من مملكة البحرين إلى أرض دولة الكويت الشقيقة كانت الانطلاقة التي حملت معها الكثير من الطموحات والأحلام، كانت التطلعات تتوق للفوز خصوصاً في المباراة الحاسمة مع الفريق العماني الشقيق ولو بفارق هدف ذهبي ممكن أن يكون الفيصل للفوز والبطولة والعودة مجدداً لأرض الوطن رافعين أعلام المملكة عالياً حاملين معهم كأس خليجي 26.

همّة قوية كانت تتطلع للوصول للقمة، ومنتخب متألق، ولاعبين متمكنين حققوا نجاحاً باهراً ومشرفاً فشكراً للمنتخب البحريني ولمدرب المنتخب والفريق الفني والإداري على همتهم الكبيرة وجهودهم المقدرة (ويعطيهم العافية)، أديتم الأمانة وحققتم الرسالة الوطنية وكسبتم الأهداف المعنوية والوطنية والرياضية بجدارة، أبدعتم حقاً يا أبناء حمد بن سلمان أبكيتم شعب مملكة البحرين وجماهيرها فرحاً، وصنعتم الحدث وأثبتم للقيادة الرشيدة بأنكم جديرون بالثقة والتميز. كان الشعب البحريني يؤمن بمهاراتكم وقدرتكم على الفوز ونيلكم للكأس، ولولا تلك الثقة وذلك الحس الوطني والشعور بالانتماء للوطن لما تحمل ذلك الحشد الكبير من الجماهير البحرينية المشجعة التعب ومشقة السفر والانتظار الطويل للوقوف إلى جانب منتخبهم الوطني كباراً وشباباً وأطفالاً، وخصوصاً في المباراة النهائية مع المنتخب العماني الشقيق الذي نكن لهم كل وتقدير. ولا شك بأن شعور الفوز والإنجاز دائماً يكون مختلفاً ومميزاً عندما يكون الوطن هو عنوان الحدث.. ومنتخب البحريني صنع الحدث ونال الفوز وحصد كأس خليجي 26.

نبارك لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ولسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على هذا الفوز المشرف.