أكد المحلل السياسي السوري الدكتور قصي عبيدو، أن سوريا دخلت مرحلة جديدة بعد رحيل الرئيس السابق بشار الأسد، واصفًا هذه المرحلة بأنها نقطة تحول نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، بعيدًا عن عقود طويلة من الحكم الديكتاتوري.
وأوضح عبيدو في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عملية انتقال السلطة تمت بسلاسة وهدوء، حيث تدخل الجيش الوطني لتأمين جميع المقرات والممتلكات العامة، وجرى توجيه الأفراد العسكريين وأفراد وزارة الداخلية إلى إلقاء أسلحتهم والعودة إلى منازلهم دون أي مضايقات تُذكر، مشيرا إلى أن الأجواء العامة في سوريا تسودها راحة نفسية غير مسبوقة، مع تأمين الممتلكات الخاصة والعامة من خلال وضع حراس لضمان سلامتها.
عبيدو: ملف إعادة الإعمار بدأ يأخذ مساره في سوريا
وأشار “عبيدو” إلى أن ملف إعادة الإعمار قد بدأ يأخذ مساره، حيث كانت فرنسا من أوائل الدول المتقدمة بمبادرات لإعادة بناء ما دمرته الحرب. وأكد أن الحكومة الانتقالية وجهت دعوات للنازحين والمهجرين، سواء داخل سوريا أو خارجها، للعودة إلى وطنهم بأمان واطمئنان.
وتابع: “في سياق تعزيز الأمن والاستقرار، فرضت السلطات الانتقالية حظر تجوال ليلي من الخامسة مساءً وحتى الخامسة صباحًا في دمشق، وطرطوس، واللاذقية، للحد من أي محاولات لنهب الممتلكات العامة. كما تم توزيع الخبز مجانًا في مختلف الأحياء لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين”.
وأكد عبيدو أن سوريا الجديدة تسعى للانفتاح على العالم العربي والمجتمع الدولي، مشددًا على أن البلاد ستكون مختلفة تمامًا عن الحقبة السابقة. ورغم ذلك، أشار إلى أن التعامل مع ملف إسرائيل سيترك للحكومة الانتقالية، التي ستصدر بيانًا رسميًا بهذا الشأن لاحقًا.
واختتم تصريحاته برسالة طمأنة للعالم العربي، مؤكدًا أن سوريا تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل، وأن جميع المؤشرات تشير إلى مرحلة من الوحدة والاستقرار بعيدًا عن الفوضى.
0 تعليق