أوضح الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إنّ زيارة وزير الخارجية الأردني إلى سوريا تأتي في سياق مساعي الدول المختلفة سواء كانت في الإقليم أو خارجه؛ بهدف تعظيم مكتسباتها ومصالحها داخل سوريا بعد انتهاء نظام بشار الأسد وفي ظل التطورات الجديدة، فضلاً عن إظهار الدعم والمساندة للسلطة الانتقالية الجديدة.
وأضاف «عبدالفتاح»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ السلطة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع ما كان لها أن تتجاوز المرحلة الانتقالية الصعبة دون الدعم من قبل المجتمع الدولي ودول الجوار على كافة الأصعدة السياسي والاقتصادي والأمني، مشيرا ً إلى أن هناك رسائل مهمة يتم توصيلها للحكومة السورية الجديدة أن المجتمع الدولي متخوف من نوايا هذه الحكومة بسبب خلفياتها الأيدولوجية الإسلامية الجهادية.
وتابع الدكتور بشير عبدالفتاح: «فضلاً عن التأكيد على ضرورة أن تكون سوريا لجميع السوريين وأن يكون هناك نظام سياسي تعددي يتسع ليشمل كل ألوان الطيف السياسي والإثني، وأن المجتمع الدولي لن يقبل باستبدال نظام استبدادي عسكري بآخر ديموقراطي جهادي، ومن ثم هذه الرسائل تعتبر مهمة لأنها تأتي من أكثر من طرف بأن العالم سيتقبل سوريا الجديدة، لكن لم يتقبل سوريا جهادية أو حكم إسلامي راديكالي».
في نفس السياق قال العميد خالد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الحكومة الانتقالية السورية تواجه تحديات كبيرة، وأهمها ما يتعلق بعملية إحلال الاستقرار في سوريا، وتسيير شؤون المواطنين والإدارات والمؤسسات.
سقوط نظام صدام حسين
وأضاف الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد خالد حمادة، خلال تصريحات تلفزيونية ، أنه يجب عليها العمل على تنظيم الأجهزة الأمنية لتجنب تكرار السيناريو الذي حدث في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، حيث تم التعامل بشكل غير مسؤول مع القوات المسلحة العراقية، مما أدى إلى تنشيط الخلايا الإرهابية وانخراط جنود وضباط عراقيين فيها.
ولفت العميد خالد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي، أنه من ضمن التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية، وقف الاعتداءات في الجنوب السوري وضبط الحدود مع لبنان التي قد تتعرض لاختراقات من بعض الخلايا التابعة للقيادات السابقة التي كانت تتعامل مع حزب الله، قد يتسبب ذلك في تمرير أسلحة أو مواد ممنوعة أخرى.
0 تعليق