ساحل العاج تعلن انسحاب القوات الفرنسية هذا الشهر

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت ساحل العاج أن القوات الفرنسية ستنسحب من أراضيها، مما يعكس تراجع النفوذ الفرنسي في غرب إفريقيا، بعدما اتخذت دول أخرى في المنطقة خطوات مماثلة.اضافة اعلان


الرئيس الحسن واتارا قال في خطاب بثته التلفزة الوطنية مساء الثلاثاء إن القوات الفرنسية ستغادر البلاد هذا الشهر بعد تسليم قاعدة عسكرية في ضاحية العاصمة الاقتصادية. وأكدت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، الانسحاب، مشيرة إلى انسحاب مشابه من تشاد والسنغال.


فرنسا، التي كانت لها حضور عسكري كبير في إفريقيا، ستقتصر قريبًا على قواعد في جيبوتي والغابون، وهو تراجع كبير بعد وجودها المكثف في منطقة الساحل لمكافحة الإرهاب قبل ثلاث سنوات.

وأوضح واتارا أن الجيش الإيفواري قد تم تحديثه إلى درجة لم يعد معها وجود القوات الفرنسية ضروريًا. وقال في خطابه بمناسبة رأس السنة: "يمكننا أن نفخر بجيشنا الذي أكمل تحديثه. وفي هذا السياق قررنا انسحابًا منسقًا ومنظمًا للقوات الفرنسية من ساحل العاج."


وشهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا في الانتقادات الموجهة لفرنسا في مستعمراتها السابقة، متهمين إياها بممارسات "استعمارية جديدة" وتوجهات متعالية.

وفي سياق مماثل، طلبت السنغال في نوفمبر الماضي من فرنسا سحب قواتها، مستفيدة من خطاب "استعادة السيادة"، الذي استخدمته المعارضة بشكل فعال في الانتخابات الأخيرة.


لكن الموقف في ساحل العاج مختلف؛ فقد كان واتارا يُنظر إليه منذ فترة طويلة كحليف رئيسي لفرنسا. ويعتبر بعض المحللين أن إعلانه عن انسحاب القوات الفرنسية محاولة لكسب دعم الجمهور الذي بات ينتقد الوجود العسكري الفرنسي بشدة.

وعلى الرغم من الانسحاب، فقد أعربت دول مجاورة مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر عن شكوكها، واصفة إياه بأنه مجرد "حيلة" من فرنسا للتخفي عن أنظار الشعوب.


وفي بيان مشترك، وصفت الحكومات العسكرية لهذه الدول إغلاق القواعد العسكرية بأنه محاولة لجعل "الميول الاستعمارية الجديدة" لفرنسا أقل وضوحًا.

وأكدت وزارة الدفاع الفرنسية أن انسحاب القوات لا يؤثر على "جودة العلاقات العسكرية الثنائية"، مشيرة إلى أن خطة التعاون بين الجيشين ستظل قائمة على الثقة المتبادلة.


وستواصل فرنسا جهودها لمكافحة انتشار الإرهاب في المنطقة حتى بعد انسحابها العسكري. جدير بالذكر أن فرنسا وساحل العاج أسستا أكاديمية دولية لمكافحة الإرهاب في عام 2021 بدعم من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بحسب موقع نيويورك تايمز.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق