أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، استقالته من منصبه بعد عقد من الزمن في القيادة، مشيرًا إلى استمراره في تسيير الأعمال حتى يختار حزبه خليفةً جديدًا له.
ولد جاستن ترودو في يوم عيد الميلاد عام 1971، ليكون نجل رئيس الوزراء الأسطوري بيير إليوت ترودو وزوجته مارجريت.
بدأت مسيرته السياسية بشكل غير مباشر عندما ألقى خطابًا مؤثرًا في جنازة والده عام 2000؛ ما أعاده إلى دائرة الضوء وأثار الحديث عن تطلعاته السياسية.
صعوده السياسي
في عام 2008، وبعد مسيرة قصيرة كمعلم، انتخب ترودوعضوًا في البرلمان الكندي.
عزز مكانته في 2012 بعد فوزه بمباراة ملاكمة خيرية ضد خصم محافظ؛ ما أكسبه شعبية واسعة.
وفي 2013، تولى قيادة الحزب الليبرالي المتعثر، ليقوده إلى نصر تاريخي في انتخابات 2015.
قدّم حكومة متوازنة بين الجنسين، وعرف بسياساته التقدمية؛ ما جعله رمزًا عالميًّا للحداثة السياسية.
إنجازات وإخفاقات
منذ 2015، أطلق ترودو سياسات طموحة، مثل: ضريبة الكربون والمصالحة مع السكان الأصليين، لكنه تورط أيضًا في فضائح أخلاقية، أبرزها قضية «إجازة فاخرة»، وصور من الماضي أظهرت ارتداءَه وجهًا أسود.
هذه الأحداث أثرت في صورته، لكنها لم تمنع إعادة انتخابه في 2019، رغم خسارة الحزب أغلبيته البرلمانية.
تحديات وأزمات
قاد ترودو كندا خلال أزمات، مثل: جائحة كورونا، حيث اتخذ تدابير صارمة تعرّض بسببها لانتقادات واسعة.
وفي 2021، دعا لانتخابات مبكرة لكنه فشل مجددًا في تأمين الأغلبية.
في السنوات اللاحقة، واجه احتجاجات ضد سياساته الصحية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتوترات سياسية مع الهند؛ ما أضعف قبضته على السلطة.
الهبوط
مع تصاعد الضغوط الداخلية، خسر ترودو دعم الحزب الديمقراطي الجديد في 2024.
واجه انتقادات لإدارته ملف الهجرة وتزايد الأزمات الاقتصادية.
وفي نهاية العام، جاءت استقالة نائبته كريستيا فريلاند كضربة سياسية قاسية.
في 2025، استسلم ترودو للضغوط الحزبية وأعلن تنحيه، خاتمًا مسيرة سياسية استمرت 25 عامًا بين الصعود والهبوط.
0 تعليق