض التقسيم، مجددا مطالبته برفع العقوبات المفروضة على بلاده منذ عهد الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

والتقى الشيباني في أنقرة كلا من وزيري الخارجية التركي، هاكان فيدان، والأردني، أيمن الصفدي خلال اجتماع ثلاثي في أنقرة حيث بحثوا عدة ملفات أمنية واقتصادية مشتركة، حيث انتقدوا "التوسع والتدخل الإسرائيلي" في شؤون سوريا.

وقال أسعد الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه التركي والأردني إن "وحدة الأراضي السورية لا تقبل المساومة، وحقوق جميع المواطنين السوريين مضمونة ومكفولة"، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأضاف وزير الخارجية السوري: "أدعو جميع السوريين إلى المساهمة الفعلية في بناء المستقبل، فإعادة إعمار سوريا تتطلب تضافر كل الجهود".

وشدد الشيباني على أن "العقوبات على سوريا فُرضت على النظام البائد، ولا بدّ من رفعها؛ لأنها تعيق الانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار، وإن سوريا تخرج من أحلك فصول تاريخها، وتمد يدها للتعاون الإقليمي، وترفض التقسيم والتدخل في شؤونها، وتطمح لبناء مستقبل يقوم على احترام السيادة".

وأردف وزير خارجية سوريا قائلا إن "إسرائيل تستمر بالاعتداء على أراضينا، وتصعد الوضع ما أسفر عن سقوط ضحايا، ونطالبها الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية والانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب"، طبقا لما نقلت عنه وكالة "سانا".

وأعلن أسعد الشيباني "عن خطوات عملية لفتح السفارة السورية في أنقرة، وفتح قنصلية في غازي عنتاب"، وقال: "نعمل على تكثيف التعاون مع تركيا والأردن في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، ولن نسمح للميليشيات المدعومة من الخارج بزعزعة استقرارنا، وأهنئ تركيا على الاتفاق مع حزب العمال الكردستاني الذي سيعزز الاستقرار في تركيا والمنطقة ككل".

ومن جانبه، قال الصفدي خلال المؤتمر الصحفي المشترك، إن "موضوع الجنوب السوري هو حدودنا المباشرة، هو أمننا الاستراتيجي، بالنسبة لنا في المملكة، نريد للجنوب ولكل سوريا أن ينعم بالأمن والاستقرار، وأن لا يكون فيه خطر، سواء خطر إرهابي أو خطر التدخل الإسرائيلي، فموقفنا في هذا الشأن واضح، وننسق مع إخواننا في سوريا، وفي تركيا وفي الدول العربية الشقيقة، ومع المجتمع الدولي من أجل وقف هذه العدوانية الإسرائيلية، وإلزام إسرائيل باحترام سيادة سوريا وعدم التدخل بشؤونها"، حسبما نقل عنه حساب وزارة الخارجية الأردنية على منصة "إكس".

وأضاف وزير الخارجية الأردني أن "محاولة إسرائيل التدخل في الشؤون السورية وبث الفرقة والفتنة والانقسام في سوريا، هذا أمر نتصدى له، ونرفضه ونشرحه للعالم".

وأردف أيمن الصفدي قائلا: "بحثنا كيف نعمل كلنا معًا كدول مجاورة لسوريا لمواجهة الإرهاب، ولحماية سوريا، ولحماية المنطقة من الشر والخطر".

بينما قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال المؤتمر الصحفي إن "التوسع الإسرائيلي بات يشكل تهديدا لاستقرار وأمن سوريا"، طبقا لما نقلت عنه وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وأعرب فيدان "عن اعتقاده بأنه إذا تم تنفيذ قرار حل حزب العمال الكردستاني نفسه بصدق سيكون مفيدا لمستقبل الجميع، وهناك خطوات عملية يجب اتخاذها بعد قرار حل الحزب لنفسه، وسنتابعها عن كثب".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق