عمان - مع اقتراب موعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض، يقف العالم أمام تحولات لا تقل إثارة في العالم، وجدت الولايات المتحدة نفسها فيها على مفترق طرق، ربما ستكون بحاجة إلى انتهاج سياسة جديدة لاستيعاب التحولات الدولية العديدة، ما يرجح أن يلجأ ترامب إلى إطفاء الأزمات المشتعلة وليس إدارتها كما كانت يفعل سابقه جو بايدن.اضافة اعلان
ومن الواضح أن ترامب سيضطر إلى العمل في عالم يواجه أعظم حدث منذ الحرب الباردة، متمثلة بالمواجهة بين القوى الكبرى، على وقع عالم مختلف عما كان عليه الحال قبل أربع سنوات خلال فترة رئاستة الأولى، ولذلك كانت من أهم تعهداته أنه سيعمل على إنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، ويمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وقبل شهر من توليه منصبه أعرب عن تطلعه للقاء الرئيس الروسي فلادمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما ما تزال خطته للسلام هناك غامضة وتثير قلق الأوروبيين الذين يخشون صفقة بين واشنطن وموسكو.
وفي هذا الإطار، يرى رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات إنه مع تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة، فإن المنطقة تعيش في خضم تغييرات كبيرة وجذرية أهمها، وصول المعارضة السورية إلى دمشق وسيطرتها على مقاليد الحكم بعد معارك شد وجذب منذ أكثر من 13 عاما، وما ينجم عن هذه السيطرة من تغييرات في إعادة تموضع سورية واتجاهات سياستها الخارجية، خاصة وأنها كانت تعد من محور المقاومة.
وأضاف: "هذا الأمر ستكون له نتائجه على الأقل فيما يتصل بالعلاقة مع إيران وتحولها من التعاون إلى غير التعاون، وكذلك على مستوى صياغة العلاقة مع لبنان وحزب الله، وأكراد سورية وتركية، ومع العراق ودول الخليج".
وتابع شنيكات: "طبعا سنشهد مع دول الخليج تعاونا وربما تشكيل اتجاه أو محور جديد، لكن فيما يتعلق بإيران فإن العلاقة ستسير نحو التجميد على الأقل".
وزاد: "المتغير التالي هو تراجع دور حزب الله بعد أن كان فاعلا أساسيا في المنطقة، حيث ساهمت الضربة الإسرائيلية في إضعافه وانكفائه داخل الحدود اللبنانية، ويزداد الوضع تفاقما مع توقف الإمدادات الاقتصادية والعسكرية لحزب الله عبر سورية".
واستكمل: "تبقى الحرب الصهيونية على غزة هي الطوفان الأكبر في المنطقة، والذي ما يزال يعيد تشكيل المنطقة، فرغم استمرار الحرب الهمجية على قطاع غزة أكثر من عام وشهرين، إلا أنها لم تحقق لإسرائيل الظفر، بل دخلت في حرب استنزاف رغم التكلفة الإنسانية الضخمة، والتدمير الهائل للقطاع، وقد تترك هذه الحرب آثارها الكبيرة على الداخل الإسرائيلي، وسيتجلى ذلك حين تضع الحرب أوزارها".
وبحسب شنيكات، فإن المتغير الأخير هو "الحوثيون أو جماعة أنصار الله، وهؤلاء يشهد دورهم تزايدا ملحوظا خاصة فيما يتعلق بمنع عبور السفن إلى إسرائيلي، وتحول البحر الأحمر إلى بحيرة يمنية، على الرغم من الإمكانات الهائلة للولايات المتحدة، وانتشار أساطيلها، وأكثر من ذلك أثبت الحوثيون رغبتهم الشديدة باستمرار ضرب عمق إسرائيل، ما يؤشر على قدرة الفواعل من غير الدول في التأثير على مجريات المنطقة وأحداثها، رغم تعرض الجماعة لضربات متتالية".
من جهته، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبوزيد، أن المنطقة بدأت تشهد تحولات جيوسياسية مع اقتراب تولي الرئيس الأميركي ترامب مسؤولياته، في مؤشر واضح على أن مرحلة تهيئة البيئة الإقليمية والدولية لحلول سياسية للأزمات العسكرية التي تشهدها المنطقة والعالم قد بدأت، الأمر الذي يدل على أن عهد الإدارة الأميركية بقيادة ترامب هو عهد حلول للأزمات وليس لإدارتها أو إعادة جدولتها.
وأضاف أبوزيد "إن الشرق الأوسط يعد بؤرة الصراعات الأسخن والأكثر انعكاسا على العالم، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، فيما تعد أوراسيا المنطقة التالية في الصراعات نتيجة التشابكات الجيوسياسية التي تشهدها هذه المنطقة، والتي يعد الصراع الروسي الأوكراني الصراع الرئيس فيها، إذ إن بوادر الحل بدأت هناك، وكذاك فيما يتعلق بالصراعات في الشرق الأوسط، حيث ملف الحرب على غزة بدأت مساعيه بالنجاح نحو الحل وليس التصعيد".
وأشار إلى أن الصراع في الشرق الأوسط لا يمكن فصل ملفاته بعضها عن بعض، فهو من أعقد الصراعات في التاريخ نتيجة تشابكات المسألة العربية والواقع الجيوستراتيجي لمنطقة، وانعكاس الصراع على الملفات الأخرى، ويبدو أن هناك ترتيبات بدأت تجري لتفكيك المسألة العربية وإعادة تركيبها وعلى رأسها الحربة الملف الفلسطيني.
وتابع: "ثمة مؤشرات تدل على أن الضفة الغربية تتجه نحو تصعيد أمني قد ينزلق إلى واقع جديد غير محسوب النتائج، من قبيل انهيار مفاجئ للسلطة في رام الله، وحدوث فراغ سياسي وأمني قد يشغل عن طريق المقاومة المسلحة أو إسرائيل، وهو الخيار الأكثر احتمالا، وهنا ستكون تصريحات ترامب قبل الانتخابات الرئاسية بأن "مساحة إسرائيل صغيرة"، قد بدأت تتجسد فعليا في ملف الضفة الغربية."
وأضاف: "وترتبط تصريحات ترامب بتصريحات سابقة لوزير الخارجية الإسرائيلي السابق، ووزير الدفاع الحالي يسرائيل كاتس، الذي قال إنه تجب السيطرة على الضفة الغربية وتهجير سكانها، وهنا لا أعتقد أن مفهوم السيطرة سيكون على كل الضفة بقدر ما هو مفهوم يتعلق بالسيطرة على المنطقة (ج) أي المنطقة المتفق على خضوعها لما يعرف بمفاوضات الحل النهائي، وتشكل 61 % من أراضي الضفة الغربية، والأهم أنها منطقة متاخمة للحدود الأردنية مع الضفة الغربية".
ولفت إلى أن ملف غزة "مرتبط أيضا بتطورات ما يجري في الضفة، حيث يتزامن التصعيد في الضفة ومحاولة خلق حالة صراع فلسطيني فلسطيني مع تصاعد المؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق في غزة، وذلك مرتبط بحزمة إجراءات إقليمية تتعلق بالتطبيع، وتقديم تنازلات سياسية ومالية أميركية لإسرائيل مقابل (حلحلة) ملفات المنطقة بحيث يكون العنوان فيها حل الأزمات وليس إدارتها".
وأضاف إن ذلك يعني أن عام 2025 هو عام الحلول السياسية وليس العسكرية، والمبنية على إقامة المشاريع الإستراتيجية، والتفكير بعقلية رجل الأعمال أكثر من عقلية رئيس القوة الأكبر في العالم.
بدوره، أكد المحلل السياسي الدكتور صدام الحجاحجة، أن عودة الرئيس ترامب لقيادة أعظم دولة في العالم، فاقم الانقسام الأميركي والعالمي حول هذه الشخصية المثيرة للجدل، وبما أن الوضع الدولي غير قابل للتنبؤ، فإن سياسات ترامب وتصرفاته غير قابلة للتنبؤ أيضا، وهو ما يترك الباب مفتوحا على عهد جديد مختلف عما سبق، وربما يكون فاصلاً مهما بين زمنين.
وتوقع الحجاحجة، أن يشهد العام الحالي تحولا غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة المعاصر، إذ قبل 8 سنوات، بدأت ولاية ترامب الأولى بأزمات وصراعات داخلية، ومع بداية ولايته الثانية، يبدو أن الجدل سيستمر، لكن الفوضى قد تتراجع لصالح نظام أكثر استقرارا وولاء.
وتابع: "ترامب قال في حملاته الانتخابية إنه يرغب بإنهاء حرب أوكرانيا خلال إدارته، إذ سيواجه ضغطا كبيرا من الجمهوريين حتى لا يدع أوكرانيا تتحول إلى نسخة أخرى من أفغانستان، وهو ضغط متواصل".
وتابع: "وفي منطقة الشرق الأوسط، يواجه ترامب صفقة صعبة فيما يتعلق بوقف الحرب على غزة، لأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يريد إبقاء القوات الإسرائيلية في القطاع، ولا يريد أن تتولى قوة عربية أو السلطة الفلسطينية السيطرة على تلك المنطقة، لذا من المرجح أن نشهد تراجعا في حدة الحرب هناك لفترة".
وزاد: "بالنسبة للوضع الجيوسياسي الحالي، فمن المرجح أن يكون أي هدوء عابر، أو محاولة ترامب إعادة ترتيب الأمور على نحو جذري تجاه التحولات الأوروبية وتطورات الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط، وتداعيات الأزمات في أفريقيا وآسيا، عوامل رئيسية لتشكيل النظام العالمي، ما يشير إلى تخطي الكثير من الحواجز فيما يتصل بالسياسة الخارجية والسلطة الرئاسية، ولن يكون العديد من الأميركيين، بما في ذلك في حزبه، سعداء بذلك".
ومن الواضح أن ترامب سيضطر إلى العمل في عالم يواجه أعظم حدث منذ الحرب الباردة، متمثلة بالمواجهة بين القوى الكبرى، على وقع عالم مختلف عما كان عليه الحال قبل أربع سنوات خلال فترة رئاستة الأولى، ولذلك كانت من أهم تعهداته أنه سيعمل على إنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، ويمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وقبل شهر من توليه منصبه أعرب عن تطلعه للقاء الرئيس الروسي فلادمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما ما تزال خطته للسلام هناك غامضة وتثير قلق الأوروبيين الذين يخشون صفقة بين واشنطن وموسكو.
وفي هذا الإطار، يرى رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات إنه مع تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة، فإن المنطقة تعيش في خضم تغييرات كبيرة وجذرية أهمها، وصول المعارضة السورية إلى دمشق وسيطرتها على مقاليد الحكم بعد معارك شد وجذب منذ أكثر من 13 عاما، وما ينجم عن هذه السيطرة من تغييرات في إعادة تموضع سورية واتجاهات سياستها الخارجية، خاصة وأنها كانت تعد من محور المقاومة.
وأضاف: "هذا الأمر ستكون له نتائجه على الأقل فيما يتصل بالعلاقة مع إيران وتحولها من التعاون إلى غير التعاون، وكذلك على مستوى صياغة العلاقة مع لبنان وحزب الله، وأكراد سورية وتركية، ومع العراق ودول الخليج".
وتابع شنيكات: "طبعا سنشهد مع دول الخليج تعاونا وربما تشكيل اتجاه أو محور جديد، لكن فيما يتعلق بإيران فإن العلاقة ستسير نحو التجميد على الأقل".
