Local

-OneArabia

وتضمنت النسخة الرابعة من مهرجان أضواء الرياض 2024، تحت عنوان "بين الأرض والثريا"، جلسة بعنوان "الضوء والمدينة" في حي جاكس بالدرعية، تناولت تأثير الفن والإضاءة على الهويات الثقافية الحضرية، وكيف يلعب المهرجان دوراً محورياً في ترسيخ الرياض كمركز فني عالمي. وأدار الجلسة الفنان والباحث معاذ العوفي، وشارك فيها المهندسة نوف المنيف، مديرة مهرجان أضواء الرياض، والفنان عبدالله العثمان.

وأشارت المهندسة نوف المنيف إلى أن المهرجان ساهم في تشكيل الهوية الثقافية لمدينة الرياض، ودمج التراث بالحداثة، مشيرة إلى أنه وضع الرياض كمركز فني من خلال تعزيز التفاعل مع الحركات الفنية المعاصرة، ويتماشى الاحتفال مع أهداف برنامج الرياض آرت، الهادف إلى تحويل المدينة إلى معرض فني مفتوح، ورفع مكانتها كوجهة فنية عالمية.

وأكدت المنيف أن هذا الاحتفال يعزز المشاركة المجتمعية، ويدمج الفن في الحياة اليومية، وقالت: "الاحتفال يعزز المشاركة المجتمعية، حيث أصبح الفن جزءًا من الحياة اليومية للناس، كما جعل الرياض تتألق على الخريطة الثقافية والفنية العالمية"، كما سهل الحدث التبادل الثقافي بين أكثر من 400 فنان محلي وعالمي، مما أثرى المشهد الفني في الرياض من خلال المزج بين الثقافات المتنوعة.

وتحدث الفنان عبدالله العثمان عن دور العناصر الحسية في استكشاف الهويات الحضرية، وقال: "تلعب العناصر الحسية مثل الضوء والرائحة دورًا أساسيًا في تعزيز ارتباط الناس بالمدينة". ومن خلال هذه العناصر، يتم إنشاء تجارب تفاعلية تعكس الهوية الثقافية للمدينة. وقد وثق المهرجان هذه العلاقة بين السكان ومدينتهم، مما أدى إلى تعميق فهم الهوية الفنية للرياض.

يستمر مهرجان أضواء الرياض في ثلاثة مواقع رئيسية: مركز الملك عبد العزيز التاريخي، ووادي حنيفة، وحي جاكس. تعرض هذه المواقع أعمالاً فنية تمثل التنوع الثقافي. ويقدم برنامج الشراكة المجتمعية أنشطة مثل جلسات الحوار وورش العمل والجولات الإرشادية للزوار لخلق تجربة فريدة من نوعها.

ولا يسلط المهرجان الضوء على الهوية الثقافية لمدينة الرياض فحسب، بل يعمل أيضًا كجسر للتبادل الثقافي الدولي. ويلعب دورًا مهمًا في تحويل الرياض إلى معرض مفتوح في الهواء الطلق مع تعزيز التفكير النقدي بين الفنانين في جميع أنحاء العالم.

With inputs from SPA

Story first published: Wednesday, December 11, 2024, 1:30 [GST]