وزاد: "المتغير التالي هو تراجع دور حزب الله بعد أن كان فاعلا أساسيا في المنطقة، حيث ساهمت الضربة الإسرائيلية في إضعافه وانكفائه داخل الحدود اللبنانية، ويزداد الوضع تفاقما مع توقف الإمدادات الاقتصادية والعسكرية لحزب الله عبر سورية".
واستكمل: "تبقى الحرب الصهيونية على غزة هي الطوفان الأكبر في المنطقة، والذي ما يزال يعيد تشكيل المنطقة، فرغم استمرار الحرب الهمجية على قطاع غزة أكثر من عام وشهرين، إلا أنها لم تحقق لإسرائيل الظفر، بل دخلت في حرب استنزاف رغم التكلفة الإنسانية الضخمة، والتدمير الهائل للقطاع، وقد تترك هذه الحرب آثارها الكبيرة على الداخل الإسرائيلي، وسيتجلى ذلك حين تضع الحرب أوزارها".
وبحسب شنيكات، فإن المتغير الأخير هو "الحوثيون أو جماعة أنصار الله، وهؤلاء يشهد دورهم تزايدا ملحوظا خاصة فيما يتعلق بمنع عبور السفن إلى إسرائيلي، وتحول البحر الأحمر إلى بحيرة يمنية، على الرغم من الإمكانات الهائلة للولايات المتحدة، وانتشار أساطيلها، وأكثر من ذلك أثبت الحوثيون رغبتهم الشديدة باستمرار ضرب عمق إسرائيل، ما يؤشر على قدرة الفواعل من غير الدول في التأثير على مجريات المنطقة وأحداثها، رغم تعرض الجماعة لضربات متتالية".
من جهته، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبوزيد، أن المنطقة بدأت تشهد تحولات جيوسياسية مع اقتراب تولي الرئيس الأميركي ترامب مسؤولياته، في مؤشر واضح على أن مرحلة تهيئة البيئة الإقليمية والدولية لحلول سياسية للأزمات العسكرية التي تشهدها المنطقة والعالم قد بدأت، الأمر الذي يدل على أن عهد الإدارة الأميركية بقيادة ترامب هو عهد حلول للأزمات وليس لإدارتها أو إعادة جدولتها.
وأضاف أبوزيد "إن الشرق الأوسط يعد بؤرة الصراعات الأسخن والأكثر انعكاسا على العالم، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، فيما تعد أوراسيا المنطقة التالية في الصراعات نتيجة التشابكات الجيوسياسية التي تشهدها هذه المنطقة، والتي يعد الصراع الروسي الأوكراني الصراع الرئيس فيها، إذ إن بوادر الحل بدأت هناك، وكذاك فيما يتعلق بالصراعات في الشرق الأوسط، حيث ملف الحرب على غزة بدأت مساعيه بالنجاح نحو الحل وليس التصعيد".
وأشار إلى أن الصراع في الشرق الأوسط لا يمكن فصل ملفاته بعضها عن بعض، فهو من أعقد الصراعات في التاريخ نتيجة تشابكات المسألة العربية والواقع الجيوستراتيجي لمنطقة، وانعكاس الصراع على الملفات الأخرى، ويبدو أن هناك ترتيبات بدأت تجري لتفكيك المسألة العربية وإعادة تركيبها وعلى رأسها الحربة الملف الفلسطيني.
وتابع: "ثمة مؤشرات تدل على أن الضفة الغربية تتجه نحو تصعيد أمني قد ينزلق إلى واقع جديد غير محسوب النتائج، من قبيل انهيار مفاجئ للسلطة في رام الله، وحدوث فراغ سياسي وأمني قد يشغل عن طريق المقاومة المسلحة أو إسرائيل، وهو الخيار الأكثر احتمالا، وهنا ستكون تصريحات ترامب قبل الانتخابات الرئاسية بأن "مساحة إسرائيل صغيرة"، قد بدأت تتجسد فعليا في ملف الضفة الغربية."
وأضاف: "وترتبط تصريحات ترامب بتصريحات سابقة لوزير الخارجية الإسرائيلي السابق، ووزير الدفاع الحالي يسرائيل كاتس، الذي قال إنه تجب السيطرة على الضفة الغربية وتهجير سكانها، وهنا لا أعتقد أن مفهوم السيطرة سيكون على كل الضفة بقدر ما هو مفهوم يتعلق بالسيطرة على المنطقة (ج) أي المنطقة المتفق على خضوعها لما يعرف بمفاوضات الحل النهائي، وتشكل 61 % من أراضي الضفة الغربية، والأهم أنها منطقة متاخمة للحدود الأردنية مع الضفة الغربية".
ولفت إلى أن ملف غزة "مرتبط أيضا بتطورات ما يجري في الضفة، حيث يتزامن التصعيد في الضفة ومحاولة خلق حالة صراع فلسطيني فلسطيني مع تصاعد المؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق في غزة، وذلك مرتبط بحزمة إجراءات إقليمية تتعلق بالتطبيع، وتقديم تنازلات سياسية ومالية أميركية لإسرائيل مقابل (حلحلة) ملفات المنطقة بحيث يكون العنوان فيها حل الأزمات وليس إدارتها".
وأضاف إن ذلك يعني أن عام 2025 هو عام الحلول السياسية وليس العسكرية، والمبنية على إقامة المشاريع الإستراتيجية، والتفكير بعقلية رجل الأعمال أكثر من عقلية رئيس القوة الأكبر في العالم.
بدوره، أكد المحلل السياسي الدكتور صدام الحجاحجة، أن عودة الرئيس ترامب لقيادة أعظم دولة في العالم، فاقم الانقسام الأميركي والعالمي حول هذه الشخصية المثيرة للجدل، وبما أن الوضع الدولي غير قابل للتنبؤ، فإن سياسات ترامب وتصرفاته غير قابلة للتنبؤ أيضا، وهو ما يترك الباب مفتوحا على عهد جديد مختلف عما سبق، وربما يكون فاصلاً مهما بين زمنين.
وتوقع الحجاحجة، أن يشهد العام الحالي تحولا غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة المعاصر، إذ قبل 8 سنوات، بدأت ولاية ترامب الأولى بأزمات وصراعات داخلية، ومع بداية ولايته الثانية، يبدو أن الجدل سيستمر، لكن الفوضى قد تتراجع لصالح نظام أكثر استقرارا وولاء.
وتابع: "ترامب قال في حملاته الانتخابية إنه يرغب بإنهاء حرب أوكرانيا خلال إدارته، إذ سيواجه ضغطا كبيرا من الجمهوريين حتى لا يدع أوكرانيا تتحول إلى نسخة أخرى من أفغانستان، وهو ضغط متواصل".
وتابع: "وفي منطقة الشرق الأوسط، يواجه ترامب صفقة صعبة فيما يتعلق بوقف الحرب على غزة، لأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يريد إبقاء القوات الإسرائيلية في القطاع، ولا يريد أن تتولى قوة عربية أو السلطة الفلسطينية السيطرة على تلك المنطقة، لذا من المرجح أن نشهد تراجعا في حدة الحرب هناك لفترة".
وزاد: "بالنسبة للوضع الجيوسياسي الحالي، فمن المرجح أن يكون أي هدوء عابر، أو محاولة ترامب إعادة ترتيب الأمور على نحو جذري تجاه التحولات الأوروبية وتطورات الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط، وتداعيات الأزمات في أفريقيا وآسيا، عوامل رئيسية لتشكيل النظام العالمي، ما يشير إلى تخطي الكثير من الحواجز فيما يتصل بالسياسة الخارجية والسلطة الرئاسية، ولن يكون العديد من الأميركيين، بما في ذلك في حزبه، سعداء بذلك".
0 تعليق